السلام عليكم ورحمة الله وبركاته للأسف أصبحنا فى زمن غريب وعجيب أنقلبت فيه الموازين وأختلفت فيه كل المعاير وأصبح البعض منا يفسر ما بداخل الإنسان على حسب أهواءه ونيته أصبحت الطيبه الشديده لإنسان تفسر على أنها عبط وسذاجه أصبحت الصراحة والصدق الشديد مع النفس يفسر على أنه البعد عن اللياقه والذوق وفى بعض الأوقات وقاحه أصبح الإنسان المسالم الطيب فى تفسيرهم ضعيف الشخصيه وفى بعض الأوقات عديم الشخصيه.
مؤلمه هى حقا تفسيراتهم وتلامحاتيهم التى تلاحق وتؤلم كل من تميز بهذه الصفات وأشد إيلاما أن نقول فى داخلنا ضاعت الطيبه والصدق وكل مانفعله للناس هباءا نعم بالفعل سيضيع كل هذا هباءا أذا كان همنا أرضاء الناس !!!!!!! ومع ذلك لاء ولن ترضى عنا الناس مهما فعلنا ؟؟؟؟؟ ولكن أذا كان همنا هو أرضاء الله سبحانه وتعالى فلا يضيع ما نفعله أبدا عند الله هباء وسنكسب مع رضاء الله رضى الناس هل تعلمون كيف ؟؟؟؟؟ عندما نخلص النيه ويكون كل أعمالنا خالصه لوجه الله سبحانه وتعالى وقتها فقط سيحبب فينا الله جميع خلقه
ولكن كيف نهون على أنفسنا ألم الجرح والحزن والآنيين الذى يستبب فيه من جرحنا وغدر وخان عشرتنا!؟ وكيف نبقى على الطيبه بداخلنا ونحي الصدق دائما بداخلنا ونجعل قلوبنا يملآوها التسامح والمغفره !؟ عندما نعامل الله سبحانه وتعالى فى كل تعاملاتنا ونكون خالصين النيه لوجه الله تعالى ولا نندم ابدا على خير فعلناه لإنسان حتى لو تنكر لنا وخذلنا فى الحياه لأننا قد عاملنا الله وأتقينا وكنا خير معين لهذا الأنسان فكيف يضيع ما فعلناه أذن هباءا أخواتي وأخواني أجعلوا قلوبكم يملأوها الخير والحب والصدق والجمال ونغلف كل هذه المشاعر الجميله بالأخلاق الحميده وبحسن الخلق عندما نخلص النيه ونتقى الله فى كل أمورنا فى الحياه سيجعل الله لنا مخرجا من كل كرب وسيرزقنا الله من حيث لانعلم ولانحتسب ومهما فعل بعض الناس معنا سامحهم الله وطهر قلوبنا من الحقد أو الغل وجعلنا قادرين على مسامحتهم وأعننا على ذلك وفى النهاية لو أيقنا صدقا أن الناس لم تملك لنا نفعا أو ضرا سيكون شاغلنا الشاغل فى الحياه أرضاء الله سبحانه وتعالى
عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: كنت خلف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوماً فقال: ((يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام، وجفت الصحف)) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.