29.08.16 15:53 | تفسير ليس للإنسان إلا ما سعىرقم المشاركة : ( 1 ) |
نائب المدير
إحصائيةالعضو | | | العمر : 38 | عدد المساهمات : 21275 | نقاط : 143140 | 2 |
|
| موضوع: تفسير ليس للإنسان إلا ما سعى تفسير ليس للإنسان إلا ما سعىتفسير, ليس, للإنسان, إلا, ما سعى,
تفسير ليس للإنسان إلا ما سعى
تفسير, ليس, للإنسان, إلا, ما سعى,
"ليس للإنسان إلا ما سعى" أحد المبادئ العظيمة التي قررها القرآن الكريم بأسلوب لغوي لا يوجد مثيل له، وفي سياق آيات عظيمات، وقرآن معجز، فهذه الآية تصلح أن تكون إحدى العالميات التي يرتكز عليها البشر خلال دروب حياتهم، فهي تحمل معانٍ مستفيضة قبل أن تحمل عبارة أخرى مثلها. يبعد هذا المبدأ الإنساني العظيم عن الإنسان كل ما قد يدخل في صدره من يأس أو حقد أو غيره وأي شيء آخر من أمراض النفس المستعصية، فتوجه هذه الآية خطابها لكل البشر على اختلاف ألوانهم وأجناسهم وأعراقهم وأديانهم وطوائفهم وأفكارهم ومللهم ولغاتهم لتقول لهم أن ما يحدد تميز إنسان عن إنسان آخر هو مقدار بذله وعطائه في سبيل رفعته ونهضته وعزته، حيث سمت هذا البذل والعطاء بالسعي، فلقد خلق الإنسان في هذه الأرض ليكون خليفة الله فيها، يعمرها ويسعى فيها ويكتشف خفاياها، لينعم بالعيش الهانيء والحياة الجميلة. وهي تقول أيضاً أن الراحة والسكون الدعوة وقبول الأمر الواقع لن يحدثا تغييراً حقيقياً، ينشده الناس، يحقق لهم الحياة الكريمة التي يسعون إليها، فكل شيء في هذا الكون متحرك، والكون لا يعرف السكون، ولهذا يجب على الإنسان أيضاً أن يكون دائم الحركة والسعي وراء احتياجاته ووراء عزته وأهدافه ورفعته، فالتقدم يحتاج للحركة.
السعي في هذه الآية شامل لكل معاني الحياة وذلك لأن هنا هو الإنسان، بدون النظر إلى أية تفصيلات أخرى، وبالتالي فإن السعي في هذه الآية يشتمل على التعلم والعبادة والعمل وتطوير النفاس والاختراع والسفر والزواج وتكوين العلاقات الاجتماعية وغيرها العديد من النشاطات التي تعمل على زيادة مخزون الإنسان المعرفي والروحي، وبالتالي زيادة رصيده وزيادة قيمته، فهو إنسان متميز يحبه الله وبالتالي سيحبب الناس فيه وجميع خلقه. |
| |