نسمع كثيرًا عن تحطيم أرقام قياسية في غينيس خاصة بالأطعمة مثل أكبر صينية كنافة، وأكبر صحن تبولة، وأكبر كبسة دجاج، وأكبر برجر، وأكبر صحن كشري. يتم إعدادها لساعات متواصلة وبكميات مهولة، فيحق لنا السؤال ما الذي يحدث لهذه الكميات الضخمة من الطعام؟
فيما يخص الأرقام القياسية المتعلقة بالأطعمة الضخمة، فوفقًا لقانون أصدرته موسوعة غينيس عام 2011، فجميع الأطعمة الضخمة، أو الأرقام التي تشمل كميات كبيرة يجب إما التبرع بها، أو استهلاكها أو بيعها للاستهلاك حتى يتم الاعتراف بالرقم القياسي رسميًا. وقد تم وضع هذا الشرط لعدة أسباب، لكن الأهم هو منع إهدار هذه الكميات الضخمة من الأطعمة، أي حتى لا يكون مصيرها القمامة، وهو شيئ تعرضت لأجله غينيس لانتقادات لاذعة.
تسمح غينيس لأولئك الذين يرغبون بتحطيم أرقام قياسية إما ببيع هذه الأطعمة أو التبرع بها لحقيقة أن إعدادها يحتاج لكثير من الأموال، فيسمح بيعها باستردادها. كما يعني هذا الشرط، أنه يجب أن تكون جميع الأطعمة صالحة للأكل، ما يجعل من الصعب تحطيم بعض هذه الأرقام القياسية المتعلقة بالأطعمة الضخمة.
فعلى سبيل المثال حين حاولت شركة (Juicys Outlaw Grill) تحطيم رقم قياسي وإعداد 770 رطل من البرجر (317 كجم)، فقد فشلت المحاولة الأولية لأن الشركة لم تستطع طهي اللحم البقري جيدًا، وهو ما يعني أن شطائر البرجر بشكل عام لن تؤكل، حيث لم تستطع تلبية جميع شروط غينيس. لكنها بعد ذلك تمكنت من تحطيم الرقم القياسي، وبيع أكبر كمية تجارية من البرجر بـ 5000 دولار.
كما أن هناك شرطًا ينص على أن تكون الأطعمة التي ستدخل غينيس متشابهة مع الأطعمة الأصلية. فشرط صنع عود آيس كريم كبير، هو أن يكون المنتج النهائي قادرًا على الوقوف بشكل مستقيم كما عود الآيس كريم العادي. ففي عام 2005 فشلت شركة “Snapple” في تحقيق الرقم القياسي لأكبر عود آيس كريم، فعلى الرغم من الإعداد الجيد والتبريد طيلة الطريق فقد ذابت في المكان ولم تنجح الشركة في محاولتها.