يعتبر العقرب من إحدى أنواع الحيوانات اللافقارية في الأساس ، و التي تتبع فصيلة العنكبوتيات ، و هو حيوان يعيش عادةً في تلك المناطق الجافة أو الحارة تحديداً ، و هو يمتلك ثمانية أقدام ، و ذيلاً يحتوي في نهايته على تلك الغدة التي تحمل السم الخاص به ، و هو حيوان يفضل العيش دائماً في الجحور أو بين الشقوق ، و ذلك يكون بحثاً منه عن الرطوبة علاوة على خوف العقرب العالي من أشعة الشمس ، و حرارتها ، و هو حيوان يوجد العديد من أنواعه حول العالم حيث تقدر أنواع حيوان العقرب بــ (2000) نوع ، و أغلب تلك الأنواع هي أنواعاً سامة قد تودي بحياة الإنسان ، و يشبه العقرب إلى حد عالي الجمبري أو الكركند أو سرطان البحر من حيث الشكل الخارجي له ، و ينقسم الجسم الخاص بالعقرب إلى قسمان ، و هما الجزء الأمامي ، و الذي يكون قصيراً أو سميكاً ، و هو يسمى الصدر الرأس ، و يتكون هذا الجزء من الرأس بالعلاوة على الصدر أما الجزء الثاني أو الخلفي من جسم العقرب فهو يحتوي على بطنه حيث تشكل أخر ستة فصوص في معظم أنواع العقارب ذلك الذيل الرفيع في العادة ، و ذو اللون الأسود أو الأصفر ، و يتراوح الطول الخاص بالعقرب ما بين (1) سم إلى (20) سم ، و للعقرب ستة أزواج من الأطراف ذات المفاصل ، و يتكون أول زوج من مجموعة من الكماشات الصغيرة في الحجم جداً أما الجزء الثاني فهو عبارة عن تلك المخالب الكبيرة الحجم ، و التي يستعملها العقرب في الإمساك بالفريسة ، و القيام بعملية السحق لها أما أخر أربعة أزواج فهي تقوم بعمل الأرجل لديه . العقرب :- هو حيوان ليلي في الأصل ، و هو يعيش على اصطياد العناكب أو الحشرات ، و ما إلى ذلك ، و ينتهي جسمه بإبرة لاسعة تتصل بغدة تفرز السم ، و الغريب أن العقرب لا يلجأ إلى استعمال السم الخاص به إلا إذ قاومته فريسته مقاومة عنيفة أو في حالة إذا كانت الفريسة كبيرة من ناحية الحجم حيث يهدف العقرب من لدغها بسمه القيام بشل حركتها ، و التقاطها بواسطة كلابية . قدرة العقرب العالية على تحمل العطش أكثر من الجمل :- ما لا يعرفه الكثيرين أن بعض أنواع العقارب تمتلك تلك القدرة العالية على تحمل العطش ، و عدم وجود غذاء ، و ذلك لفترات زمنية طويلة للغاية ، و لذلك السبب فإن بعض الأنواع منه تتفوق على الجمل في القدرة على تحمل العطش ، و بشكل عالي ، و ذلك على الرغم من صغر الحجم الخاص به في الأساس مقارنةً بالجمل . طريقة العيش الخاصة بالعقرب :- عادةً ما يعيش العقرب بصورة منفردة إذ تتم عملية الالتقاء فقط في موسم الزواج حيث لا تلد أنثى العقرب أولادها دفعة واحدة بل تقوم بإخراج أطفالها من بطنها واحداً تلو الأخرى ، و ذلك يكون في فترة زمنية قد تمتد أحياناً إلى (21) يوماً أما بالنسبة للفترة الزمنية التي تحتاجها أنثى العقرب كمدة للحمل فهي تكون من عدة أشهر إلى السنة ، و النصف تقريباً حيث تحمل أنثى العقرب أطفالها حتى وصولهم إلى سن البلوغ ، و تعد العقارب من الحيوانات صاحبة الدم البارد ، و ذلك يرجع إلى حدوث تغير في درجة حرارة أجسامها ففي الطقس العالي البرودة تدخل العقارب في فترة البيات الشتوي ، و تمتلك العقارب قدرة عالية على العيش ، و التأقلم مع أشد الظروف المحيطة بها قساوة فهي يتوافر لديها القدرة على تحمل درجات الحرارة العالية ، و التي تصل إلى ما مقداره (50) درجة مئوية هذا بالإضافة إلى عدم احتياجها إلى كميات كبيرة من الأكسجين هذا علاوة على قدرتها الكبيرة على تحمل الإشعاعات بدرجة عالية ، و أكثر من تلك الدرجة التي يستطيع الإنسان تحملها بما يعادل (150) مرة ، و العقارب تمتلك القدرة على السير لمسافة تقدر بالكيلو متران ، و ذلك للبحث عن الغذاء الخاص بها أما بالنسبة لمخزون السم الخاص بها فهي تكون محتاجة إلى فترة زمنية قد تصل مقدارها لأسبوعان كي تقوم بتعويضه ، و لهذا السبب فهي لا تلجأ لاستعماله إلا في الحالات الضرورية للغاية ، و من أشد أنواع المعارك التي تخوضها العقارب هي تلك المعارك التي تكون ضد أفراد جنسها . خطورة العقارب على حياة الإنسان :- تشكل العقارب على حياة الإنسان درجة عالية من الخطورة ، و ذلك على الرغم من أنها لا تقوم بمهاجمة الإنسان في الأحوال العادية لكنها لا تترد بهاجمته عند إحساسها بالخطر الدائم ، و لهذا السبب فإنه يسجل ما يقارب عدده (5000) حالة وفاة بشكل سنوي على مستوى العالم ، و السبب هو لدغة العقرب ، و منها ما عدد (1000) حالة وفاة في المكسيك ، و ما يقارب عدد (650) حالة وفاة في تونس ، و لهذا السبب فإن العلماء يصنفون العقارب ، و العناكب بالعلاوة على بعض من أنواع الحيوانات المتوحشة بأنها من أكثر أنواع الحيوانات القاتلة ، و الخطرة بحد عالي على حياة الإنسان . طرق العلاج الخاصة بلدغ العقرب :- يتم علاج الشخص المصاب بلدغة العقرب عن طريق إسعافه في أقرب مستشفى أو من خلال الطريقة التقليدية في العلاج ، و هي القيام بربط المنطقة التي تقع فوق مكان اللدغة تحديداً ، و ذلك باستعمال رباطاً من أجل منع انتشار السم في الجسم ثم يهرس فصاً من الثوم ، و يتم تثبيته فوق اللدغة من أجل العمل على إقلال الفاعلية الخاصة بالسم ثم يتم تناول المصاب لزيت الزيتون هذا علاوة على من يقوم بعمل جرحاً باستخدام أداة حادة في مكان اللدغة ، و يقوم بعملية الشفط للسم باستخدام فمه ثم القيام ببصقه ، و لكن هذه الطريقة من العلاج تحتاج إلى أشخاصاً ذو خبرة عالية في ذلك .