لا يمتلك معظم مستخدمي الانترنت أي فكرة عن مدى خطورة سلوكهم على الانترنت، وبغض النظر عن عدد المرات التي تحذرهم بها، فستجد أحدهم لا يتوان لحظة عن تنزيل أحد البرمجيات الخبيثة الجديدة، فقط لأنه لم يقاوم فكرة عدم فتح مرفق ما. سنحاول فيما يلي أن نقدم للمستخدمين قائمة بأخطر الأمور التي قد يفعلونها على الانترنت كل يوم، والعواقب التي قد تنتج عن هكذا أفعال. مع إضافة شرح مبسط لهذه الأخطار الممكنة ومحاولة إصلاحها كذلك.
1- النقر على مرفقات البريد الإلكتروني من مرسلين مجهولين على الرغم من أنه تم تناول هذا الموضوع بكثرة في الآونة الأخيرة، سواء على صفحات المجلات أو في المقالات المنتشرة على الشبكة وغيرها من وسائل الإعلام، إلا أن الكثير من المستخدمين لا ينفكون عن النقر على هكذا مرفقات، وتعريض أنفسهم لخطر الفيروسات والبرمجيات الخبيثة والتي قد تدمر أجهزتهم بدورها. يؤكد مدراء تقنية المعلومات، والاستشاريين، وغيرهم من الخبراء على أنه من بين جميع الأمور الخطيرة التي قد يقوم بها للمستخدمين، فإن فتح مرفقات البريد الإلكتروني لا تزال الأكثر خطورة على الإطلاق. فمرفقات البريد الالكتروني لا تزال الوسيلة الأكثر احتمالا للتعرض للفيروسات، ولكن ألا يعلم معظم المستخدمين مدى خطورة هذا الأمر بالفعل؟ على ما يبدو أن معظم المستخدمين يعرفون هذا، لكنهم لا يتمكنون من كبح أنفسهم وحسب. معظم هذه المرفقات ترسل إليهم على أنها مقاطع فيديو مضحكة، مواقع تجارية أو نكات ممتعة. 2- تثبيت التطبيقات غير المعتمدة يحتاج الموظفين بعديد من المنظمات إلى تطبقيات مختلفة تتيح لهم تبادل الرسائل النصية الفورية، والملفات، وغيرها، وتتيح هذه التطبيقات الحرية للمستخدمين، للتواصل مع العالم الخارجي ومع بعضهم البعض، لكن هذه الحرية لها ثمنها، فهي تقلل من الحماية، وبهذا قد تتيح إمكانية الدخول إلى ملفات الشركة الخاصة من قبل أي أحد على الإطلاق. تعرض هذه الأزمة المنظمات إلى مشكلة أمنية حقيقية، وفكرة منع استخدام هذه التطبيقات يكاد يكون مستحيلا، فأهمية الرسائل الفورية وتبادل الملفات تزداد يوما بعد يوم، وتظهر هنا أهمية التأكد من مدى اعتماد هذه التطبيقات، ومعرفة ما الأمور التي تقوم بها بدقة. 3- إيقاف أو تعطيل الأدوات الأمنية الآلية من الأمور الخطيرة التي تحدث بصفة يومية تقريبا هي: أن يجد المستخدم طريقة لإيقاف جدار الحماية الخاصة به، وذلك لحل مشكلة سرعة الدخول إلى الشبكة وتصفحها. علاوة على ذلك، ينتهي به الأمر بنسيان إعادة تشغيله مرة أخرى، تاركا نفسه عرضة لجميع أنواع الهجمات التي قد يتعرض لها. كل يوم، يقوم عدد من المستخدمين بأمور كهذه، ولا يتعلق الأمر بجدار الحماية وحسب، بل يتجاهل معظم المستخدمين تحديثات تطبيقات الحماية من الفيروسات، وطلبات تغيير كلمات المرور، متحججين بأنها تشغلهم عن أعمالهم "المهمة" الأخرى. 4- فتح ملفات الـHTML من مرسلين مجهولين على الرغم من أن معظم المستخدمين بدأوا في إدراك مدى خطورة النقر على المرفقات التي ترسل إليهم على البريد الاكتروني من قبل مرسلين مجهولين، إلا أن معظمهم لا يعلم مدى خطورة فتح صفحات ال مجهولة المصدر كذلك. HTML، قد تحتوي هذه الصفحات على مجرد نصوص أو صور، ولكنها خطيرة جدا وقد تعرض جهازك لخطر الفيروسات أيضا. قد تحتوي هذه الصفحات كذلك على مخطوطات جافا، أو عناصر تحكم ووحدات ماكرو والتي قد تسمح للمهاجمين بالسيطرة على جهاز الحاسوب الخاص بك. 5- تصفح صفحات القمار، الإباحية، أو أي مواقع محفوفة بالمخاطر أخرى يعد تصفح المواقع غير القانونية أحد الأفعال الأكثر شهرة على الانترنت، فتحميل المواقع ذات المحتوى الإباحي، أو المقامرة أو غيرها من البيانات المرفوضة يعد من أخطر الأمور التي تقوم بها على الشبكة، كما أن معظم الشركات تعتبر هذه المواقع هي أحد الأسباب التي تكون بيئة عمل سيئة للموظفين، بما في ذلك المواقع القانونية منها. 6- إفشاء كلمات السر، والرموز، أو البطاقات الذكية تعود مشكلة الحفاظ على كلمة السر إلى زمن اختراع الحواسيب نفسها. على الرغم من قضاء العديد من سنوات في المحاولة، إلا أن أحدا لم يأت بحل عملي. يقول الباحثون أنه على الرغم من سنوات من التحذيرات في مجال تكنولوجيا المعلومات، إلا أن حوالي واحد من كل ثلاثة أشخاص ما زالوا يكتبون كلمات سر أجهزة الحاسوب الخاصة بهم في مكان ما بالقرب من الجهاز، إما على قصاصة من الورق أو في ملف نصي على الحاسوب نفسه أو على الهاتف المحمول. هذا الفعل شديد الشبه بشراء نظام أمني جديد للمنزل ثم ترك المفتاح تحت الممسحة رغم ذلك، ينوه بعض الخبراء أيضا أن بعض الموظفين قد يثقون بمعارفهم وزملائهم، ولا يتوانون عن إعارتهم كلمات المرور الخاصة بهم. مما يعرض بياناتهم أكثر لخطر الضياع أو السرقة. 7- التصفح العشوائي لمواقع غير معروفة أو غير موثوق بها قد يجعل تصفح مواقع غير موثوقة جهازك عرضة لمخاطر الانترنت كذلك، لذا يحذر الخبراء من تصفح هكذا مواقع في الشركات أو المنظمات التي تسمح بتصفح الشبكة بحرية أثناء ساعات العمل. قد يعرض هذا المنظمة بأكملها لخطر التجسس أو الاختراق، وضياع البيانات المهمة الخاصة بالشركة. 8- الاتصال بشبكة "واي فاي" غير جديرة بالثقة أو مجهولة لا شيء أجمل من تناول القهوة في أحد المقاهي الهادئة، حيث يمكنك الإتصال بشبكة الانترنت عن طريق خدمة الـ"واي-فاي" المقدمة من المقهى. لكن عليك أن تحترس من أنه ليست جميع الشبكات آمنة. فاتصالك بإحدى شبكات الانترنت غير الموثوقة قد يسمح بإمكانية اختراقك بسهولة، وحينها لن يكون يومك هادئا على الإطلاق. 9- تعبئة نصوص الويب، النماذج، أو صفحات التسجيل ربما لو وقف القراصنة والمخترقين خلف أكتاف المستخدمين حين تسلميهم لمعلوماتهم الشخصية والمعلومات الحساسة الخاصة بأعمالهم لتوقفوا للتفكير مرتين قبل ذلك. لكن لأن نصوص الويب لا تحمل وجوها بشرية، فمن السهل تماما الوثوق بها، خاصة من المستخدمين المبتدئين. يتوجب على المستخدمين تجنب إعطاء أي معلومات حساسة قبل التأكد من الجهة التي يرسلون إليها تلك المعلومات. 10- المشاركة في غرف الدردشة أو مواقع الشبكات الاجتماعية على الرغم من أن مواقع التواصل الاجتماعي لا يمكنها اختراق خصوصيتك، وبالتالي لن يكون من السهل أن يقدم أي أحد على التلصص على محاداثاتك الخاصة أو ما شابه، إلا أنها تمكن أي أحد من التعرف على معلوماتك الشخصية أو معلومات عملك. فمواقع التواصل الاجتماعي، مثل موقع linked in مثلا، هو موقع يتيح لك بتدوين أعمالك السابقة كلها وزملاء عملك. من هنا يمكن لأي أحد أن يعرف تفاصيل خاصة بعملك دون أي مجهود، مما قد يكون مضرا لعملك ويجعله أقل خصوصية.