سيد قلبي...
ما بك أيها الحبيب
ما بك سيدي..
ألا تعرفني..
ألا تعرف هذا القلب جيداً ..
يا سيد القلب ومليكه..
لماذا تسألني أن أعود وتتوسل بي باكياً ومهزوماً..
من قال أني ابتعدت عنك حتى أعود لأحضان قلبك..
سيد عمري..
بالرغم من جدالنا العقيم المستمر..
بالرغم من قسوة الظنون ..
بالرغم من حزني الدفين..
وتلاطم مشاعري وثورتها الهادئة
بالرغم من تهديداتي اليومية بالرحيل بعيداً عنك
كما تزعم..حقاً
إلا إنك تسكنني..
أتعلم سيد قلبي..
يامن سكنتني دونما استئذان ..
ما معنى أن يسكنك إنسان ما...؟؟!!
أن يحتل كل شبر من مساحات قلبك....
أن يتسرب كالدخان بين مسامات جلدك
أن يستوطن روحك إنسان ما...
أن يستعمر خلجات قلبك ...
أن يتربع على عرش أحاسيسك ويمتلكها حصرياً دون منافس
أن يدخل ويخرج كما يحلو له مع كل نفس من أنفاسك...
أن تتوقف الدنيا وتغيب الوجوه عندما يطل عليك بوجهه الساحر ..
بروحه الآخاذه..
بعينيه التي تفيض حناناً..
بإبتسامته الماكرة...الجميلة
بهمس صوته الذي يذيب قلبي عندما يقول لي تلك الكلمتين...
أحبك ..
أقسم أنها تتوقف الدنيا عند شفتيه
وتدور كل الوجوه والملامح والأماكن في فلكه
من قال أنني ابتعدت عنك
أو أنك ابتعدت عني
لعلمك فقط ..سيد قلبي...
رغم بعدك عني في كثير من الليالي الحزينة
رغم غرورك ...
وتجبر قلبك القاسي الذي استكان
وهدأ روعه فقط ..
عندما أمن مساحات قلبي
وأرسى قواعد حكمه
وأسس مملكته الخيالية في داخلي..
وأصبح هو الآمر والناهي في شئون القلب الأحمق المسكين
فيغيب قلبك القاسي الحنون عني
عندما أحتاج حضورك
وأشتاق إليك..
شوقاً لو علمت كيف يكون
ما غبت عن قلبي
لحظات..
بالرغم من كل ذلك
أنتظرك.
وأنتظرك..
إلى أن يمل الإنتظار مني
ويرخي جفونه نعساً..
بالرغم من كل الجبال الشاهقة التي بيننا
وبالرغم من كل البحار المظلمة التي تفصل بيننا
بالرغم من آلالاف الأميال التي تفصلنا عن بعضنا
وتمزقنا أشلاء و تبعثرنا..
بالرغم من جيوش الظلام التي تعشعش في طريقنا
فأنا ملك يديك سيد قلبي
وأقرب إليك من أنفاسك ..
وأعلم أنني أسكنك
وأعلم أن الشمس تغيب في حضرتي
وأنك تمثل كل ليلة تحت شرفتي
وأنك تذوب عشقا وهياماً
وأنك تحملني معك أينما ذهبت
نعم سيد قلبي..
واثقة كل الثقة بحبك الأسطوري
الذي لم يخلق مثله عبر الأزمنة الغابرة
و لا حتى القادمة
أحبك ...
كما تعود قلبي على سماعها
كفيلة أن ترميني في أحضان قلبك
وأن تنسيني حساباتي وأحزاني
في
لحظات...