تخطط أستراليا إطلاق أول أقمارها الصناعية الصغيرة هذا الأسبوع من قاعدة كيب كانافيرال في ولاية فلوريدا. وتستخدم أستراليا نظام الأقمار الصغيرة للاتصالات السلكية واللاسلكية، حيث يمكن أن تقدم خطوة رئيسية لدخول أستراليا إلى سوق الأقمار الصناعية العالمية. ويذكر أن 3 أنواع من مجموعة الأقمار الصغيرة "cubesats"، تشارك في المهمة الدولية QB50، والتي تشمل 36 قمرا صناعيا من مؤسسات مختلفة في جميع أنحاء العالم، حيث ستنقل أدوات ومعدات مقدمة من قبل معهد Von Karman، لدراسة الغلاف الحراري. وستُرسل مجموعة "cubesats"، إلى محطة الفضاء الدولية، ومن ثم ستُطلق إلى مداراتها. وتشمل الفرق الثلاثة التي صممت مجموعة الأقمار الصناعية الصغيرة: فريق من UNSW، وآخر بالتعاون مع جامعة سيدني، والجامعة الوطنية الأسترالية ونيو ساوث ويلز، وفريق مشترك بين جامعتي أديلايد وجنوب أستراليا.
وتتضمن مهمة القمر الصناعي من مجموعة UNSW، والمعروفة باسم UNSW-EC04، تجارب بما في ذلك جهاز استقبال GPS، ولوحتي اختبار برمجيات قوة الإشعاع.
الجدير بالذكر، أن مبيعات صناعة الفضاء، على الصعيد العالمي، بلغت نحو 335 مليار دولار، في عام 2015. ومن المتوقع أن يبلغ حجم الإيرادات تريليون دولار بحلول عام 2030. لذا لا يمكن لأستراليا تجاهل هذا القطاع الهام، ما دفعها إلى إنشاء وحدات ضخمة من الأقمار الصناعية النانوية عالميا. ووفقا لتقرير صدر الشهر الماضي، من المتوقع أن تبلغ قيمة سوق الأقمار الصناعية الصغيرة، 7 مليارات دولار بحلول عام 2020، مع معدل نمو سنوي يبلغ نحو 20%.
وتجدر الإشارة إلى أن أستراليا ذات الاقتصاد الأكبر في العالم، لا تملك وكالة فضائية، لذا يجب استغلال الصناعة الحديثة لمجموعة "cubesats"، من أجل إتاحة الفرصة لمشاركة البلاد في الصناعة الفضائية. ويذكر أنه تم تأجيل إطلاق مهمة QB50 عدة مرات، ومن المقرر حاليا تنفيذ عملية الإطلاق يوم الأربعاء 19 أبريل.