بتعاونهما مع بعضهما البعض وبجهدهما المتواصل والدائم من أجل تقديم أفضل ما عندهما للمجتمع العربي عموماً والمغربي خصوصاً، استطاع الشقيقان المعروفان والمشهوران "عمر ورجاء بلمير" أن يحقّقا سوياً نجاحات ملحوظة في عالم الغناء والموسيقى وأن يجذبا قاعدةً جماهيريةً كبيرةً جداً تفوق بالعدد ما يمكن أن يملكه أي نجمٍ آخر من متابعين ومعجبين ومحبّين، هما الشقيقان اللذان تمكّنا من التربّع على عرش المراتب الأولى بنسبة الإستماع إلى أغانيهما المشتركة ومعدّل مشاهدة أعمالهما المصوّرة عبر قناتهما الرسميّة على يوتيوب
وها هما يعودان إلينا اليوم بفيديو جديدٍ من نوعه لم يطلقا في إطاره ديو غنائي جديد ولم يطرحا في سياقه صوتهما على أغنيةٍ سبق أن أدّاها أحد عمالقة نجوم الفن، تماماً كما فعلا مرّة مع أغنية "انا بلياك" التي تفوّقت بها رجاء على ماجد المهندس، إنّما نقلاننا فيه إلى أحد يوميّاتهما التي يمضيانها معاً أيضاً، هي جولةٌ في الشوارع المغربية قاما بها مع أحد أصدقائهما فأطلقا العنان لنفسيهما فيها بالرقص والغناء بأسلوبٍ أقل ما يمكننا القول عنه أنّه جنونيٌ وطفوليٌ في الآن معاً.
نعم، ظهرا أولاً وهما يأكلان بشراهةٍ فذكّراننا بالصور الطريفة التي انتشرت مرّة لبعض النجوم وهم يتناولون الطعام بهذه الطريقة أيضاً، ومن ثم عادا إلينا من وراء المقود وهما يغنيّان بصوتٍ عالٍ للغاية محاوليْن في الوقت نفسه التماشي مع إيقاع الأغنية الموضوعة على إحدى القنوات والدخول فيه ولم ينسيا أبداً القيام ببعض الحركات الراقصة ليُثبتا انسجامهما مع بعضهما البعض أولاً ومع الأغنية التي يستمعان إليها ثانياً، إلى أن نصل في الجزء الأخير من هذا الشريط إلى الدقيقة التي قرّر فيها عمر النزول من السيارة للرقص في الشارع أمام عيون المارّة جميعهم.
نعم، من دون أي خجلٍ أو تردّدٍ أو خوفٍ أو حتّى تلبّك، أخذ هذا الشاب يرقص ويقوم بحركاتٍ مضحكةٍ للغاية جعلتنا نلتمس الطفولة التي لا يزال يتمتّع بها والبساطة التي تميّزه لربّما عن غيره من النجوم الصاعدين، وهذه هي الصفات التي جعلته لربّما محبوب الملايين والآلاف مع شقيقته التي أخذت بدورها تنظر إليه وتضحك عليه وعلى ما كان يقوم به من حركات جمع فيها الرقص الخليجي والهندي والمغربي، فشجعته بطريقةٍ غير مباشرة ودعمته بأسلوبٍ مبطّنٍ لمواصلة تجسيد جنونه وغرابته.
هكذا يتصرّف إذاً رجاء وبلمير حين يكونان معاً وهكذا يحاولان تجسيد القرابة التي تجمعهما والتي كانت الأساس في نجاحاتهما، فالغيرة لم تفرّقهما والحسد لم يُبعدهما عن بعضهما البعض وباتا نجميْن في النهاية بفضل الأخوّة التي تربطهما ولا يمكننا بالتالي تصنيفهما في قائمة "النجوم مع أشقائهم وشقيقاتهم التوأم" مع أنّهما يبدوان بالفعل كالتوأم! في 20 ابريل 2017 -