نواب: عناصر من "الحشد" أعدموا أطفالاً بمعارك الفلوجة
اتهم ائتلاف في مجلس النواب العراقي أفرادا من الحشد الشعبي وصفهم بـالمندسين، بارتكاب سلوكيات طائفية خطيرة ضد مدنيين في محافظة الأنبار غربي البلاد. تضمنت إعدام 17 مدنياً بينهم أطفال دون العاشرة، وذلك خلال الحملة العسكرية لاستعادة مدينة الفلوجة، كبرى مدن المحافظة، من أيدي مسلحي تنظيم داعش.
وبينما كشف مسؤول محلي في الأنبار عن أن 5 مدنيين قتلوا وأصيب 100 آخرين بكسور؛ من جراء تعذيبهم على يد عناصر من "الحشد الشعبي"، خلال الحملة ذاتها، التي بدأت في 23 مايو/أيار الماضي، انضم الأخير إلى مطالب الائتلاف بإبعاد من وصفهم بـ"الطائفيين"، عن حملة استعادة الفلوجة، ووقف الحملة حتى تحقيق هذه الخطوة.
وقال "ائتلاف العربية"، وهو ائتلاف سني، عبر بيان أصدره الاثنين: إن "عناصر ميليشياوية اندست في صفوف الحشد الشعبي، ومارست جرائم قتل وتعذيب واستهداف للمدنيين بسلوكيات طائفية مقيتة وخطيرة على وحدة البلد".
وأضاف: "قامت تلك العناصر باعدام 17 مدنياً، بينهم أطفال بأعمار لا تتجاوز الـ10 سنوات قرب مدرسة شرحبيل بن حسنة في قرية أبو سديرة ببلدة الصقلاوية (10 كم شمال غرب الفلوجة) في 29 من الشهر الماضي".
شهادات تكشف ممارسات الحشد الشعبي بحق أهالي الفلوجة
وزعم الائتلاف وقوع "عمليات تصفية وإعدام لمدنيين آخرين في مناطق الصقلاوية والأزركية قرب الفلوجة، فضلاً عن اختطاف 73 مدنياً في الصقلاوية بعد أن هربوا من عصابات داعش، وسلموا أنفسهم إلى القوات الأمنية العراقية، لكنهم اختفوا في سجون الشرطة الاتحادية لحد يومنا هذا برغم المطالبات (بالكشف) عن مصيرهم".
وتكررت الاتهامات على مدى الأسبوعين الماضيين لمقاتلي "الحشد الشعبي"، الذي تتلقى معظم فصائله دعماً من إيران، بارتكاب "انتهاكات" بحق المدنيين السنة في المناطق التي يجري استعادتها من داعش في محيط الفلوجة.
وتضمنت هذه الانتهاكات: عمليات إعدام لمدنيين، واعتقال مئات آخرين، ونهب منازل، فضلاً عن حرق وهدم مساجد.
في هذا الصدد، طالب مسؤول محلي في محافظة الأنبار، الاثنين، رئيس الوزراء، حيدر العبادي، بإيقاف الحملة العسكرية لاستعادة الفلوجة؛ بسبب "الانتهاكات المتواصلة" التي تطال المدنيين من قبل عناصر من "الحشد الشعبي".
وقال راجع بركات، عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، لوكالة الأناضول: إن "الحشد الشعبي سلم مسؤولين محليين في الأنبار 605 أشخاص من الفلوجة والمناطق المحيطة بها، كانت الفصائل الشيعية احتجزتهم في معسكر على مدى الأيام الماضية".
وأوضح أن "خمسة من المحتجزين فارقوا الحياة بسبب التعذيب، فضلاً عن إصابة 100 آخرين بكسور في مناطق مختلفة من أجسادهم".
واستنكر بركات هذه "الانتهاكات" التي ترتكبتها عناصر من الحشد الشعبي ضد المدنيين في الأنبار خلال الحملة العسكرية لاستعادة الفلوجة.