هناك كانت تسير وبيدها مظلة ، تختبئ تحتها من رذاذ المطر وفي ملامحها ابتسامة لم تعرف لون الدموع وطفولة تبقى طوال العمر ربيع الضلوع وهناك كانت وهناك جرت العادة ان اكون
لا احد بالجوار انا وطفلة الامطار اقتربت منها بكل بطء فابتسمت بكل خجل نظرت واليها .. تنهدت ثم أشرت الى سحابة عابرة سبيل
هي .. جميله السماء وهي تمطر هو .. بل وهي تبكي هي .. أرجوك لاتعكر صفو الاجواء
هو.. يبتسم ويقول بهمس هل تجيدين الرقص..؟ هي .. لم يعلمني أحد هو .. وانا لم أرقص من قبل
وهناك ارتفع صوت الموسيقى والطبل ورقصت كما لم ارقص مع احد من قبل ربما اكون كاذب ولكن معها تيقنت انني صدقت وفي ذاك الحضن بدات انسى في صوتها الف همسه واشتد المطر
هي لاتعلم ان الواقف امامها لايتوب ولا يتعلم ولكن يتجول في اعماقها ويـتأمل وحين يقترب يتمهل ربما يكون كما يقول يتحدث دون ان يتكلم وربما اكثر من الهروب وحاول بوجودها ان يتجنن فهل بامكانها ان تتحمل
هي .. من انت هو .. أنا أنا هي .. يبدو انك لست من هنا هو.. يعاود الابتسام هي .. هل انت على مايرام هو .. اجل ولكن خانني الكلام
ربما بين تلك الامطار اعتذرت الكلمات عن الحضور وظل الرقص سيد الحوار هي في عمر الزهور وهو عمرهـ لا يقاس بالارقام ولكن طرق ابواب الثلاثون فهل تكون
وهل تعلم اني رجل مجنون
ربما طرقت ابواب القلب وارادت الجلوس في مقاعد الصف الاول ولم تعلم ان كل شيء تحول وان ذاك العاقل من زمن تبدل
هي ..
انت يامجنون ماذا تقول ..! ومن تكون ؟
هو .. لا احد مجرد مجنون لااكثر ان كتب انتهى الورق ومزق الدفتر
هي .. لا اريد ان اعلم من تكون ولكن اخبرني اين تكون .
هو .. الان بين هذهـ العيون وغذا لا اعلم أين اكون
هي .. مجنون
هي .. زائرة المكان لهذا اليوم فقط وتريد ان تاخذ معها تذكار وتوقف المطر فهل سيعود ربما سيكون هناك في مكان ما زائر وامرأهـ تتأمل السماء من خلف الستائر ورجل بقرب البحر يشرب قهوتهـ مع قليل من السجائر
هي .. ما اسمك
هو .. ...! فهل انتهى التحقيق واغلق المحضر..!
هي .. ربما
هو .. وانتي
هي .. اضعت اسمي اليوم , هل كنت تكذب ؟
هو .. انا لا اكذب ، فالاسماء لاتغير الحقائق والوقت والزمن لا يتغيران مهما عاشت الدقائق وانا كما تشاهدين رجل في صمته غارق فهل نذهب قبل ان نرتكب الكبائر وهل نهرب قبل ان نغادر
هناك اختنقت بصمت حين اتى موعد الرحيل
وقالت والدي بالجوار واريد العودهـ قبل المغيب فهل ستترك للذكريات دليل وهل سيكون اليوم اضغاث احلام وهل ستترك لي عنوان
هو .. انا رجل لا يسكن بين عشرة ارقام
هي .. اذا ساتركها لك وقد تفضل علي طيف واوهام ولا تتاخر لكي لا انام
وهنا انتهى الكلام وغادرت ونست ان تاخذ معها المظلة ولكنها سرقت معطف بللهـ المطر فهل ستكون انثى بلا قدر وهل سيكون البقاء بقربها خطر
هناك بعد وقفه وتفكير اتصل وفي الجهة المقابلة صمت وهو.. خانه التعبير
وهي .. من انت وماذا تريد وهو .. ربما اخطئت وهي .. ربما تتعمد ان تكون رجل تكسوك الاخطاء وهو .. لا ولكن انا رجل رقص ذات مساء معها تحت السماء وهي .. لاشيء يضاهيك في المساء وهو .. هل احببتني وهي .. لا , ولكن لم احب احد سواك