يمر الانسان بفترة من فترات حياته يحلق بعيداً بفكره وخياله حتى يتعدى المدى وأفق اللامحدود حتى يصل إلى شاطئ الأحلام ومرسى الآمال وعندها يجد في هذا المكان بلوغ كل أمانيه .. مهما علا الانسان ودنى قدره ومهما كان وضعه غني أو فقير لكل شخص منا دوماً أماني وآمال يرى من خلالها انها مفتاح سعادته وأنا هنا أشير للتي تندرج تحت مرضاه الله .. هنالك لذة لا يتذوقها إلا كل من عاش في سفينة الأماني وعلى بحر الآمال ورغم ألم الانتظار وقسوته إلا أننا نتمسك بخيط ولو كان رفيع لنصل لهذه الغاية .. ربما نتيه في ظلمات الأمل ولا نصل ولكن تبقى مغامرة الإبحار راسخه ولا تتزحزح من ذاكرتنا مهما مضينا وقد نخرج منها بدروس وعبر لحياتنا .. سنجد من يقول لا تتعلقوا بالأماني ولا تبنوا عليها كل الآمال ولكن ومن منظار اخر أرى ان فيها حسن ظن ورجاءً كبير بالله لتحقيقها ولو بعد حين .. وأجمل ما تفعله الأماني بنا حين تكون ريحاً دافعة ومشجعة للعمل والبذل والعطاء وعطراً نستنشق منه صفو الحياة وجمالها لأجل تحقيق ما نصبو ونطمح إليه .. يقول الشاعر : أعلل النفس بالاّمال أرقبها ما أضيق العيش لولا " فسحة الأمل " ختاماً : أستذكر كلمات نشيد قديم جداً : يأس الفؤاد من الحياة ملالة فالتمنحيه أمتي بعض الأمل أملاً يجوز به صراط مصائب ملكت عليه النور من حضن المقل من لا يحب صعود الجبال الهدى سيعيش طول العمر في حفر الوحل حتمًا ستبلغ ما أردت من المنى فمع الله إلى مطامحنا نصل