27.08.17 13:23 | شمس نهايتها الغروبرقم المشاركة : ( 1 ) |
عضو vip
إحصائيةالعضو | | عدد المساهمات : 1198 | نقاط : 105109 | |
|
| موضوع: شمس نهايتها الغروب شمس نهايتها الغروبشمس نهايتها الغروب
عندمـا تبدأ الشمس بالزوال .. عندمـا يتلاشى معنى الجمـال .. عندمـا تبرد الأحاسيس.. وتتبلد المشاعر .. عندمـا تجف الأعين من الدمع .. وتهجر الرحمة القلوب .. وتبحث الطيبة عن صدور تحتويها .. عندمـا تجد نفسك بين قلوب متحجرة .. عندمـا تفيق على غدر أحبابك .. وطعناتهم المدوية .. عندمـا تفيق على فراق أصحـابك .. كنت حينئذ تعيش على حلم بريء وفجـأة .. يبدأ الحلم بالغياب ويرحل من حيث لا مجال للعوده ..
يحتضر بين ذراعيك .. ليرسم أقسى وداع لحلم أغتالته أيدٍ محببة لنفسك ولها قريبة .. عندمـا تبدأ أحلامك بالتلاشيء أمـام عينيك .. وتيقن أنها لم تكن سوى سراب وضعت فيه الأمل .. عندها يمتلكك اليـأس ويغزو قلبك الإحباط .. عندمـا تفارقك الإبتسامة الشفافة وتغيب الضحكة البريئة .. عندمـا تهيم باحثاً لاهثاً عن تلك القلوب الّتي ظننت يوماً أنها رحيمة .. عندمـا يُكشف الستار ليعلن نهاية حلم مـأساوية كتلك الأفلام قبلها .. ويبين لك أرض الحقيقة ..
فتبحث .. عن الحُب فلا تجد سوى الخيانة .. عن الوفـاء فلا تجد سوى الغدر .. عن الصدق فلا تجد سوى النفاق .. عندمـا ترتقي في سمـاءٍ بريئة .. وتبني شموخ أحلامك على أرضِ بعيدة .. ويأتي من ينتزع منك ذلك الحُلم بكل قسوة محطماً إيـاه بلا مبالاة .. عندها تجد نفسك وحيداً.. يمتلكك اليأس والإحباط والألم .. وتعيش غارقاً في معاناة لا حدود لها .. ويزيد يـأسك ويتكاثف ألمك وينزف جرحك .. عندمـا تذكر قسوة من أحببت تجاهك ..
ولكن.. !! .. توقف يا قلبي .. ولا تجعل من ذلك خـاتمة ونهاية .. !! .. فلربما يعودون .. ويستشعرون مدى قسوة عباراتهم .. وظُلم قلوبهم ..
فإن رفضوا العودة وأكملوا طريق المكابرة .. فتجاهل أنت ذلك .. وأنظر إلى تلك الإبتسامة البرئية الّتي تشع من ذلك الطفل .. الأمل المتدفق من تلك العيون .. الحنان الذي يغمر تلك الأفئدة .. فـإن خذلوك أحباؤك فما زال في الدنيا أُناس طيبون مثلك .. فإبحث عنهم ..
قلبي توقف .. كف عن الأنين فلا مكان لآهاتك في هذا الوجود ولن تعيد دموعك شموخك قبيل الإنكسار .. ولن تمحي آثار طعنة من أحببت وآخيت .. ولن تعيدك معافى بلا تشويه وإنقسامات .. كف عن الأنين فلا مكان لآهاتك في مثل هذا الوجود كفى يا صدري المجروح .. وليكن من زوال الشمس غياب لتلك الجروح .. وبداية ليوم تشع فيه الإبتسامة كتلك في ثغر طفلِ برئ ..
|
| |