تشير الأنباء إلى أن شركة آبل تعمل على إمكانية تحويل هاتفها الرائد آيفون iPhone ليصبح عنصرا أساسيا عند زيارات المستخدم المستقبلية إلى الطبيب، حيث تركز الشركة في الوقت الحالي على الرعاية الصحية أكثر من أي وقت مضى، وتعمل على مشروع جديد من شأنه أن يضع كامل السجل الطبي للمستخدم على هاتفه المحمول.
ويبدو أن فريق وحدة الرعاية الصحية الوليد للشركة يسعى من أجل تحقيق هدف طموح يتمثل ببناء منصة لحفظ البيانات السريرية والسجلات لهاتف آيفون، حيث يهدف المشروع إلى إنشاء نظام من شأنه أن يعطي كل مستخدم لمحة صحية موحدة تسهل عليه الوصول إلى المعلومات حول الفحوصات ونتائج الاختبارات والوصفات الطبية. وتساعد مثل هذه المنصة الجديدة على حل مشاكل تبادل البيانات في مجال الرعاية الصحية عن طريق تيسير تبادل المعلومات، والتي يشار إليها باسم "قابلية التبادل البيني"، ويفترض أن يؤدي هذا الأمر إلى إرساء نظام متكامل بين النظم المختلطة والمتباينة التي تدير حالياً السجلات الطبية، والتي تنتشر عادة عبر نظم السجلات الخاصة بمكاتب الأطباء والمستشفيات المتعددة بدلاً من موقع مركزي واحد. وتوجه الفريق العامل على المشروع إلى المطورين والمستشفيات والمجموعات الصناعية الأخرى لإدراجهم ضمن المشروع، وذلك وفقاً لما ذكرته شبكة سي أن بي سي CNBC، والتي تشير في تقريرها إلى وجود ما يقرب من عشرة أشخاص مطلعين على المشروع. وتتطلب مثل تلك المنصة وجود نظام جديد، يستند على الخدمات السحابية لاستضافة كل تلك البيانات، وأشار أحد مصادر سي أن بي سي CNBC إلى أن فريق آبل يعمل على استكشاف الشركات الناشئة العاملة في مجالات تتماشى مع المشروع من أجل الحصول عليها عبر عمليات الاستحواذ المحتملة. وتعتبر عملية اختيار واحدة من تلك الشركات والاستحواذ عليها ليست مشكلة من الناحية المالية بالنسبة لشركة آبل، حيث تمتلك الشركة أكثر من 250 مليار دولار نقداً في متناول يدها، إلا أن العثور على مثل تلك الشركة التي تتناسب مع متطلبات إدارة النظام يعد الأمر الأكثر أهمية وصعوبة. ووفقاً للمصادر فقد أجرى فريق آبل نقاشات مع مجموعات متعددة تعمل بالفعل على إنشاء نظم أكثر توحيداً للسجلات الصحية، وقد توصلوا إلى مشروع أرجونوت Argonaut Project، الذي يهدف إلى تعزيز معايير التشغيل البيني في جميع أنحاء صناعة الرعاية الطبية وتحالف كارين Carin Alliance، الذي يركز على تحسين وصول المستهلكين إلى السجلات الصحية الرقمية الخاصة بهم.