30.07.16 7:56 | هل اغتنمت ساعات الإجابة إذا دعوت؟رقم المشاركة : ( 1 ) |
عضو vip
إحصائيةالعضو | العراق الجريح | | عدد المساهمات : 4416 | نقاط : 109970 |
|
| موضوع: هل اغتنمت ساعات الإجابة إذا دعوت؟ هل اغتنمت ساعات الإجابة إذا دعوت؟هل اغتنمت ساعات الإجابة إذا دعوت؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «الدعاء هو العبادة» [رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني]. وعلى الداعي أن يلجأ إلى ربه في كل وقت وحال، ولا يمنعه من الدعاء شيء، لأن الله لم يقيدنا بوقت دون وقت، ولا بحالة دون حالة أخرى، بل قال -تعالى-: {أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ} [البقرة: 186]، وقال -تعالى-: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60]، وذلك من غير تقيد.
آداب الدعاء:
وعلى الداعي أن يراعي آداب الدعاء ومنها:
(1) تجنب الحرام مأكلاً ومشرباً وملبساً، لحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- وفيه: «... الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له» [رواه مسلم].
(2) الإخلاص: وهو أعظم الآداب، قال -تعالى-: {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [غافر: 14].
(3) التوسل إلى الله بالأعمال الصالحة.
(4) الوضوء: لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- لمهاجر بن قنفذ -رضي الله عنه-: «إني كرهت أن أذكر الله إلا على طهر أو قال على طهارة» [رواه أبو داود وصححه الألباني].
(5) استقبال القبلة، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- استقبل القبلة في دعائه يوم بدر.
(6) بسط اليدين ورفعهما حذو المنكبين؛ لقوله-صلى الله عليه وسلم-: «إن الله تعالى حيي كريم، يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين» [رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني].
(7) أن يسأل الله بأسمائه الحسنى، قال -تعالى-: {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف: 180].
( الدعاء بالأدعية المأثورة.
(9) يبدأ بنفسه إذا دعا لغيره.
(10) أن يسأل بعزم ورغبة وجد واجتهاد قال -صلى الله عليه وسلم-: «لا يقل أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، ارحمني إن شئت، ارزقني إن شئت، وليعزم مسألته، إنه يفعل ما يشاء، لا مكره له» [رواه البخاري].
(11) استحضار القلب، ويحسن الرجاء، قال -صلى الله عليه وسلم-: «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه» [حسنه الألباني].
(12) يلح العبد في الدعاء ويكرره، فقد كان النبي-صلى الله عليه وسلم- : «وكان إذا دعا، دعا ثلاثا.. وإذا سأل، سأل ثلاثا» [رواه مسلم].
(13) لا يدعو بإثم أو قطيعة رحم: قال -صلى الله عليه وسلم-: «لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم» [رواه مسلم].
(14) على العبد أن لا يستعجل ويستبطئ الإجابة، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: «يستجاب لأحدكم ما لم يعجل؛ يقول: دعوت فلم يستجب لي» [رواه البخاري].
محظورات الدعاء:
قال -صلى الله عليه وسلم-: «لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير فإن الملائكة يؤمِّنون على ما تقولون» [رواه مسلم].
وقال -صلى الله عليه وسلم-: «لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير؛ فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون» [رواه مسلم].
الدعاء يرد القضاء:
قال -صلى الله عليه وسلم-: «لا يرد القضاء إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر» [رواه الترمذي وحسنه الألباني]، قال تعالى-: {يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [الرعد: 39].
والحاصل أن الدعاء من قدر الله فقد يقضي الله بشيء على عبده قضاء مقيداً، فإن دعاه اندفع عنه ما قضاه.
دعاء لا يرد:
عن أبي هريرة رضي الله عنه- قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ثلاث دعوات مستجابات؛ دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده» [رواه الترمذي وحسنه الألباني].
وقال -صلى الله عليه وسلم-: «ثلاث دعوات مستجابات: دعوة الصائم، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر» [صححه الألباني].
وقال -صلى الله عليه وسلم-: «من دعا لأخيه بظهر الغيب، قال الملك الموكل به: "أمين، ولك بمثل"» [رواه مسلم].
الساعات التي تجاب فيها الدعوات:
(1) ليلة القدر:
قال -صلى الله عليه وسلم-: «من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» [رواه البخاري].
(2) يوم عرفة:
قال -صلى الله عليه وسلم-: «خير الدعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا و النبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لاشريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير» [حسنه الألباني].
(3) شهر رمضان:
قال -صلى الله عليه وسلم-: «ثلاث دعوات مستجابات: دعوة الصائم، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر» [صححه الألباني].
(4) يوم الجمعة، وساعة الجمعة:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن في الجمعة لساعة، لا يوافقها مسلم قائم يصلي، يسأل الله خيرا، إلا أعطاه إياه» [رواه مسلم].
(5) جوف الليل (وقت السحر):
قال -صلى الله عليه وسلم-: «أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن» [رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني].
وقال -صلى الله عليه وسلم-: «ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له» [رواه البخاري].
وعن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال: قيل لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أي الدعاء أسمع قال جوف الليل الآخر ودبر الصلوات المكتوبات» [رواه الترمذي وصححه الألباني].
(6) عند النداء (الأذان):
قال -صلى الله عليه وسلم-: «ثنتان لا تردان: الدعاء عند النداء، وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضا» [رواه أبو داود وصححه الألباني].
(7) بين الأذان والإقامة:
قال -صلى الله عليه وسلم-: «لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة» [رواه الترمذي وصححه الألباني].
( عند إقامة الصلاة:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا ثوب بالصلاة فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء» [رواه أحمد وقال الألباني صحيح لغيره].
(9) دبر الصلوات المكتوبة.
(10) في السجود:
قال -صلى الله عليه وسلم-: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء» [رواه مسلم].
(11)عند قول الإمام {وَلا الضَّالِّينَ}:
قال -صلى الله عليه وسلم-: «إذا أمن الإمام فأمنوا؛ فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة، غفر له ما تقدم من ذنبه» [رواه مسلم].
(12)عند شرب ماء زمزم:
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «ماء زمزم لما شرب له» [رواه ابن ماجة وصححه الألباني]، وكان ابن عباس إذا شرب ماء زمزم قال: "اللهم إني أسألك علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاءً من كل داء".
(13)عند صياح الديكة:
قال -صلى الله عليه وسلم-: «إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله، فإنها رأت ملكا، وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان؛ فإنه رأى شيطانا» [رواه البخاري].
(14) عند نزول الغيث:
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «اطلبوا استجابة الدعاء عند التقاء الجيوش، وإقامة الصلاة، ونزول الغيث» [صححه الألباني].
(15) عند اجتماع المسلمين في مجالس الذكر. |
| |