ساعة اركيله تعادل 200 سيكاره
يعد سرطان الرئة أكثر أنواع
السرطان انتشاراً على مستوى العالم، حيث يتم تشخيص 1.35 مليون حالة إصابة سنوياً. ويعد سرطان الرئة أيضاً السبب الرئيسي في حالات الوفاة الناتجة عن الإصابةبالسرطان، حيث يتسبب في 1.18 مليون حالة وفاة سنوياً. وعلى مستوى العالم يبلغ عددالوفيات الناتجة عن سرطان الرئة 3000 فرد يومياً أي ما يعادل وفاة شخصين كل دقيقة،وتوجد حوالي 50% من حالات الإصابة بسرطان الرئة في الدول النامية 49.9% مع انخفاضمعدل الإصابة بين السيدات تبلغ نسبة إصابة السيدات على مستوى العالم 12.1 سيدة منبين كل 100 سيدة مقارنة 35.5 رجل من بين 100 رجل. وعلى مستوى مصر، وفقاً لتقريرالمعهد القومي للسرطان في العالم العربي في عام 2005، يبلغ متوسط أعمار المصابينبسرطان الرئة في مصر (الغربية) 62.5 عاماً بالنسبة للرجال. ويشير التقرير أيضاً إلىأن حالات الإصابة بسرطان الرئة في مصر تمثل 8.2% ( ذكور) و2.4% (إناث) من إجماليحالات الإصابة بالسرطان في المنطقة العربية. ووفقاً لإحصاءات جلوبوكان (الوكالةالدولية لبحوث السرطان) الصادرة في 2008، ويصل عدد المصابين بسرطان الرئة منالمصريين 3423 من بين كل 100.000 مواطن. وقد عقدت الجمعية المصرية لدعم مرضىالسرطان اليوم مؤتمراً صحفياً للاحتفال بشهر التوعية بسرطان الرئة، وذلك لمناقشةهذا المرض الخطير وأسباب انتشاره وطرق علاجه. وشارك في المؤتمر ممثلو الجمعية ولفيفمن كبار أطباء علاج الأورام ونخبة من رجال الإعلام، كما شرف المؤتمر بحضور اللواءصفاء الدين كامل، نائب السيد محافظ الأسكندرية. ومن جانبه، أوضح الدكتور ياسر عبدالقادر أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة ورئيس وحدة علاج الأورام بالقصر العيني،أن 70% من حالات سرطان الرئة يتم اكتشافها في مراحل متقدمة نتيجة لعدم ظهور أعراضواضحة. وتعتبر الجراحة وسيلة فعالة للتخلص من المرض إذا تم اكتشافه مبكراً. أماالمراحل المتقدمة، فيتم علاجها بالعلاج الإشعاعي أو الكيميائي أو بالمزج بينهما،هذا بالإضافة إلى العلاج الحيوي الموجه والذي أحدث طفرة في علاج سرطان الرئة منخلال تحفيز الجهاز المناعي ليثبط نمو وانتشار الورم. وأشارالدكتور محسن مختار رئيس الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان وأستاذ مساعد علاجالأورام بجامعة القاهرة، أن هناك ارتباط وثيق بين التدخين والإصابة بسرطان الرئة،حيث يتسبب التدخين في 90% من حالات الإصابة بسرطان الرئة في مصر. وتؤكدالدراسات العلمية أن تدخين الشيشة لمدة ساعة متواصلة يعادل استنشاق 100-200 ضعف حجمالدخان الناتج عن سيجارة، كما يعد دخان الشيشة مزيج من دخان التبغ، بالإضافة إلىالدخان الناتج عن احتراق الفحم وبالتالي يحتوي على مستويات عالية من المركباتالسامة مثل أول أكسيد الكربون والمعادن الثقيلة والمواد الكيميائية المسرطنة وبذلكيشكل خطراً مضاعفاً على المدخنين والمحيطين بهم. لذلك تسعى الجمعية لطرح حملاتقومية من شأنها مكافحة هذه الظاهرة والتي تنتشر بصفة متزايدة وبخاصة بين الشباب. ولفت مختار الانتباه إلى أن الخطير في الأمر هو أن مدخني الشيشةيعتقدون أن تدخين الشيشة أقل خطورة من تدخين السجائر. ومنجانبه تحدث اللواء صفاء الدين كامل، عن أهمية تكاتف الجهود لمكافحة التدخين، وناديبتطبيق مبادرات منظمة الصحة العالمية والتي تحث على خضوع الشيشة لنفس اللوائحوالقوانين التي تحكم تدخين السجائر وحظر الشيشة في الأماكن العامة ومكافحةالإدعاءات والمعلومات المضللة التي تقلل من مخاطر الشيشة وتنادي بسلامةاستخدامها. ما هو سرطان الرئةينتج سرطان الرئة عن نمو خلايا غيرطبيعية يصعب السيطرة عليها. وهناك نوعان رئيسيان لسرطان الرئة: سرطان خلايا الرئةغير الصغيرة وسرطان خلايا الرئة الصغيرة. ويعد سرطان الرئة غير الصغيرة أكثر أنواعسرطان الرئة انتشاراً، حيث يمثل حوالي 85% من إجمالي حالات سرطان الرئة. وتتميزالمراحل الأولى من الإصابة بسرطان خلايا الرئة غير الصغيرة بعدم ظهور أعراض واضحةولذلك لا يتم اكتشاف وتشخيص معظم الإصابات إلا في مراحل متأخرة من المرض، حيث تقلفرص شفاء المرضى وينخفض معدل استفادتهم من العلاج بشكل كبير. ويعد السرطان الغدديأكثر أنواع سرطان الرئة وسرطان خلايا الرئة غير الصغيرة انتشاراً. وينشأ هذا النوعمن السرطان في المناطق الخارجية للرئة. أسباب سرطان الرئة- التدخين: تدخين السجائر هو السبب الرئيسي للإصابة في حوالي 80~% من بسرطان الرئة،ويزداد احتمال الإصابة بسرطان الرئة ازديادا حاداً وطردياً مع عدد السجائر المدخنةيومياً. والعلاقة في علاقة خطية ما بين الإصابة بالسرطان وعدد السجائر. فكلما بدأبسن مبكر كلما كانت فرص إصابته أكثر. - التدخين السلبي: حيث ترتفع نسبةاحتمال إصابة زوجات أو أو أزواج المدخنين بسرطان الرئة بنسبة 20%، فالمدخن السلبيالذي يجلس في مكان مغلق مع المدخنين فإن نصيبه من الغازات السامة والنيكوتين هو نفسنصيب المدخن. - الاستعداد العائلي: ليس كل المدخنين يصابون بسرطان الرئة بسبب عدموجود استعداد عائلي لذلك. - مادة الاسبستوس "الاسبست": وجدأنها تسبب سرطان الرئة من نوع "ميسوثليدما" وهو خطير مثل خطر باقي سرطانات الرئة. ومما يذكر أن العاملين بمادة "الاسبست" الذين يدخنون كذلك نسبة إصابتهم بسرطانالرئة تزداد من 50 إلى 90 مرة أكثر من غير المدخنين العاملين بـ"الاسبست". -غازالرادون: الذي ينتج عن اشعاع اليورانيوم ويشكل 12% من الوفيات بسبب سرطان الرئةويتكون عادةً لدى عمال المناجم (الفوسفات، الفحم الحجري). - تلوثالهواء والبيئة: يعد التلوث في الأماكن المغلقة والمدن( وبخاصة في المنازل سيئةالتهوية التي يتم فيها حرق الفحم أو الخشب أو الوقود الصلب) من العوامل التي تزيدخطر الإصابة بسرطان الرئة. الأعراضمعظمأعراض سرطان الرئة غير محددة وغير قاصرة وقد تكون ممماثلة لأعراض أمراض أخرى، ولذلكقد لا يلتفت إليها المريض في بداية الإصابة، وهذا هو أحد الأسباب التي تجعل المرضىيذهبون للأطباء في مراحل متقدمة من المرض. وتتضمن أعراض سرطان الرئة ما يلي: - السعال المزمن والمتكرر من التهاب الشعب الهوائية في معظم الأوقات.- قصور في التنفسوالتعب عند السير أو صعود الدرج.- سعال مصاحب مع دم.- ألم بالصدر عند التنفس أوالسعال.- فقدان الشهية للأكل. - التعب العام.- نقصان الوزن.- بحة بالصوت.- صعوبةبالبلع.- تورم الوجه والرقبة وظهور الأوردة على حائط الصدر الأمامي.- ألم وعدمارتياح عند التنفس تحت الأضلاع. التعامل مع الإصابة بسرطان خلاياالرئة غير الصغيرةتختلف خيارات علاج سرطان الرئةوفقاً لنوع ومرحلة وحجم الورم ومكانه في الرئة، وما إذا كان قد انتشر في أماكن أخرىمن الجسم والحالة الصحية للمريض. وعموماً تتمثل خيارات علاج سرطان الرئة فيمايلي: الجراحةقد تنجح الجراحة في علاج الحالاتالأولية الموضعية من الإصابة بسرطان خلايا الرئة غير الصغيرة. وينجو 70% من بينهؤلاء لمدة خمس سنوات بعد التشخيص إذا تم علاجهم في هذه المرحلة مع شفاء نسبة منبين هؤلاء. العلاج الإشعاعيفي حالات المرضى التي لا تسمحبالتدخل الجراحي، يتم علاجهم بالعلاج الإشعاعي فقط أو بالمزج بينه وبين العلاجالكيماوي، ولقد أثبت العلاج الإشعاعي فعليته في السيطرة والحد من أعراض سرطانالرئة. العلاج الكيمائيغالباً مايتم تشخيص حالات الإصابةبسرطان خلايا الرئة غير الصغيرة في مراحل نتقدمة، ويكون السرطان قد انتشر فيها فيأجزاء الجسم الأخرى مما يعوق عملية استئصال الورم جراحياً. وفي هذه الحالات عادةًما يتم استخدام العلاج الكيميائي. وتعد لأكثر أنواع العلاجات الكيميائية استخداماًفي علاج سرطان الرئة غير الصغيرة هى العلاجات القائمة على جزئ البلاتين، بالإضافةإلى علاج آخر. ويتم إعطاء العلاج على 4 إلى 6 دورات من العلاج لأن السمياتالتراكمية تفوق المنافع الناتجة عن العلاج المستمر دون انقطاع. العلاجالبيولوجيهو منهج حديث نسبياً في علاج السرطان ويطلق عليه أيضاً اسم العلاجالموجه. ويعمل هذا العلاج على تحفيز الجهاز المناعي للجسم ليثبط نمو وانتشارالسرطان وتدهو المرض. ويتضمن العلاج البيولوجي أجسام مضادة أحادية النسيلة وتطعيماتوعلاج جيني. ولأن العلاجات البيولوجية تستهدف الخلايا السرطانية فقط تكون أكثرفعالية من العلاجات الأخرى (مثل العلاج الكيمائي والعلاج الإشعاعي)، بالإضافة إلىكونها أقل سمية بالنسبة للخلايا السليمة. ويتم استخدام هذه العلاجات وحدها أو مععلاجات أخرى في مختلف مراحل الإصابات المتقدمة (بناءاً على الإشادات الطبية).