18.01.16 11:40 | وَاِفْعَلْ الْإحْسَانَ لِوَجْهِ اللَّهرقم المشاركة : ( 1 ) |
عضو مؤسس
إحصائيةالعضو | مملكة توبا | | العمر : 32 | عدد المساهمات : 5092 | نقاط : 112629 |
|
|
| موضوع: وَاِفْعَلْ الْإحْسَانَ لِوَجْهِ اللَّه وَاِفْعَلْ الْإحْسَانَ لِوَجْهِ اللَّه وَاِفْعَلْ الْإحْسَانَ لِوَجْهِ اللَّه
الْإيمَانُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ هُمَا سَرَّ حَيَّاتُكَ الطَّيِّبَةِ، فَاِحْرِصْ عَلَيهُمَا اِطْلَبْ الْعِلْمِ وَالْمَعْرِفَةِ، وَعَلَيْكَ بِالْقِرَاءةِ فَإِنّهَا تَذْهَبَ الْهَمُّ جُدِّدَ التَّوْبَةُ وَاُهْجُرْ الْمَعَاصِي ؛ لِأَنّهَا تَنَغُّصَ عَلَيكَ الْحَيَاةَ عَلَيكَ بِقِرَاءةِ الْقُرْآنِ متدبراً، وَأَكْثَرُ مِنْ ذِكْر اللَّهُ دَائِمَا أَحُسْنٌ إِلَى النَّاسِ بِأَنْوَاعِ الْإحْسَانِ يَنْشَرِحُ صَدْرُكَ كُنَّ شجَاعًا لَا وَجَلَا خَائِفًا، فَالشّجَاعَ مُنْشَرِح الصَّدْرِ طَهَرَ قُلَّبُكَ مِنَ الْحُسَّدِ وَالْحِقدِ وَالدَّغَلِ وَالْغِشِّ وَكُلُّ مَرَضِ اُتْرُكْ فُضُول النَّظَرِ وَالْكَلَاَمِ وَالْاِسْتِمَاعِ وَالْمُخَالَطَةِ وَالْأُكْلِ وَالنُّوَمِ اِنْهَمَكَ فِي عَمَل مُثْمِر تَنُسَّ همومك وَأحْزَانَكَ عُشٌّ فِي حُدودِ يَوْمِكَ وَاِنْسَ الْمَاضِي وَالْمُسْتَقْبِلَ اُنْظُرْ إِلَى مَنْ هُوَ دُونَكَ فِي الصُّورَةِ وَالرِّزْقِ وَالْعَافِيَةِ وَنَحوِهَا قُدِرَ أَسْوَأُ الْاِحْتِمَالِ ثُمَّ تَعَامُل مَعهُ لَوْ وُقَّعَ لَا تُطَاوِعَ ذِهْنُكَ فِي الذَّهَابِ وَراءِ الْخَيَالَاتِ الْمُخِيفَةِ وَالْأَفْكَارِ السَّيِّئَةِ لَا تَغَضُّبٌ، وَاُصْبُرْ وَاِكْظِمْ وَاِحْلَمْ وَسَامَحَ ؛ فَالْعُمَرَ قَصِير لَا تَتَوَقَّعَ زَوَالُ النُّعْمِ وَحُلُولِ النِّقَمِ، بَلْ عَلَى اللَّه تَوَكُّل أَعْطِ الْمُشْكِلَةَ حَجَمَهَا الطَّبِيعِيُّ وَلَا تَضَخُّمُ الْحوَادِثِ تَخْلَصُ مِنْ عقدةِ الْمُؤَامَرَةِ وَاِنْتِظَارِ الْمَكَارِهِ بُسِطَ الْحَيَاةُ وَاُهْجُرْ التَّرَفَ، فَفُضُول الْعَيْشِ شُغْلٌ، وَرَفَاهِيَة الْجِسْمِ عَذَاب لِلرّوحِ قَارَنَ بَيْنَ النُّعْمِ الَّتِي عِنْدكَ وَالْمَصَائِبَ الَّتِي حَلَّتْ بِكَ لِتَجَدَّ الْأَرْبَاحُ أَعْظُمُ مِنَ الْخَسَائِرِ الْأَقْوَالُ السَّيِّئَةُ الَّتِي قَيَّلْتِ فِيكَ لَنْ تَضُرُّكَ، بَلْ تُضَرُّ صَاحِبُهَا فَلَا تَفَكُّرٌ فِيهَا صُحِّحَ تَفْكِيرُكَ، فَفِكَرٌ فِي النُّعْمِ وَالنّجَاحِ وَالْفَضِيلَةِ لَا تَنْتَظِرُ شَكِرَا مِنْ أحَدٍ، فَلَيْسَ لَكَ عَلَى أحَد حُقٍّ، وَاِفْعَلْ الْإحْسَانَ لِوَجْهِ اللَّه فَحَسْبُ حُدِّدَ مَشْرُوعَا نَافِعَا لَكَ، وَفِكَر فِيهِ وَتَشَاغُلٍ بِهِ لِتَنْسَى همومك اِحْسِمْ عَمَلكَ فِي الْحَالِ وَلَا تُؤَخِّرَ عَمَلُ الْيَوْمِ إِلَى غَد تَعْلَمُ الْعَمَلُ النَّافِعُ الَّذِي يُنَاسِبُكَ، وَاِعْمَلْ الْعَمَلَ الْمُفِيدَ الَّذِي تَرْتَاحَ إِلَيْهِ فِكَرٌ فِي نِعَمِ اللَّهِ عَلَيكَ، وَتَحَدُّث بِهَا وَاِشْكَرْ اللَّه عَلَيهَا اِقْنَعْ بِمَا آتاك اللَّه مَنْ صِحَّة وَمَالَ وَأهْلِ وَعَمَلِ تَعَامُلٌ مَعَ الْقَرِيبِ وَالْبَعيدِ بِرُؤْيَةِ الْمَحَاسِنِ وَغَضِّ الطُّرَفِ عَنِ المعائب تَغَافُلٌ عَنِ الزَّلَّاتِ وَالشَّائِعَاتِ وَتَتْبَعُ السَّقْطَاتُ وَأَخْبَارُ النَّاسِ عَلَيكَ بِالْمَشْي وَالرِّيَاضَةِ وَالْاِهْتِمَامِ بِصِحَّتِكَ ؛ فَالْعُقُلَ السَّلِيمَ فِي الْجِسْمِ السَّلِيمِ اُدْعُ اللَّهُ دَائِمَا بِالْعَفْوِ وَالْعَافِيَةِ وَصَالِحِ الْحَالِ وَالسَّلَاَمَةِ
|
| |