18.12.15 17:22 | ندم الابن العاقرقم المشاركة : ( 1 ) |
المراقبة العامه
إحصائيةالعضو | | عدد المساهمات : 2269 | نقاط : 75019 | |
|
| موضوع: ندم الابن العاق ندم الابن العاق ندم الابن العاق
كان هناك عرب يسكنون الصحراء طلبا للمرعى لمواشيهم ، ومن عادة العرب التنقل من مكان الى اخر حسب ما يوجد العشب والكلأ والماء ، وكان من بين هؤلاء العرب رجل له أم كبيرة في السن وهو وحيدها ، وهذه الأم تفقد ذاكرتها في أغلب الأوقات نظرا لكبر سنها ، فكانت تهذي بولدها فلا تريده يفارقها ، وكان تخريفها يضايق ولدها منها ومن تصرفها معه ، وأنه يحط من قدره عند قومه ! هكذا كان نظره القصير .
وفي أحد الأيام أراد عربه ان يرحلوا لمكان آخر ، فقال لزوجته ( وياللخسران) : اذا شدينا غدا للرحيل ، اتركي امي بمكانها واتركي عندها زادا وماءا حتى يأتي من يأخذها ويخلصنا منها أو تموت !! فقالت زوجته : أبشر سوف انفذ اوامرك .
شد العرب من الغد ومن بينهم هذا الرجل .. تركت الزوجة ام زوجها بمكانها كما أراد زوجها ، ولكنها فعلت أمرا عجيبا ، لقد تركت ابنهما معها مع الزاد والماء ،( وكان لهما طفل في السنة الأولى من عمره وهو بكرهما وكان والده يحبه حبا عظيما ، فإذا استراح في الشق طلبه من زوجته ليلاعبه ويداعبه ) .
سار العرب وفي منتصف النهار نزلوا يرتاحون وترتاح مواشيهم للأكل والرعي ، حيث إنهم من طلوع الشمس وهم يسيرون . جلس كل مع اسرته ومواشيه ، فطلب هذا الرجل ابنه كالعادة ليتسلى معه . فقالت زوجته : تركته مع امك ، لانريده . قال : ماذا ؟ وهو يصيح بها ! قالت : لأنه سوف يرميك بالصحراء كما رميت امك . فنزلت هذه الكلمة عليه كالصاعقة ، فلم يرد على زوجته بكلمة واحدة لآنه رأى أنه أخطأ فيما فعل مع امه .
أسرج فرسه وعاد لمكانهم مسرعا عساه يدرك ولده وأمه قبل أن تفترسهما السباع ، لأن من عادة السباع والوحوش الكاسرة إذا شدت العرب عن منازلها تخلفهم في أمكنتهم فتجد بقايا أطعمة وجيف و مواش نافقة فتأكلها .
وصل الرجل الى المكان وإذا أمه ضامة ولده الى صدرها مخرجة راسه للتنفس ، وحولها الذئاب تدور تريد الولد لتأكله ، والأم ترميها بالحجارة ، وتقول لها : ابعدي ,هذا ولد فلان . وعندما رأى الرجل ما يجري لأمه مع الذئاب قتل عددا منها ببندقيته وهرب الباقي .
حمل أمه وولده بعدما قبل رأس امه عدة قبلات وهو يبكي ندما على فعلته ، وعاد بها الى قومه ، فصار من بعدها بارا بأمه لا تفارق عينه عينها . وزاد غلاء الزوجة عند زوجها وصار اذا شدت العرب لمكان آخر يكون اول ما يحمل على الجمل امه ويسير خلفها على فرس. |
| |