بدأ الباحثون رحلة تستغرق 7 أشهر عبر المناطق الوعرة، متبعين أطول مسار للوصول إلى المناطق الشمالية في روسيا، على متن مركبات روسية الصنع. وانطلقت البعثة المكونة من 8 أشخاص من مدينة أرخانجيلسك شمال روسيا، يوم الجمعة 14 أبريل، وستصل مدينة بيتروبافلوفسك-كامتشاتسكي، في أقصى الشرق أوائل نوفمبر القادم. وسيغطي الفريق حوالي 10 آلاف كم من المناطق الشمالية الوعرة في روسيا، على متن 4 مركبات من طراز SHERP، في فترة الصيف القطبي.
وفي حين أن هذه الرحلة ستكون اختبارا صعبا بالنسبة للمغامرين والمركبات كذلك، فإن الهدف الرئيسي يكمن في إثبات أن النقل البري يمكنه توفير الرعاية الصحية وخدمات الطوارئ، بالإضافة إلى الإمدادات الضرورية بالنسبة للمناطق التي يصعب الوصول إليها في القطب الشمالي، بغض النظر عن الظروف الجوية القاسية. وسيراقب أعضاء البعثة الوضع الإيكولوجي، ويقيسون مستويات التلوث على طول الطريق. ويذكر أن واحدة من المركبات تعد نموذجا تجريبيا، يضم مقطورة الدفع الرباعي، في حين أن الثلاثة الأخر يجري إنتاجها فعليا. وطورت المركبات البرمائية المجهزة لتناسب الطرق الوعرة، ويمكنها أن تحمل ما يصل إلى طن من المعدات، ويجري تصنيعها في روسيا، كما تسير بسرعة قصوى تبلغ 45 كم في الساعة على اليابسة، و6 كيلومترات في الساعة على المياه. وقال أليكسي غاراغاشيان، كبير المصممين: "عند تشغيل محرك السيارة، تمتلئ العجلات بغازات العادم، حيث يتيح النظام الفريد من نوعه إمكانية تخطي العقبات بكل سهولة".