الولادة بالكلمات التى لها معنى
مثل الولادة الفزيولوجية العسيرة
لكنها ولادة وفقط عند البعض وغير مجدية أيضا
لانها عندما لاتجد من يحتضنها
تكو ن هي بمثابة غربة أخرى
وعبئ على الذات
ولابد وأن نتوسل منها امكاناتها
واحتمالاتها ونبراتها وصيغها
حتى نحيلها الى أدنى قدر من المعنى
فتكون ربما كلمات تعلم الصغار قبل الكبار
معنى ... التعبير الصافي
انها اللغة العالم الضيق فينا
ولامكان فيه للحركة تماما
تماما كما لو أنه مكان مقفل بداخل رحم أم
كأن تحاول ان تحلم فيه وتتخذ وضع الجنين
ركبتاه تحت ذقنه والجمود هو الرد الصادق على حركاته
والاحساس بالحنان هو الجمال الذي يتسع لأكثر من بحر
لم نصل نحن اليه ولم نعرف له شاطئ ولا مرسى
اللغة لحظة سعادة
تشتعل كالنار بالنفس تكتب شيئا أو تقول أشياءا
وتصبح رمادا يحركه شجون الصمت
وكأننا نمارس معها العبثية حين تصير متغيرات سطحية
تصنع منها مستنقعا للذات يتغير بالعمق والاساس معناه
وتصلب الحياة على زمنية بلا اتجاه
أنا لا أتفلسف اليكم بهذه اللغة
أنا لا أريد أن أمر دون توقف
انا لا اريد ان أضطر فأكون متوحدا
متضاعفا فأصبح اثنين من خلال اللغة ذاتها
فاللغة كالدم في الجسم ضرورية لحياة الانسان
ولابد لها ان لاتنضب أبدا ..
لابد لوجودها فينا ان ينقذنا من ضرورة
تلقيم الحديث حولها الى ما لانهاية
اللغة فصل بلا كلام
يبدأ بالذات تعبيرا وتفسيرا
يهيم فيه العقل وكأنه أعمى
والأرض تحته مضرجة بالدم والفراغ
وهو طفل لايعرف من العلم شيئا
اللغة محنة ادم والقلم
بالقدر الكافي والنهائي
اللغة مثل المصير البشري
لها مسرح وشخصيات تنتمي اليها
ولها ركح واضواء تجيد بهم تمثيل نفسها
وفي النهاية اللغة اللعبة تقول:
ان ماهو خارج الانسان أقوى منه
والانسان خاسر لامحالة
ولاقدرة له على التحرر من نفسه
فماذا ان كان التحرر مفروض عليه
لكن تبقى اللغة فكر ناطق
وتفكير بمنطق صامت
وهي معجزة الانسان الفكرية الكبرى