06.11.16 15:22 | تعاقبني بـ الشتاء رقم المشاركة : ( 1 ) |
المراقبة العامه
إحصائيةالعضو | | | عدد المساهمات : 8851 | نقاط : 120774 |
|
| موضوع: تعاقبني بـ الشتاء تعاقبني بـ الشتاء
تعاقبني بـ الشتاء
و أعاقبكَ بـ البرد الذي جلبته
من أطباق الخيبات العتيقة
كلانا يجرمَّ بـ الآخر ..
حبٍ و غيابٍ
و لو سألت الزوايا ، صخب الأغنيات
ملامح تترقب صمتيّ و همسك
روح شهقت من قوة بأسيّ
و تمردك
لـ أجابوا .. عن احتياجكَ
و احتياجي
لـ أجابوا .. عن ضكتي في
ظهوركَ
و تنهيدتكَ أثناء عبور عطري
إذا جاء متدثر بـ وصاياي
لا تذرف الكثير منكَ
و أنا لستُ هنا أو هناك
أخشى أن لا أكون أنا وحدي
المتلقية لـ بعضكَ و كُلكَ
أنا أغار من مغازلة النور
لـ نافذتك
أغار من تحية الورد إذا قابلتك
و أنت تمشط الطرقات
بحثاً عن ظل يقربك إليَّ
أغار من صوتك إذا كان أقرب إليكَ
من شهقتي
أغار من أنفاسكَ إذا خرجت بـ طاقة
قصيرة لا تكفي
لـ أن تمتد إليَّ و بقيتَ حبيسة المحيط
الذي ترقد
حواسك في مجمله
أنا هكذا .. لا تعرفني كما
يجب و تعرفني كما تحب
أجل !!
أقلعت عن العادات السيئة
ما عدت أبكي تحت
المطر
و أخشى رائحته إذا امتزج
بطينة الوطن
ما عدت أتنبأ بـ خبر لا أرجوه
كلما رقصت عينيّ
ما عدت أرتمي في ثغر السؤال
و أمارس الشغب
ما عدت أعطيك الجانب المرتعش
فيَّ و أخفي عنكَ جانبيَّ الأكثر
اشتعالاً فيكَ
و أنيَّ بـ كامل قدرتي
على أن احتويك الآن
على أن أنضج في بلاط أمنياتك
على أن أتوشح ملامح كُل امرأة
رضيَّ عنها خيالكَ
و آتيَّ بـ هيئتها
على أن ألملم من المدى كُل
ما نثره وحيك ذات ليلة حالكة
الشجن
و أصنع منه قرباناً أقدمه
اعتذاراً عن ليالي منصرمة جاءت
و رحلت
و لم أتقيئ قربها بـ الحقيقة
التي تشرحك و تشرحني
ناولني الشق الدافئ منك
و أجعلني اعتزل الغفو سهواً قرب
المدفئة
و ألهمني من سواد شعركَ
قصيدة بنفسجية .. يصفق لها
حسيّ المترف جنوناً بك
مثيراً ل البقاء
أن أرانيّ فيكَ بـ حلية جديدة
يرضى عنها حتى الصمت
إذا ارتدى قبعة
و جاء يحرس إحسّاسيّ
من الانفلات على غير
موعد لائق
فـ لا مناسبة رائقة يتوجب
على الشعور فيها أن يحضر
و هو بكامل أناقته
إلا تلك التي تكاد مثخنة
بـ عطر وجودك
يا وجودي الأول
و منايَّ الذي خبأته عن
فضول الوقت
حتى لا يأخذه و أنا في أوج
اندفاعيَّ
و هاتك أنت و أخلق أغنية
خيوطها منسلة من بهجتي
بك ..
حال ما تنسكب خصائلي
المبللة على ملامحكَ
و تدركَ أن لا شيء يعادل
لحظاتكَ
معيَّ
حتى مجيء دواعي الجنة
الأُخرى
و أطلق عليّ اسماً جديد
يؤمن بـ الاحتواء الأخير
و سـ أكرر فيك احتياجي
و قمة حنيني
و أقصى حالاتي بكَ
و أكبر ثوراتي
و لن أكترث إلا بـ صوت
المرأة الثانية فيَّ
و التي تحبك أكثر و أكثر
و أكثر
تؤمن ؟
تأتي ؟
تفعل ؟
أنا معكَ .. أنا بك .. أنا فيك
و سيرنيّ إلى الجهة التي
تحب
و لو ناراً !!
حــــــــلم |
| |