بِسْم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
عاش آباءنا وأجدادنا حياة الشقاء وحياة عناء لم يكن هناك راتب شهري يتقاضاه وهو يجلس خلف مكتب مكيف ويجلس على كرسي مخمل
كان الواحد منهم يستيقظ مع الفجر لتبدأ رحلة البحث عن رزق يومه
منهم من يفلح ومنهم من يعمل بأجرة اليوم
زمننا هذا الواحد منا ينام متاخر ويصحى متاخر وهو يعلم أين سيذهب ورزقه من فضل ربه مضمون ومعلوم
لا يحمل همه بليل ولا يستيقض وعينه على ابناءه هل سيجد لهم طعام اليوم او لا
نعم اختلف الزمان وهذا من فضل الله علينا فيجب علينا شكرها فالبشكر تدوم النعم
( ولئن شكرتم لأزيدنكم ، ولئن كفرتم ان عذابي لشديد )
هنا رسالتان
الاولى لمن رزقه الله ذلك المصدر للرزق وظمنه ان يحمد الله عليه وان يؤتيه حقه من شكر واعتراف بالنعمه والانفاق على من يجب عليه النفقة عليهم
الثانيه من لم يجد فليبحث عن الرزق فرزق الله وفير ورزقه بالأرض كثير لمن بحث وسعى
فما بالنا لا نكون مثل اجدادنا
تملىء حياتهم الحاجه وقلة اليد وتجدهم شاكرين وممتنين
لماذا أصبحنا غير راضين عن ما في أيدينا مهنا بلغ
لا صاحب العمل راضي ولا صاحب التجارة راضي
ولا ذلك الشباب بحث عن رزقه ينتظر من يصرف عليه
ونرمي دائما اللوم على الآخرين لم نجد ولم يعطوننا ولم يهيئوا لنا ؟
أهو ضعف ووهن
ان هو قلة حيله
ام هو كسل تعودنا عليه
ختاما
لله در شاب عمل واشتغل حتى اصبح أفضل من صاحب منصب رد طلبه للوظيفة
لله در أب عمل وربى ابناءه على شكر النعم والقناعة وان ما لديهم هو أفضل ما لدى الناس
دمتم بود