لا يوجد شيء اسمه الوقت؛ فقط هناك ساعات! هذه مقولة عميقة بالفعل! ربما كانت أعمق ما ستقرؤه في هذا المقال في الواقع؛ ويمكننا بالطبع قضاء الكثير من الوقت في شرحها أو فهم مغزاها. لكننا لن نفعل على الأرجح! فالزمن شيء محير بالفعل؛ شيء استعصى على أكثر العقول نبوغًا على مر التاريخ وما زالت أشهر النظريات التي تناولته، وهي النسبية الخاصة التي تناولت تمدد وتباطؤ الزمن، مستغلقة على فهم الكثيرين ولا تتصالح مع حقل آخر مهم يقوم عليه عالمنا نفسه في كثير من الأشياء وهو ميكانيكا الكم.
هكذا، دأب الإنسان على فعل ما يجيد فعله: محاولة قياس الزمن! بداية من مرجعيات شروق الشمس وغروبها وفصول السنة الأربعة والساعات الشمسية والرملية إلى الميكانيكية الحديثة. كلها محاولات حثيثة لا ولن تتوقف لقياس الزمن والتذكير بوجوده وأهميته في حياتنا دومًا. أو هكذا نحب أن نخدع أنفسنا…
وشركة 42 Foundry لديها المفهوم الأحدث لعرض الوقت بشكل مبتكر! طالعوا معنا ساعة ETCH… أعجوبة حديثة تظهر فيها الثواني والدقائق والساعات كحفر غائر متغير على سطح أملس!
للساعة نصيب من اسمها كما ترون، فـ ETCH يمكننها اعتباره اختصارًا لكلمة Etchings وتعني نقوش غائرة، وهي ما تمارسه الساعة المبتكرة على مدار الساعة! لكن كيف يتم حفر الوقت في كل مرة ويعود السطح بعدها أملسًا تمامًا ومستويًا، قبل أن تعاود الكرة!
يرجع الفضل في هذا إلى غشاء مرن مصنوع من المطاط يمنح الساعة القدرة على عرض الوقت من خلال تغوير الأرقام على السطح الطيّع. وإلى جانب المظهر الجذاب للساعة الذي تبدو كلوح حجري محفور، فالهدف الرئيسي من هذا المفهوم هو التركيز على الطبيعة سريعة الزوال لكل شيء في عالمنا.
تضفي ساعة ETCH مزيد من الأهمية على الوقت. فبعض الأمور تحدث لمرة واحدة فقط قبل أن تختفي للأبد، وساعة ETCH تحاول مضاهاة هذه الحقيقة بتأثيرات الزوال على سطحها الأملس.
تأتي الساعة بتصميمين، أحدهما بإطار من الألومونيوم الخفيف والثاني بإطار تقليدي من الخشب؛ ويمكن تعليقها على الحائط أو وضعها على طاولة تواجه الناظرين. ومن خلال تطبيق الهواتف الذكية المصاحب لها، يمكنك التحكم بما يظهر على الساعة ومدى عمق النقوش ولون السطح وغيرها من الإعدادات.
وكمثيلاتها من التحف الفنية، تأتي الساعة بسعر مهول قد لا يفهمه أو يقدره الكثيرون: 1360 دولار أمريكي! يقولون أن الوقت هو المال، ويبدو أن ساعة ETCH تضيف لهذا المفهوم بسعرها هذا تمامًا!