أوقف إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور علي الحذيفي، خطبة الجمعة أثناء إلقائها بالحرم النبوي، ووجه خطبته للمصلين مطالبًا إياهم بعدم القيام من أماكنهم إلا بعد الانتهاء من الخطبة، قائلا: "أوصي إخواني المصلين بألا يقوموا إلا بعد انتهاء الخطبة والتهيؤ لأداء الصلاة فإن هذا من تمام الاستماع للخطبة". وقال الحذيفي في خطبته التي ألقاها الجمعة (29 أبريل 2016)، إن الموت هو نهاية كل شيء، وإنه نهاية كل حي، مشددًا على أن من الواجب على المسلم أن يتذكر الموت، وألا يغفل عنه أو يتناساه، فهو أمامه يسعى إليه، ولذا فإن العاقل يعمل لهذا اللقاء المحتوم بالكسب الحلال، وعدم ارتكاب المعاصي أو الكبائر، وتجنب أكل اموال الناس بالباطل، ساردًا العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تؤكد هذا المعنى. وأوصى الشيخ الحذيفي المسلمين أن يستعدوا ليوم الرحيل، وأن الموت قادم لا محالة، والحصيف من عمل لما بعد الموت، ولم يتبع نفسه هواها، مشددًا على عدم الغفلة أو تناسي الموت، وأن الدعاء الخالص لله بأن يحسن الخاتمة مندوب إليه شرعًا، وهو مما يجعل المسلم يلقى الخاتمة الحسنة. وفي ختام خطبته دعا الله أن يقي المسلمين شر الفتن ما ظهر منها وما بطن، كما دعا الله أن ينصر ويوفق خادم الحرمين الشريفين ونائبيه لكل ما فيه عز الإسلام ونصرة المسلمين، كما سأل الله أن يغيث العباد والبلاد.