عند الوصول اليها لا تواجهك إلا التلال الجرداء التي تشبه تضاريس وجه القمر لا أثر للحياة, ثم نكتشف أن كل شيء موجود في حفر غائرة تحت الأرض قرية كاملة تعيش في باطن الصخور الرملية, كل حفرة أو منزل مكون من باحة منزل رئيسية تزينها الرسوم, وتتفرع منها حفر أخرى هي بقية غرف المنزل نهبط على منحدر ضيق يقودنا إلى باب المنزل, أو بالأحرى الى الحفرة.
تعود أهالي القرية على فضول الغرباء وأصبح هذا مصدر رزق لهم, معظمهم غادر هذه الحفر ولجأ إلى بيوت الإسمنت في مطماطة الجديدة, ولكن مازال هناك حوالي خمسمائة منهم تحت الأرض, يتحملون غزوات السياح اليومية وقوفهم عند حافة الحفر, وهم يصورون دقائق حياتهم
و( مطماطة ) قبيلة بربرية قديمة لم تستطع أن تقاوم جحافل بني هلال ولم تستطع التأقلم معهم, هاجر أهلها إلى هذه المنطقة الوعرة وحفروا بيوتهم في باطنها حتى لا يراهم أحد وحتى يتأقلموا مع المناخ فباطن هذه الحفر كان دوما رطبا في الصيف ودافئا في الشتاء ومن المؤكد أنه كان رحيما بهم أكثر من الآخرين وقد اكتسبت (مطماطة) شهرتها العالمية من خلال فيلم (حرب النجوم)الذي صور في بيوتها الغريبة عام 1970 وبدت بيوتها على الشاشة مثل أصداء كوكب خيالي لم يوجد أبدا