18.11.11 4:14 | عذبتني مُعذِبتي عذابها العذبُرقم المشاركة : ( 1 ) |
عضو فعال
إحصائيةالعضو | | عدد المساهمات : 345 | نقاط : 103335 |
|
| موضوع: عذبتني مُعذِبتي عذابها العذبُ عذبتني مُعذِبتي عذابها العذبُعذبتني مُعذِبتي عذابها العذبُ
ها أنا أعود بصحبة قلمي الهزيل .....وقف عاشقُ قصتي يرثي زوجته التي ماتت من أمد بعيد بعدما أتته في حلمه وقبّلته في جبينه قُبلةً تخبره بأن نهايته قرُبت وقرُب اللحاقُ بها بعد سنين الوفاء التي عاشها وحيداً على ذكرها مُتَحدياً زهرة شبابه وصِغر سنه لكي لا يكون في قلبه أمرأةٌ غيرها وأفاق من حُلمه الذي ذهب به معها بعيداً في أرجاء الكون الفسيح وأخذ يفسر هذا الحلم بأنه الوداع الأخير للدنيا وأن قُبلة الجبين هذه هي النهاية المنتظرة منه ليلحق زوجته.فأخذ قلمي الهزيل وراح يرثيها ويرثي حاله ويعاتبها ويخبرها كم عانى بعدها وكم تعذّب في الدنيا وهو ينتظر ساعة الرحيل إليها. مُبكياً أطلال الماضي التي كانت تجمعهم معاً أيام عِشقهم وشهور زواجهم قبل وفاتها.ويختم خاطرته بأنه سَيُلاقِيها ويَخِّرُ صريعاً مُبقياً قلمي الهزيل ليأتيني حزيناً وبِصُحبتِه ورقة سُطِرت فيها أعذب حروف الوفاء لتلك الزوجة الخالدة وإليكم الخاطرة عذبتني مُعذِبتي عذابها العذبُ وقبلتني قٌبلةً مَاقّبلتهَا قَبلُ وقُلَبت قلباً بِقلبِهِ قَلبُ ينبضُ نبضهَا ويُنَاضلُهَا النضلُ ومَلكَت مُلكَاً ماملكتهُ المُلوكُ وخَلت بخلٍ ماأَخلَّهُ خِلُّ وَحِيدَينِ بِوحَدتِهمَا توّحَدَّ الوحدُ حبيبينِ بحُبِهِمَا أُحِبَّ الحُبُّ شريفينِ بِشُرفَتِهمَا شَرَفَهُمُ الشرفُ فَطَرِبَ واستَطرَبَ بِطُربَتِهِمَا الطربُ حَلِيمَينِ بِحلمِهِمَا أُحِلَّ الحُلُمُ رُوحينِ وراحت بِرُوحها الروحُ وودَّعَتنِيِ وداعاً أَودَعنِي الدَّمعُ ورحلت برحيلٍ أَرحَلهُ الرحلُ وبقيتُ يتيماً أَيتَمَهُ اليُتُمُ أُطالِبُ الموتَ ويُجَاوبُ الطَلبُ فاقبِرونِي بمقبَرتِهَا وقبرَهَا بالقَبرِ فَأُعاتِبُهَا وتُعَاتبُنِيِ وعِتَابِي عَتِبُ وأَغلِبُها وتَغلِبُنِي وتَغلَبُ غُلبِيِ وتَعْلَمُ كم عَانيتُ بعدهَا ِلِأُفِيْهَا حقاً أَوجَبَهُ الرَّبُ وأُعَزِيهَا بِعَزَاءٍ أبقانيِ أَعزَبُ ِ عذبتني مُعذِبتي عذابها العذبُ فلاقيتُها لقاءً ما لاقتهُ قبلُ نزارية :سلطان الوني وأُوقف السِتَار لِيُغلِقَهُ القارئ والقارئة بِحُسن ظنهم في هذا العاشق وفي قُبلة الجبين التي سجلت نهاية حياته وكانت دعوة لِمَزَارٍ ليس بالأخير........والله أعلم وإلى اللقاء مع قلمي الهزيل
|
| |