ﺍﻫﺘﺪﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺯﻭﺟﺘﻲ Empty21.08.16 19:44

ﺍﻫﺘﺪﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺯﻭﺟﺘﻲ

رقم المشاركة : ( 1 )
عضو متالق
عضو متالق

عاشقة الورد

إحصائيةالعضو

انثى
العمر : 34
عدد المساهمات : 920
نقاط : 95158
مُساهمةموضوع: ﺍﻫﺘﺪﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺯﻭﺟﺘﻲ


ﺍﻫﺘﺪﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺯﻭﺟﺘﻲ



ﺍﻫﺘﺪﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺯﻭﺟﺘﻲ





ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﺗﻘﻴﺔ ﻧﺤﺴﺒﻬﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﻭﻻ ﻧﺰﻛﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺣﺪﺍ .. ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ
ﺍﻟﻠﻴﻞ .. ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺗﻌﻠﻖ ﺑﻤﻨﺎﺯﻝ ﺍﻵﺧﺮﺓ .. ﺗﻘﻮﻡ ﺇﺫﺍ ﺟﻦّ
ﺍﻟﻈﻼﻡ .. ﻻ ﺗﺪﻉ ﺫﻟﻚ ﻻ ﺷﺘﺎﺀ ﻭﻻ ﺻﻴﻔﺎ .. ﻃﺎﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺃﻡ ﻗﺼﺮ .. ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﺳُﻤﻊ ﺧﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﻫﺪﺃﺓ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﺛﺮ ﻭﺿﻮﺀﻫﺎ ..
ﻟﻢ ﺗﻔﻘﺪ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ .... ﺃﻧﺴﻬﺎ .. ﺳﻌﺎﺩﺗﻬﺎ .. ﻓﻲ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻗﺮﺍﺀﺓ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺟﺎﺗﻬﺎ ﻟﺮﺑﻬﺎ .. ﺗﻬﺠﺪﻫﺎ .. ﺩﻋﺎﺋﻬﺎ .. ﻟﻢ ﺗﺪﻉ ﺻﻴﺎﻡ ﺍﻟﺘﻄﻮﻉ ﺳﻮﺍﺀ
ﻛﺎﻥ ﺣﻀﺮﺍ ﺃﻡ ﺳﻔﺮﺍ .. ﺃﺷﺮﻕ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﻨﻮﺭ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ .. ﻭﻟﺬﺓ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ..
‏( ﺗﺮﺍﻫﻢ ﺭﻛﻌﺎً ﺳﺠﺪﺍً ﻳﺒﺘﻐﻮﻥ ﻓﻀﻼً ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺿﻮﺍﻧﺎً ﺳﻴﻤﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ‏) ﺟﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ .. ﻧﺰﻝ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺳﺒﻊ ﺳﻤﺎﻭﺍﺕ ..
ﺗﻘﺪﻡ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﻄﻠﺐ ﻳﺪﻫﺎ .. ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻣﺤﺎﻓﻆ .. ﻣﺼﻠﻲ ..
ﻭﺍﻓﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ﻭﺍﻻﻟﺘﺠﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻬﺎ ..
ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻤﺎ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻫﻞ ﻣﺪﻳﻨﺘﻬﺎ ﺃﻥ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺗﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ ﻟﻴﻼ ﻭﺗﻨﺘﻬﻲ ﻣﻊ ﺃﺫﺍﻥ ﺍﻟﻔﺠﺮ ! .. ﻟﻜﻦ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﺷﺘﺮﻃﺖ ﻓﻲ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺣﻔﻞ ﺯﻭﺍﺟﻬﺎ : " ﺑﺄﻥ ﻻ ﺗﺪﻕ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ ﺇﻻ ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﺯﻭﺟﻬﺎ " .. ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺳﺮ ﺫﻟﻚ
ﺇﻻ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ .. ﺍﻟﻜﻞ ﻳﺘﺴﺎﺀﻝ .. ﺗﺪﻭﺭ ﺣﻮﻟﻬﻢ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﻔﻬﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ !! .. ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺭﺃﻳﻬﺎ ﻓﻬﺬﻩ ﻟﻴﻠﺔ
ﻓﺮﺣﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﻜﺮﺭ ﻭﻗﺒﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﺠﺐ ﻣﺠﺎﺭﺍﺓ ﻋﺎﺩﺍﺕ ﻭﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﺃﻫﻞ ﺑﻠﺪﺗﻬﺎ .. ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﺻﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻫﺎﺗﻔﺔ : ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻠﺒﻮﺍ
ﺍﻟﻄﻠﺐ ، ﻓﻠﻦ ﺃﻗﻴﻢ ﺣﻔﻞ ﺯﻓﺎﻑ ! .. ﻓﻮﺍﻓﻖ ﺍﻷﻫﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻀﺾ ..
‏( ﻭﻋﺴﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﺮﻫﻮﺍ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﻫﻮ ﺧﻴﺮ ﻟﻜﻢ ‏) .. ﻣﺮﺕ ﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ﻭﺍﻷﻳﺎﻡ .. ﺗﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ .. ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻣﺎ ﺯﺍﺩﺕ ﺇﻻ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎ ﻭﺗﻘﻮﻯ ، ﺗﻨﺎﺟﻲ ﺭﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻇﻠﻤﺎﺕ
ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﺍﻟﺒﻬﻴﻢ .. ﺃﻧﺴﻬﺎ ﻭﺳﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﻛﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻟﺬﺓ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﻭﺑﻬﺠﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ، ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻬﺐّ ﻓﻴﻪ ﻧﺴﻤﺎﺕ
ﺍﻟﺜﻠﺚ ﺍﻷﺧﻴﺮ ، ﻟﺘﺼﺎﻓﺢ ﻛﻔﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﻀﺒﺘﻴﻦ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ .. ﻟﺘﻨﻄﻠﻖ ﺩﻋﻮﺍﺕ ﺻﺎﺩﻗﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻋﻨﺎﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ .. ﻃﺎﻟﺒﺔ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ .. ﺗﻮﺍﻟﺖ ﺍﻷﻳﺎﻡ .. ﻭﺫﺍﺕ ﻣﺴﺎﺀ ﺟﻤﻴﻞ .. ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺑﺪﺭﺍً .. ﺩﻗﺖ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻨﺒﻪ ﻣﻌﻠﻨﺔ ﻋﻦ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻣﺴﺎﺀ .. ﺍﻧﺘﺸﺮ
ﺍﻟﻌﺒﻴﺮ ﻟﻴﻌﻄّﺮ ﺍﻷﺟﻮﺍﺀ .. ﺑﺪﺃﺕ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺰﻏﺎﺭﻳﺪ ﻭﺿﺎﺭﺑﺎﺕ ﺍﻟﺪﻓﻮﻑ ﺗﺮﺗﻔﻊ .. ﺯﻓﺖ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﺇﻟﻰ ﻋﺮﻳﺴﻬﺎ ﻣﻊ ﺃﻫﺎﺯﻳﺞ ﺍﻷﻧﺲ ﻭﺯﻏﺎﺭﻳﺪ
ﺍﻟﻔﺮﺡ .. ﺍﻟﻜﻞ ﻳﺮﺩﺩ : ﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻜﻤﺎ ﻭﻋﻠﻴﻜﻤﺎ ﻭﺟﻤﻊ ﺑﻴﻨﻜﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ .. ﻓﻨﻌﻢ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﻭﻧﻌﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﻴﺾ
ﺑﻨﻮﺭ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻭﺣﻼﻭﺓ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ .. ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺰﻭﺝ .. ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻪ ﻳُﺒﻬﺮ .. ﻧﻮﺭ ﻳﺸﻊ .. ﻭﺿﻮﺀ ﻳﺘﻸﻷ .. ﻓﺘﺎﺓ ﺃﺟﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻛﺴﺎﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻤﺎﻝ
ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻭﻧﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺑﻬﺎﺀ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻭﺍﻹﺧﻼﺹ .. ﻫﻨﻴﺌﺎً ﻟﻚ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻋﻔﻴﻔﺔ ﻣﺆﻣﻨﺔ ﺻﺎﻟﺤﺔ .. ﻫﻨﻴﺌﺎً ﻟﻚِ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﻠﻢ ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ
ﻭﺗﻌﺒﺪ ﻟﻪ ﻃﺎﻋﺔ
ﻭﻗﺮﺑﺔ .. ﻗﺎﺭﺑﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ .. ﻣﺴﻚ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺑﻴﺪ ﺯﻭﺟﻪ .. ﺭﻛﺒﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ .. ﻭﺗﻘﻮﺩﻩ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭﺍﻷﺣﺎﺳﻴﺲ
ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻄﺔ .. ﺇﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﺒﻬﺠﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﺡ ، ﻣﻊ ﻣﺎ ﺗﻐﻤﺮﻩ ﻣﻦ ﻣﻮﺟﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺗﻨﻘﺾ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻮﺍﺭ ﻗﻠﺒﻪ ﺑﺸﺪﺓ .. ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺈﺣﺴﺎﺱ ﻗﻮﻱ
ﻳﺨﺒﺮﻩ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻣﺮﺍً ﻋﻈﻴﻤﺎً ﺳﻴﻘﻊ ! .. ﻛﺄﻥ ﻧﻮﺭﺍ ﺷﺎﺭﻛﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻛﻮﺏ .. ﻓﻠﻢ ﻳﺮَ ﺑﻬﺎﺀ ﻭﻻ ﻧﻀﺎﺭﺓ ﻛﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ .. ﻫﻨﺎﻙ
ﺷﻲ ﻣﺎ ﺃﺳﺮ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﺣﺒﻪ .. ﻳُﺸﻌﺮﻩ ﺑﺄﻧﻪ ﺣﺎﺯ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ..
ﺍﺗﺠﻬﺎ ﺍﻟﻌﺮﻭﺳﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﻤﺎ .. ﺃﻱ ﻣﻨﺰﻝ ﻳﻀﻢ ﻗﻠﺒﺎً ﻛﻘﻠﺐ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ! .. ﺃﻱ ﺑﻴﺖ ﻳﻀﻢ ﺟﺴﺪﺍ ﻛﺠﺴﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ! .. ﺟﺴﻢ
ﻳﻤﺸﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺭﻭﺡ ﺗﻄﻮﻑ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﺮﺵ .. ﻓﻬﻨﻴﺌﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺒﻴﺖ .. ﻭﻫﻨﻴﺌﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺰﻭﺝ ..
ﺩﺧﻼ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ .. ﺍﻟﺨﺠﻞ ﻳﻠﻔّﻬﺎ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺀ ﻳﺬﻳﺒﻬﺎ .. ﻟﻢ ﻳﻄﻞ ﺍﻟﻮﻗﺖ .. ﺩﺧﻠﺖ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﺭﺳﻤﺖ ﻟﻬﺎ ﻛﻞ ﺃﺣﻼﻣﻬﺎ .. ﻛﻞ
ﺳﻌﺎﺩﺗﻬﺎ .. ﻛﻞ ﺃﻣﻨﻴﺎﺗﻬﺎ .. ﻓﻤﻨﻬﺎ ﻭﺑﻬﺎ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻻﻧﻄﻼﻗﺔ ﻓﻬﻲ ﻣﺄﻭﻯ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﺤﺒﻴﺒﻬﺎ ﻳﺼﻠﻴﺎﻥ ﻭﻳﺘﻬﺠﺪﺍﻥ ﻣﻌﺎ .. ﻫﻨﺎ ﺳﻴﻜﻮﻥ
ﻣﺼﻼﻫﺎ .. ﻣﺼﺤﻔﻬﺎ .. ﻓﻜﻢ ﺳﺘﻴﻠﻞ ﺳﺠﺎﺩﺗﻬﺎ ﺳﺎﻛﺒﺔ ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﺨﺸﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻰ .. ﻛﻢ ﺳﺘﻬﺘﺰ ﺃﺭﺟﺎﺀﻫﺎ ﻣﻦ ﺩﻋﻮﺍﺗﻬﺎ ﻭﻗﺮﺍﺀﺗﻬﺎ .. ﻛﻢ
ﺳﻴﺠﻤﻠﻬﺎ ﻋﻄﺮ ﻣﺴﻮﺍﻛﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻔﺘﺮ ﻣﻦ ﺛﻐﺮﻫﺎ .. ﻫﻜﺬﺍ ﺃﻣﻨﻴﺘﻬﺎ ﻭﺃﻱ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﻛﻬﺬﻩ ! .. ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ .. ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﺑﻴﻦ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻠّﻬﺎ
ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﺬﺑﺔ ﻣﺘﺤﺎﺷﻴﺔ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺼﻮﺑﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ ..
ﺭﻓﻌﺖ ﺑﺼﺮﻫﺎ .. ﻓﺠﺄﺓ ﺷﺪ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻬﺎ ﺷﻲ ﻣﺎ .. ﺗﺴﻤّﺮﺕ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ .. ﻛﺄﻥ ﺳﻬﻤﺎً ﺍﺧﺘﺮﻕ ﺣﻨﺎﻳﺎﻫﺎ ﺣﻴﻦ ﺭﺃﺕ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺯﻭﺍﻳﺎ
ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ .. ﻫﻞ ﺣﻘﺎً ﻣﺎ ﺃﺭﻯ .. ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ؟ .. ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺎ ؟ .. ﻛﻴﻒ ؟ .. ﻟﻢ ؟ .. ﺃﻳﻦ ﻗﻮﻟﻬﻢ ﻋﻨﻪ ؟ ﺯﺍﻏﺖ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ .. ﺗﺎﻫﺖ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﺎ .. ﻗﻠﺒﺖ
ﻧﻈﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻜﺬﺑﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﺪﻗﺔ ﻟﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ .. ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ .. ﻗﺪﻣﺎﻫﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﻮﺩﺍ ﻗﺎﺩﺭﺗﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﻠﻬﺎ .. ﺃﻫﻮ ﺣﻘﺎ ﺃﻡ ﺳﺮﺍﺑﺎ ! .. ﻫﺎ ﻫﻮ
‏( ﺍﻟﻌﻮﺩ ‏) ﻳﺘﺮﺑّﻊ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ .. ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ .. ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ .. ﺑﻞ ﺇﻧﻬﺎ ﺁﻟﺔ ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺔ .. ﻗﻄﻊ ﺫﻟﻚ ﻛﻞ ﺣﺒﻞ ﺃﻣﻨﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺳﻤﺖ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ
ﻣﺨﻴﻠﺘﻬﺎ .. ﺍﻏﺘﻤَّﺖ ﻟﺬﻟﻚ ﻏﻤﺎ .. ﻻ .. ﺍﺳﺘﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ .. ﺍﺧﺘﻠﺴﺖ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ .. ﻫﻴﺌﺘﻪ ﻫﻲ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﺸﺎﻓﻴﺔ ! ..
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ ﻣﺨﻴﻤﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ .. ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺃﺣﺘﻤﻞ .. ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺩﻣﻌﺔ ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻔﻠﺖ ﻣﻦ ﻋﻘﺎﻟﻬﺎ ﺛﻢ ﻫﺘﻔﺖ ﺑﺤﺴﺮﺓ :
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ .. ﺃﺣﻨﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﺿﻄﺮﻡ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺧﺠﻼً ﻭﺣﺰﻧﺎً .. ﺍﺳﺘﺪﺍﺭﺕ
ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻣﺘﺤﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ .. ﻣﺸﺖ ﺑﺨﻄﻰ ﻗﺪ ﺃﺛﻘﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺎﻭﻑ ﻭﻛﺒّﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺸﻜﻮﻙ .. ﻓﻼﺯﻣﺖ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻭﻛﺘﻤﺖ ﻏﻴﻈﻬﺎ .. ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﺣﻠﻴﻔﻬﺎ .. ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ
ﻣﺴﻠﻜﻬﺎ .. ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﺒﻌﻞ ﻣﻨﻬﺠﻬﺎ ..
" ﻭﺑﺸﺮ ﺍﻟﺼﺎﺑﺮﻳﻦ ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺇﺫﺍ ﺃﺻﺎﺑﺘﻬﻢ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺇﻧﺎ ﻟﻠﻪ ﻭﺇﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺍﺟﻌﻮﻥ ، ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺭﺑﻬﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﻭﺃﻭﻟﺌﻚ ﻫﻢ
ﺍﻟﻤﻬﺘﺪﻭﻥ " ﻭﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﺃﺧﺬ ﻳﺤﺪﺛﻬﺎ ﻋﻘﻠﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ : ﻣﻬﻼً .. ﻭﺭﻭﻳﺪﻙِ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ .. ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﺒﻌﻞ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺰﻭﺝ
ﻣﻬﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ .. ﻓﻤﺎ ﻳﺪﺭﻳﻚِ ﻟﻌﻞ ﻫﺪﺍﻳﺘﻪ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻚ !! ﺇﺫﺍ ﺻﺒﺮﺗﻲ ﻭﻛﻨﺖِ ﻟﻪ ﺃﺣﺴﻦ ﺯﻭﺟﺔ ؟ ! .. ﺗﺒﺎﺩﻻ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﺎﺩﻟﻪ ﺑﻨﻈﺮﺍﺕ ﻛﺴﻴﺮﺓ
ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ .. ﺑﺎﺩﻳﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻙ ﺑﻴﻦ ﻗﺴﻤﺎﺕ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ
ﺧﺠﻠﻬﺎ ﻭﺣﻴﺎﺋﻬﺎ ﻭﻫﻮﻝ ﺻﺪﻣﺘﻬﺎ ﻭﺗﺄﺛﺮﻫﺎ .. ﻣﻀﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﺘﻠﻜﺄ ﺣﺘﻰ ﺃﻭﺷﻚ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ .. ﺳﻠﺐ ﻋﻘﻞ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﻬﺎﺀ
ﻣﻨﻈﺮﻫﺎ ﻭﻧﻮﺭ ﻭ ﺿﻴﺎﺀ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﺘﻒ ﻗﺎﺋﻼ : ﻣﺎ ﺇﻥ ﺍﺳﺘﺒﺪﻟﺖ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﺟﻤﺎﻻ .. ﻭﺍﻟﻨﻮﺭ ﻧﻮﺭﺍ .. ﻭﻟﻢ ﺃﺗﺼﻮّﺭ
ﺃﻥ ﺃﺟﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ..
ﺩﻗﺖ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﻠﺚ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ، ﺣﻦ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﻟﺤﺒﻴﺒﻪ ، ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﻌﺎﺳﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ، ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ، ﻓﻐﻂ
ﻓﻲ ﺳﺒﺎﺕ ﻋﻤﻴﻖ ... ﻟﺰﻣﺖ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ .. ﺳﻤﻌﺖ ﺃﻧﻔﺎﺳﻪ ﺗﻨﺘﻈﻢ .. ﺇﻧﻪ ﺩﻟﻴﻞ ﻣﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﻣﻪ .. ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﻐﻄﻴﺘﻪ ﺑﻠﺤﺎﻓﻬﺎ ﻭﻫﻲ
ﺗﺪﻋﻮ ﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻭﺩﻋﺘﻪ ﺑﻘﺒﻼﺕ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻨﻪ .. ﺍﻧﺰﻭﺕ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻋﻨﻪ ﺟﺎﻧﺒﺎً ﻭﺍﺷﺘﺪ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﺇﻟﻰ ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ .. ﻫﺮﻋﺖ ﻟﻤﺼﻼﻫﺎ .. ﻭ
ﻛﺄﻥ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﺗﺮﻓﺮﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ .. ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﺍﺻﻔﺎً ﻟﺤﺎﻟﺘﻪ : ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺃﺣﺴﺴﺖ ﺑﺮﻏﺒﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﻨﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺇﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ ، ﺇﻻ ﺃﻥ
ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺷﺎﺀ ﻭﻏﻠﺒﻨﻲ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻨﻲ .. ﻭﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻐﺮﻗﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﺮﺍﺣﺔ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ .. ﺍﺳﺘﻐﺮﻗﺖ ﻓﻲ ﻧﻮﻣﻲ .. ﺗﻨﺒﻬﺖ ﻓﺠﺄﺓ .. ﻓﺘﺤﺖ ﻋﻴﻨﻲ .. ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺑﺠﺎﻧﺒﻲ .. ﺗﻠﻔﺖ ﻓﻲ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ .. ﻟﻢ
ﺃﺟﺪﻫﺎ .. ﻧﻬﻀﺖ ﺃﺟﺮ ﺧﻄﻮﺍﺗﻲ .. ﻭﺗﺸﺎﺭﻛﻨﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻔﻬﺎﻣﺎﺕ : ﺭﺑﻤﺎ ﻏﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺀ ﻭﻓﻀﻠﺖ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ ..
ﻫﻜﺬﺍ ﺧُﻴّﻞ ﻟﻲ .. ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ .. ﺳﻜﻮﻥ ﻣﻄﻠﻖ .. ﻇﻼﻡ ﺩﺍﻣﺲ ﻳﻜﺴﻮ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ .. ﻣﺸﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺃﺻﺎﺑﻌﻲ ﺧﺸﻴﺔ
ﺍﺳﺘﻴﻘﺎﻇﻬﺎ .. ﻓﺠﺄﺓ .. ﻫﺎ ﻫﻮ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻳﺘﻸﻷ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ .. ﺃﻭﻗﻔﻨﻲ ﺭﻭﻋﺔ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻴﺲ ﺑﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﺍﻟﻤﻈﻬﺮ .. ﺇﻧﻬﺎ ﻓﻲ
ﻣﺼﻼﻫﺎ .. ﻋﺠﺒﺎً ﻣﻨﻬﺎ .. ﻻ ﺗﺘﺮﻙ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺯﻭﺍﺟﻬﺎ ! .. ﺑﻘﻴﺖ ﺃﺭﻣﻖ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ .. ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﺎ .. ﻫﺎ ﻫﻲ
ﺭﺍﻛﻌﺔ ﺳﺎﺟﺪﺓ .. ﺗﻄﻴﻞ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺗﺘﺒﻌﻬﺎ ﺑﺮﻛﻮﻉ ﺛﻢ ﺳﺠﻮﺩ ﻃﻮﻳﻞ .. ﻭﺍﻗﻔﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺭﺑﻬﺎ .. ﺭﺍﻓﻌﺔ ﻳﺪﻳﻬﺎ .. .. ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ .. ﺇﻧﻪ ﺃﺟﻤﻞ ﻣﻨﻈﺮ
ﺭﺃﺗﻪ ﻋﻴﻨﺎﻱ .. ﺇﻧﻬﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﻣﻦ ﺻﻮﺭﺗﻬﺎ ﺑﺜﻴﺎﺏ ﺯﻓﺎﻓﻬﺎ .. ﺇﻧﻬﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﻣﻦ ﺻﻮﺭﺗﻬﺎ ﺑﺜﻴﺎﺏ ﻣﻨﺎﻣﻬﺎ .. ﺟﻤﺎﻝ ﺃﺳﺮ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﻭﻗﻠﺒﻲ ..
ﺃﺣﺒﺒﺘﻬﺎ ﺣﺒﺎً ﻛﺎﻣﻼً ﻣﻠﻚ ﻋﻠﻲَّ ﻛﻞ ﻛﻴﺎﻧﻲ .. ﻟﺤﻈﺎﺕ .. ﺭﻓﻌﺖ ﻣﻦ ﺳﺠﻮﺩﻫﺎ ﺛﻢ ﺃﺗﺒﻌﺘﻪ ﺳﻼﻡ ﻳﻤﻨﺔ ﻭﻳﺴﺮﺓ .. ﻋﺮﻓﺖ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻣﺎ
ﻳﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺧﻠﺪﻱ .. ﺍﺣﺘﻀﻨﺖ ﻳﺪﻱ ﺑﻘﻮﺓ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺪﻑﺀ ﻳﺠﺘﺎﺣﻨﻲ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺑﺎﺩﻟﺘﻨﻲ ﺑﻨﻈﺮﺍﺕ ﻣﺤﺒﺔ ﻭﻫﻲ ﻣﺘﻠﻔﻌﺔ ﺑﺠﻠﺒﺎﺑﻬﺎ .. ﺃﺗﺒﻌﺘﻬﺎ
ﺑﻤﺴﺤﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻲ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﺍﻟﻨﺎﻋﻤﺘﻴﻦ ﻭﻫﻲ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ ﻭﻣﺠﺘﻬﺪﺓ ﺃﻻ ﺗﻈﻬﺮ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﺎ ﻳﺨﺘﻠﺞ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻫﺎ .. ﻭﻫﺘﻔﺖ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻲ
ﻭﻫﻲ ﺗﻌﺒﺚ ﺑﺎﻟﺴﺠﺎﺩﺓ ﺑﺄﻃﺮﺍﻑ ﺃﺻﺎﺑﻌﻬﺎ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﺍﻷﺧﺮﻯ : ﺃﺣﺒﺒﺖ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺸﻐﻠﻨﻲ ﺣﺒﻴﺒﻲ " ﺯﻭﺟﻬﺎ " ﻋﻦ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺍﻷﻭﻝ " ﺗﻘﺼﺪ
ﺭﺑﻬﺎ ﻭﻧﻌﻢ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﻭﺍﻟﻠﻪ " ..
ﻓﺎﺟﺄﻧﻲ ﻭﻋﺠﺒﺖ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻻﻣﺲ ﻗﻠﺒﻲ .. ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺃﺭﻓﻊ ﺑﺼﺮﻱ ﺧﺠﻼ ﻭﺫﻟﺔ
ﻣﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻴﻪ .. ﻳﻮﺍﺻﻞ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ : ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﻋﺮﻭﺳﺎً .. ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺒﻠﻎ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺯﻭﺍﺟﻬﺎ ﺑﻌﺪ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ، ﺃﻧﺴﻬﺎ
ﺑﻴﻦ ﺛﻨﺎﻳﺎ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻓﻲ ﻏﺴﻖ ﺍﻟﺪﺟﻰ .. ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻗﻀﻲ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﺴﻬﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻄﺮﺏ ﻭﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ..
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻲ ﻛﺄﺣﺴﻦ ﺯﻭﺟﺔ ، ﺗﻌﺎﻣﻞ ﻟﻄﻴﻒ ﻭﻧﻔﺲ ﺭﻗﻴﻘﺔ ﻭﻣﺸﺎﻋﺮ ﺩﺍﻓﺌﺔ .. ﺗﺘﻔﺎﻧﻰ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺘﻲ ﻭﺭﺳﻢ ﺍﻟﺒﺴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻲ
ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻲ ﺑﻠﺴﺎﻥ ﺣﺎﻟﻬﺎ : ﻫﺎ ﺃﻧﺎ ﺃﻗﺪﻡ ﻟﻚ ﻣﺎ ﺃﺳﺘﻄﻴﻌﻪ .. ﻓﻤﺎ ﻗﺪﻣﺖ ﺃﻧﺖ ﻟﻲ ؟ ! ..
ﻟﻢ ﺗﺘﻔﻮّﻩ ﻣﻼﻛﻲ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ﺫﻟﻚ .. ﺗﺴﺘﻘﺒﻠﻨﻲ ﻣﺮﺣﺒﺔ ﺑﺄﺟﻤﻞ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﻮﻕ .. ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ
ﻋﺎﺋﺪ ﻣﻦ ﺳﻔﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﺮﺍﻕ ﺳﺎﻋﺎﺕ .. ﺃﺳﺮﺗﻨﻲ ﺑﺤﻼﻭﺓ ﻭﻃﻴﺐ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﻭﻫﺪﻭﺀ ﻭﺣﺴﻦ ﺃﺧﻼﻗﻬﺎ ﻭﺗﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻭﺣﺴﻦ
ﻋﺸﺮﺗﻬﺎ .. ﺃﺣﺒﺒﺘﻬﺎ ﺣﺒﺎً ﻣﻠﻚ ﻋﻠﻲَّ ﻛﻞ ﻛﻴﺎﻧﻲ ﻭ ﻗﻠﺒﻲ ..ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻷﻳﺎﻡ .. ﻋﺪﺕ ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺇﺣﺪﻯ ﺳﻬﺮﺍﺗﻲ ﺍﻟﻌﺎﺑﺜﺔ .. ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺰﻝ
ﻓﻴﻬﺎ ﺭﺑﻨﺎ ﻋﺰﻭﺟﻞ
ﻓﻴﻘﻮﻝ : " ﻫﻞ ﻣﻦ ﺩﺍﻉ ﻓﺄﺳﺘﺠﻴﺐ ﻟﻪ ؟ " .. ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻲ .. ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺯﻭﺟﺘﻲ .. ﺧﺮﺟﺖ .. ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﻬﺪﻭﺀ ..
ﺗﺤﺴﺴﺖ ﻃﺮﻳﻘﻲ ﺍﻟﻤﻈﻠﻢ ﻣﺘﺤﺎﺷﻴﺎ ﺍﻟﺘﻌﺜﺮ .. ﺁﻩ .. ﻛﺄﻧﻲ ﺃﺳﻤﻊ ﻫﻤﺴﺎ .. ﺻﻮﺕ ﻳﻄﺮﻕ ﻣﺴﺎﻣﻌﻲ ﻭﻳﺘﺮﺩﺩ ﺻﺪﺍﻩ ﻓﻲ ﻋﻘﻠﻲ ..
ﺃﺿﺄﺕ ﺍﻟﻤﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﺎﻓﺖ .. ﺗﺎﺑﻌﺖ ﺑﺨﻄﻮﺍﺕٍ ﺧﺎﻓﺘﺔ .. ﻓﺠﺄﺓ .. ﺻﻮﺕ ﺟﻤﻴﻞ ﻟﺘﻼﻭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻟﻢ ﺃﺳﻤﻊ ﻣﺜﻠﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ! ..
ﻫﺰﺗﻪ ﺗﻼﻭﺗﻬﺎ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﻭﺗﺮﻧﻤﻬﺎ ﺑﺂﻳﺎﺗﻪ .. ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺟﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ .. ﺍﺳﺘﺪﺭﺕُ ﺑﻮﺟﻞ .. ﺗﻮﺟﻪ ﻧﻈﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﺎ
ﺧﺎﻟﻴﺎً ﻣﻈﻠﻤﺎً ﻭﻛﺄﻥ ﻧﻮﺭﺍً ﻳﻨﺒﻌﺚ ﻣﻨﻪ ﻟﻴﺮﺗﻔﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ .. ﺗﺴﻤّﺮﺕ ﻧﻈﺮﺍﺗﻲ .. ﺇﻧﻬﺎ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﻓﻮﻋﺘﻴﻦ ﻟﻠﺴﻤﺎﺀ .. ﺗﺴﻠّﻠﺖُ
ﺑﺒﻂﺀ .. ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍ .. ﻫﺎ ﻫﻮ ﻧﺴﻴﻢ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻨﻌﺶ ﻳﺼﺎﻓﺢ ﻭﺟﻬﻬﺎ .. ﺣﺪّﻗﺖُ ﺑﻬﺎ .. ﺗﻠﻤّﺴﺖ ﺩﻋﺎﺀﻫﺎ .. ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ .. ﺧﺼﺘﻨﻲ ﻓﻴﻪ
ﻗﺒﻞ ﻧﻔﺴﻬﺎ .. ﺭﻓﻌﺖ ﺣﺎﺟﺘﻲ ﻗﺒﻞ ﺣﺎﺟﺘﻬﺎ .. ﺗﺒﺴﻤﺖ .. ﺑﻜﻴﺖ .. ﺍﺧﺘﻠﻄﺖ ﻣﺸﺎﻋﺮﻱ .. ﻟﻤﺤﺖ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﺮﻳﻘﺎً .. ﺩﻗﻘﺖ
ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ .. ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻲ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﺘﺪﺣﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﻛﺤﺒﺎﺕ ﻟﺆﻟﺆٍ ﺍﻧﻔﻠﺘﺖ ﻣﻦ ﻋﻘﺪﻫﺎ .. ﺑﺸﻬﻘﺎﺕ ﻣﺘﻘﻄﻌﺔ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺗﺪﻋﻮ ﻟﻲ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻝٍ ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺬﻫﺎ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻛﻞ ﻣﺄﺧﺬ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻜﺮﺭ ﻧﺪﺍﺀﻫﺎ ﻟﺮﺑﻬﺎ .. ﺛﻢ ﺗﻌﻮﺩ ﻟﺒﻜﺎﺋﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ .. ﻧﺸﻴﺠﻬﺎ
ﻭﺑﻜﺎﺅﻫﺎ ﻗﻄّﻊ ﻧﻴﺎﻁ ﻗﻠﺒﻲ .. ﺧﻔﻘﺎﺕ ﻗﻠﺒﻲ ﺗﻨﺒﺾ ﺑﺸﺪﺓ .. ﺍﺭﺗﻌﺸﺖ ﻳﺪﺍﻱ .. ﺗﺴﻤَّﺮﺕ ﻗﺪﻣﺎﻱ .. ﺧﻨﻘﺘﻨﻲ ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ .. ﺭﺣﻤﺎﻙ ﻳﺎ
ﺍﻟﻠﻪ .. ﺭﺣﻤﺎﻙ .. ﺭﺣﻤﺎﻙ ..
ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺎ ﻃﻮﺍﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ .. ﺑﻞ ﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ " ﺍﻟﺤﻨﻮﻥ " .. ﺍﻟﻤﻌﻄﺎﺀ .. ﺍﻟﺼﺎﺑﺮﺓ .. ﺗﻌﻄﻴﻨﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﺇﺫﺍ
ﺟﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻏﺎﺩﺭﺕُ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﻳﻌﺘﺼﺮ ﺍﻷﻟﻢ ﻗﻠﺒﻬﺎ .. ﺛﻢ ﺇﺫﺍ ﻋﺪﺕ ﻣﻦ ﺳﻬﺮﻱ ﻭﻓﺴﻘﻲ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻲ ؟! .. ﻓﺸﺘﺎﻥ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺑﻴﻦ ﻧﻔﺲ ﺗﻐﺎﻟﺐ
ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﺗﺠﺎﻫﺪﻫﺎ ﻹﺭﺿﺎﺀ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﻘﻬﺎﺭ .. ﻭﺑﻴﻦ ﻧﻔﺲ ﺗﻐﺎﻟﺐ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﺗﺠﺎﻫﺪﻫﺎ ﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ
ﺍﻟﻌﻼﻣﺸﺘﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﻗﻠﻮﺏ ﺗﺨﻔﻖ ﺑﺤﺐ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭﺗﺘﻠﺬﺫ ﺑﻠﻘﺎﺋﻪ ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ .. ﻭﺑﻴﻦ ﻗﻠﻮﺏ ﺗﺨﻔﻖ ﺑﺤﺐ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮﺍﺕ ﻭﺗﺘﻠﺬﺫ ﺑﺴﻤﺎﻉ
ﺍﻟﻤﻠﻬﻴﺎﺕ ..
ﺷﺘﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﻭﺟﻮﻩ ﻣﺸﺮﻗﺔ ﺗﺠﻠﻠﻬﻢ ﺍﻟﻬﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﻮﻗﺎﺭ .. ﻭﺑﻴﻦ ﻭﺟﻮﻩ ﻛﺎﻟﺤﺔ ﻭﻧﻔﻮﺱ ﻳﺎﺋﺴﺔ ﻭﺻﺪﻭﺭ ﺿﻴﻘﺔ ..
ﺷﺘﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﻗﻠﻮﺏ ﺣﻴﺔ ﺗﻤﺘﻠﻲﺀ ﺑﺤﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﻨﺒﺾ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ .. ﻭﺑﻴﻦ ﻗﻠﻮﺏ ﻣﻴﺘﺔ ﺗﻤﺘﻠﻲﺀ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭﻋﺪﻡ
ﺍﺳﺘﺸﻌﺎﺭ ﻋﻈﻤﺘﻪ ﺟﻞ ﺟﻼﻟﻪ ..
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺰﻭﺝ : ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﻌﺼﻴﺒﺔ .. ﻟﻢ ﺃﻣﻠﻚ ﺇﻻ ﺩﻣﻌﺔ ﺳﻘﻄﺖ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻲ .. ﺃﺣﻨﻴﺖ ﺭﺃﺳﻲ ﺑﻴﻦ ﺭﻛﺒﺘﻲّ .. ﺃﺟﻤﻊ ﺩﻣﻌﺎﺗﻲ
ﺍﻟﻤﻠﺘﻬﺒﺔ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻏﺴﻠﺖ ﺟﻤﻴﻊ ﺧﻄﺎﻳﺎﻱ .. ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺃﺧﺮﺟﺖ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﻨﻔﺎﻕ .. ﺗﺮﻗﺮﻗﺖ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﺑﻌﺪ
ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻜﻮ ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ ﻭﺍﻹﻋﺮﺍﺽ .. ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻫﻞ ﻫﻲ ﺣﺰﻧﺎ ﻭﺗﺄﺛﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﺸﻴﻦ ﻭﺣﺎﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﺑﺘﻼﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺄﻣﺜﺎﻟﻲ .. ﺃﻭ
ﻓﺮﺣﺎً ﺑﺤﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﺫﺍ ﺩﻝّ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﻓﺈﻧﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺻﻼﺣﻬﺎ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﺻﻞ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻗﻬﺎ .. ﺭﺑّﺎﻩ ﻟﻘﺪ ﺿﺎﻗﺖ
ﻋﻠﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻤﺎ ﺭﺣﺒﺖ ! .. ﻋﺠﺒﺎ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ .. ﻣﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺇﻻ ﻭﺍﺳﺘﺒﺸﺮَﺕْ ﻭﻓﺮِﺣَﺖ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺨﺪﻣﺘﻲ ﻭﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ
ﺳﻌﺎﺩﺗﻲ ﻣﺎ ﺯﻟﺖ ﺗﺤﺖ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺳﺤﺮ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﻭﻋﻠﻮ ﺃﺧﻼﻗﻬﺎ .. ﻭﻻ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺇﻻ ﺑﻜﺖ ﻭﺣﺰﻧﺖ ﺗﺪﻋﻮ ﻟﻲ ﺿﺎﺭﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻬﺎ ..
ﻭﻭﺍﻟﻠﻪ ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺃﻫﺪﺗﻨﻲ ﻛﻨﻮﺯ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﺣﺒﺒﺘﻬﺎ ﺣﺒﺎً ﻛﺎﻣﻼً ﻣﻠﻚ ﻋﻠﻲَّ ﻛﻞ ﻛﻴﺎﻧﻲ ﻭﻗﻠﺒﻲ .. ﻛﻞ ﺿﻤﻴﺮﻱ .. ﻛﻞ
ﺃﺣﺎﺳﻴﺴﻲ ﻭﻣﺸﺎﻋﺮﻱ ..
ﻭﺻﺪﻕ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ : ﺟﻌﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺃﻓﻀﻞ ﺛﺮﻭﺓ ﻳﻜﺘﻨﺰﻫﺎ ﻣﻦ ﺩﻧﻴﺎﻩ - ﺑﻌﺪ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺗﻘﻮﺍﻩ - ﻭﻋﺪﻫﺎ ﺃﺣﺪ
ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ .. ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻳﺴﻴﺮﺓ .. ﻭﺩﻗﺎﺋﻖ ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ .. ﻧﺎﺩﻯ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻱ ﻣﻦ ﺟﻨﺒﺎﺕ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ .. ﺣﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺣﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻼﺡ ..
ﺍﻧﺴﻠﻠﺖُ – ﺑﻌﺪ ﺗﺮﺩﺩٍ - ﻭﺻﻮﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﻀﻲﺀ ﻟﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ..
ﺻﻠﻴﺖ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﺃﺻﻞِ ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ..
ﺃﺧﺬﺕ ﻇﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺤﺴﺎﺭ .. ﻇﻬﺮﺕ ﺗﺒﺎﺷﻴﺮ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ .. ﺃﺷﺮﻗﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ .. ﻭﺃﺷﺮﻗﺖ ﻣﻌﻬﺎ ﺭﻭﺣﺎً ﻭﻧﻔﺴﺎً
ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﻜﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ .. ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻻﻧﻄﻼﻗﺔ .. ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺇﻟﻰ ﺭﺷﺪﻩ ﻭﺻﻮﺍﺑﻪ .. ﻭﺍﺳﺘﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺟﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﺗﺎﺋﺒﺎً ﻣﻨﻴﺒﺎً ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺛﻢ
ﺑﻔﻀﻞ ﻫﺬﻩ " ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ " ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻋﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﺼﻼﺡ ﺑﻔﻌﻠﻬﺎ ﻻ ﺑﻘﻮﻟﻬﺎ .. ﻭﺣﺴﻦ ﺗﺒﻌﻠﻬﺎ ﻟﻪ .. ﺣﺘﻰ ﺍﻣﺘﻠﻜﺖ ﻗﻠﺒﻪ
ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺑﻠﺒّﻪ ﺑﺠﻤﻴﻞ ﺧﻠﻘﻬﺎ ﻭﻟﻄﻒ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﺎ .. ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻧﺪﻡ ﻭﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺘﻘﺼﻴﺮ ﺗﺠﺎﻩ ﺧﺎﻟﻘﻪ ﺃﻭﻻً ﺛﻢ ﺗﺠﺎﻩ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺤﺮﻣﻪ ﻣﻦ
ﻋﻄﻔﻬﺎ ﻭﺣﻨﺎﻧﻬﺎ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﺣﺮﻣﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ !! ..
ﺭﺟﻊ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺭﺟﻮﻋﺎً ﺻﺎﺩﻗﺎً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺃﻗﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺣﻀﺮ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺍﺕ .. ﻭﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ .. ﻭﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺑﺴﻴﻄﺔ .. ﻭﺑﺘﺸﺠﻴﻊ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ .. ﺣﻴﺚ ﺭﺅﻱ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﻳﻨﺸﺮ ﺃﺟﻨﺤﺘﻪ ﻓﻲ ﺻﻔﺤﺔ ﺍﻷﻓﻖ .. ﻣﻦ
ﻣﺤﺎﺿﺮﺍﺗﻪ ﻭﺩﻋﻮﺍﺗﻪ ﻭﺩﺭﻭﺳﻪ .. ﻓﺄﺻﺒﺢ ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ .. ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻭﻳﺮﺩﺩ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺿﺮﺍﺗﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳُﺌﻞ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﻫﺪﺍﻳﺘﻪ : ﻟﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﺨﺮ ﺃﻧﻲ
ﺍﻫﺘﺪﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻭﻟﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺰ
ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ..
ﻓﺼﺪﻕ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﻭﺍﻟﺠﻼﻟﺔ :
‏( ﻭﻣﻦ ﻳﺘﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺠﻌﻞ ﻟﻪ ﻣﺨﺮﺟﺎ ، ﻭﻳﺮﺯﻗﻪ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﺤﺘﺴﺐ ‏)
‏( ﻭَﻋَﺪَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ ﻭَﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨَﺎﺕِ ﺟَﻨَّﺎﺕٍ ﺗَﺠْﺮِﻱ ﻣِﻦْ ﺗَﺤْﺘِﻬَﺎ ﺍﻷَﻧْﻬَﺎﺭُ ﺧَﺎﻟِﺪِﻳﻦَ ﻓِﻴﻬَﺎ ﻭَﻣَﺴَﺎﻛِﻦَ ﻃَﻴِّﺒَﺔً ﻓِﻲ ﺟَﻨَّﺎﺕِ ﻋَﺪْﻥٍ ﻭَﺭِﺿْﻮَﺍﻥٌ ﻣِﻦْ ﺍﻟﻠَّﻪِ
ﺃَﻛْﺒَﺮُ ﺫَﻟِﻚَ ﻫُﻮَ ﺍﻟْﻔَﻮْﺯُ ﺍﻟْﻌَﻈِﻴﻢُ ‏)
ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ‏« ﺇﺫﺍ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻷﺧﻴﻪ ﺑﻈﻬﺮ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ : ﻭﻟﻚ ﺑﻤﺜﻞ ‏»
ﻻ ﺗﻨﺴﻮﻧﺎ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ..
ﻭﺳﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺘﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ

الموضوع الأصلي : ﺍﻫﺘﺪﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺯﻭﺟﺘﻲ // المصدر : منتديات همسات المطر //الكاتب: عاشقة الورد


توقيع : عاشقة الورد




ﺍﻫﺘﺪﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺯﻭﺟﺘﻲ Empty22.08.16 13:24

ﺍﻫﺘﺪﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺯﻭﺟﺘﻲ

رقم المشاركة : ( 2 )
عضو vip
عضو vip

جرح الزمان

إحصائيةالعضو

انثى
عدد المساهمات : 3536
نقاط : 67380
ﺍﻫﺘﺪﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺯﻭﺟﺘﻲ 15087610
أبيك تدري إني فيك أكتفيت
وأبيك سما مايوصلك إلا أنا
مُساهمةموضوع: رد: ﺍﻫﺘﺪﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺯﻭﺟﺘﻲ


ﺍﻫﺘﺪﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺯﻭﺟﺘﻲ



كم آنتِم دآئمين ..
بجمال عذوبة احساسكِم
واختيااااااااركم وذوووقكم
آتووق دومآ لِ مصآفحكم و جديدكم العطر
دمتِم بِ أحسن حالـ


الموضوع الأصلي : ﺍﻫﺘﺪﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺯﻭﺟﺘﻲ // المصدر : منتديات همسات المطر //الكاتب: جرح الزمان


توقيع : جرح الزمان





**

الــرد الســـريـع




**َ