ابتكرت الشركة المصنعة لرقاقات الهواتف الذكية، كوالكوم، شارعا يشحن السيارات الكهربائية عند مرورها فوقه، حتى عند سيرها بسرعات عالية. ويمكن أن يحدث إدخال مثل هذه الطرق السريعة للشحن اللاسلكي، ثورة في سوق السيارات الكهربائية، التي تشهد العديد من عقبات شحن البطاريات في الوقت الحالي. وعُقد أول عرض مباشر لطريق الشحن اللاسلكي الذي يمتد على مسافة 100 متر، خلال الأسبوع الماضي في فرنسا. ويعمل الطريق عبر ربط عدد من منصات الشحن اللاسلكية "Halo كوالكوم"، المصممة لشحن السيارة الكهربائية عند توقفها.
واقترح الخبراء في الشركة فكرة إدراج هذه المنصات فعليا في أجزاء من الطريق، عند إشارات المرور، وفي سيارات الأجرة لتطبيق عملية الشحن عند التوقف. ومع ذلك، بيّن العرض الأخير أن هذه التكنولوجيا قابلة للتكيف والتعديل، وتم تشغيل سيارتين من طراز رينو، على امتداد الطريق السريع، لإظهار فعالية شحن البطاريات في أثناء الحركة.
وبالفعل، تم إرسال 20 كيلو واط من الطاقة إلى كل سيارة، خلال العرض التجريبي، وهو تقريبا ما توفره معظم نقاط شحن السيارات الكهربائية العامة المنتشرة في بريطانيا.
ويمكن لهذه التكنولوجيا حل مشكلة نفاذ شحن بطاريات السيارات الكهربائية على الطرق السريعة، مع الحد بشكل كبير من أوقات سفر سائقي السيارات الكهربائية، بحثا عن نقاط الشحن.
وذكرت الشركة الأمريكية المصنعة لرقائق هواتف أندرويد وآبل، أن الأمطار الغزيرة لا تؤثر على عملية الشحن اللاسلكي، حيث قامت بتطوير التكنولوجيا الحديثة بالشراكة مع مؤسسة الأبحاث الفرنسية، فيدكوم، كجزء من مشروع أوروبي بقيمة 9 ملايين يورو.
ومن الواضح أن هناك بعض العراقيل التي تواجه المشروع، مثل التكلفة العالية لتركيب وصيانة الطرق ذات التقنية العالية. ومع ذلك، يمكن أن يكون لهذه التقنيات المتطورة أثر كبير على الصناعة ككل، حيث قد تتطلب السيارات الكهربائية عددا أقل من البطاريات، وبالتالي تصبح أخف وزنا، ويغدو إنتاجها أقل تكلفة وينخفض سعرها.