النّحل وهي حشرة عظيمة الفائدة و أول ما نذكر النّحل نتذكر العسل أي عسل النّحل ، و النّحل هي من الكائنات الحية التي ذكرها في القرآن الكريم و هناك سورة النّحل التي ذكر الله فيها النّحل و كيف أنزل الشفاء بالعسل الذي تصنعه النّحل (وَأوحَى رَبُّكَ إلى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ، ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) و هذه الآية الكريمة تفسر ما يقوم به النّحل تماما لصنع العسل .
بينة الآية الكريمة إن خلية النّحل أو ما يسمى بيوت النّحل تكون في الجبال و الاشجار و المعرشات التي يصنعها الإنسان و الخلايا الإصطناعية لجذ النّحل حتى يعيش داخل الخلية ، عند تأمين المسكن يأتي دور تأمين الطعام و الغذاء ، من المعلوم جيداً عندما تتغذى النّحلة تقوم بإنتاج العسل و شمع العسل و غذاء ملكة النّحل ( الغذاء الملوكي )لكن على ماذا يتغذى النّحل لإنتاج هذا الطعام بكامله ، تبين الآية الكريمة أن النّحل يتغذى على جميع الثمار الموجودة على الأرض و يتغذى على جميع أنواع الزهور ، و يستطيع النّحل و بسب قوة حاسة البصر لديه و قرون الإستشعار الدقيقة يستطيع النّحل أن يحدد مكان غذائه بسهولة يعني من خلال قرون الاستشعار يستدل على مواقع و أماكن حقول الأزهار حتى يتغذى عليها .
تعتبر النّحلة حشرة متنقلة لذلك من وفوائد النّحل للزهور هو المساهمة في عملية لقاح الأزهار حيث تلتصق حبوب الطلع على قدميها فعندما تلتصق و تذهب لزهرة أخرى تعلق حبوب الطلع في هذه الزهرة ، و يتغذى النّحل على الأزهار و خصوصا ما يسمى الرحيق و هو سائل حلو المذاق موجود في الزهرة حيث تمتص النّحلة هذا الرحيق و تخزنه في بطنها و تحافظ على هذا الرحيق حتى تصل الخلية ، و يتغذى النّحل أيضا على حبوب لقاح الزهر حيث يستطيع النّحل أن يخزن كميات من حبوب الطلع في أرجله الخلفية يخزنه لحين وصوله إلى خلية النّحل ، و من الإعجاز العلمي في النّحل إن حبوب اللقاح الذي تحمله ، تحمله ليكون غذاء ليرقات النّحل الصغيرة الذي يفقس من البيوض التي وضعتها ملكة النّحل تتغذى هذه اليرقات على حبوب اللقاح و هي مفيدة لنموها ، و يذكر إن من يقوم بجمع الرحيق و حبوب الطلع هو النّحل الأنثى الشغالات حيث تقوم عندما تصل الخلية بإفراغ حمولتها لتصنع بذلك العسل و الشمع و الغذاء الملوكي ، و يذكر إن العسل يختلف من منطقة لمنطقة حيث يختلف عسل الجبال في طعمه و رائحته و لونه عن عسل السهول و ذلك بسبب نوع الأزهار الذي تتغذى عليه النّحل .