مع إطلالة العام (الميلادي) 2016
كلُّ عام .. وأنا أشهد أن لا إله إلا الله..
كلُّ عام .. وأن ا أشهد أنَّ محمَّدًا رسول الله.. صلَّى الله عليه وسلّم..
كلُّ عام .. وأنا أشهد أنَّ عيسى بن مريم - عليه السلام - رسول الله ..
وأنَّه عبده وكلمته إلى مريم وروحٌ منه ..
وأنَّه لم يُولد لا في (ديسمبر)، ولا في (يناير)،
ولا في فصل الشِّتاء (بنصِّ القرآن، والإنجيل) - خلافًا لِمَا يُرَوَّجُ له، ويُصدّقُه الجاهلون-
وأنَّه ما مات، وما قُتِلَ، وما صُلِب..
وأنَّه سينزل في آخر الزَّمان- كما في صحيح السُّنّة
- فيقتل (الدَّجَّال)، ويكسر (الصَّليب)، ويقتل (الخِنْزير)،
و يَحْكُم بشريعة محمّد - عليه الصَّلاة والسَّلام
- ويَتْبَعَهُ المسلمون، ويَفيض المالُ في وقته، وتأمنُ البلاد،
ويُسلِمُ النَّاسُ كلُّهم؛ فإنَّه لا يُقبلُ من النَّاس إلا الإسلام، أو السَّيف...
ثمَّ يمكث في الأرض ما شاء الله له أنْ يمكث..
ثمَّ (يموت) ويُصلِّي عليه (المسلمون)، ويدفنونه...
كلُّ عام .. وأنا أشهد أنَّ الله فرْدٌ صمد..، لم يتَّخذ صَاحِبَةً، ولَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَد...
كلُّ عام .. وأنا أشهد أنَّ محمَّدًا - صلَّى الله عليه وسلَّم
- لَمْ يُهنّئ (النَّصارى)، ولا (اليهود) بأعيادهم، وأنَّه أَمَرَ بمخالفتهم..
كلُّ عام .. وديني (يأمرني) بالبرِّ، والإحسان، والمعاملة الحَسَنَة لغير المسلمين
وأنْ أشاركهم في مناسباتهم الاجتماعيَّة - دون الدِّينيَّة
- ؛ من: زواج، وولادة، وطلاق، وموت، ومرض، ونجاح.... إلخ..
كلُّ عام .. وديني (يُحرِّم) عليَّ أن أعتدي على غير المسلم، أو أظلمه
أو أبخسه حقَّه، أو أحتقره، أو أُهينه، أو أوجّه إليه إساءةً بأيِّ شكل لأنَّه على غير ديني...
كلُّ عام .. وأنا (أَدينُ) لله - تعالى- و أنَّ (الولاء)، و(المحبَّة)، و(النُّصرة) تكون لله، ولرسوله
وللمؤمنين الموحِّدين...
وأنَّ (البراء)، و(البغض)، و(العداوة) للكافرين على اختلاف شرائعهم..
كلُّ عام .. وأنا (أشهد)، و(أعتقد)، و(أؤمن) بما جاء في الصَّحيح على لسان الصادق المصدوق
- صلَّى الله عليه وسلّم- :
"وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأَمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلَا نَصْرَانِيٌّ ثُمَّ يَمُوتُ
وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ".
كلُّ عام .. وأنا أدعو في (كلِّ) ركعة من صلاتي في فاتحة الكتاب:
((اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ))،
كلُّ عام .. وأنا (أبرأُ) إلى الله - سبحانه- مِن (كلِّ) مَن يُعادي أولياءه،
ويوالي أعداءه، ويستحلُّ الدِّماء، والأعراض.
..........................................
هذا ديني، وتلك عقيدتي الّتي أُعلنها
ولا أخجل منها، وأدعو الله - برحمته
-أن يُحييني عليها، ويقبضني عليها،
ويحشرني عليها.