من بين عناقيد الأسى يخترق صوت ضعيف مكبلا بكُل أسى على قميص في وسط الضباب وهنٌ.. فاض على قلبها.. حتى إستسلمت للذئاب سكن.. التراب والهواء وحتى أجنحة...... الذباب مر عليها الصائم والقائم والمسافر ومدمن عزف ولا زالت خراب تبروز بين ثغرها وحتى نحرها أكذوبة عشق بلا حِجاب ! فتنعقد صيحة تسكن قلوب الزائرين وكأن الذي أمامهم أنثى غراب تقاسمت الصمت مع أيتام الحُب ونفضت صرخات سكنت قلبها لتنعم كالجماد فوق القباب كيف يكُون للسحر جمال بدون باب! كيف يكون للراهب تلميذ بدون كتاب حُلم حرك ذراعيها ومال على شفتيها وترك في عينيها جواب
اقواسا من الأحزان إستظلت على جبهتها وبريقا من الأهوام تُعصر من خديها ومابين مثاقيل الشفاه ووجنتيها قصة أنثى قد إبتاعت في سُرادقات الحُب من قدميها ! هوايتها حُلم وموطنها في قلادة عشق وفي راحتيها نعومة أمل ومسكرة طفله تدافع بها كُلما إقترب من فخذيها وصبابة إحساس تعج من بين ذراعيها وروعة غنج عندما تتمايل على كعبيها
ظهرت على ساحة رجل كبير فاق سواده الشمس بكثير سنام حُبه كان مغزولا بأحرف معطرة وفيها حرير وقميص عطائه كان مفروشا لها حتى تسير ! ولم يكن في تصوره أنثى تخاطب الشمس بدون وزير
صفي لي دفئ انفاسك وهي تتناثر بين قلبان صفي لي سواد عيناك كيف تغوص مع الخفقان تنعمي تغنجي تدللي تعطري فليس في قواميس النساء لغة القناعة في الأحضان مُعلمة المكر في ثياب العفه في مدارس الحرمان أتصور من تعلمت منك دروس الهمس ومعاجم الجنس بالمجان كيف ستزرع الوفاءبين ظلال الشوق على بركان أتذكرين تلك المدفئة وهذه الأريكه كيف تعاهدتنا وما في الهمس إلا تعطير المكان وفي السقف ظِل رؤوسنا كيف يتلاشى النور عند لقاء الشفتان وعند إقتراب معطفك على مساحات جسدي تكون قد نفذت معالم الهذيان تعجبنا معزوفة الناي عندما تحتظنين أكتافي وكأن ما أصابنا مسٌ من الشيطان وعلى رقة البساط النعامي تسترخي أحلامنا لننعم بالأمان وعند إنكسار القمرنكون قد جمعنا ألوان الحُب من كُل بستان