09.08.12 19:21 | يحضنها ورائحته من عطرِ أخرىرقم المشاركة : ( 1 ) |
عضو متميز
إحصائيةالعضو | | عدد المساهمات : 146 | نقاط : 103332 | | مملكتي |
|
| موضوع: يحضنها ورائحته من عطرِ أخرى يحضنها ورائحته من عطرِ أخرىيحضنها ورائحته من عطرِ أخرى
يحضنها ورائحته من عطرِ أخرى ..
الخيانة ..
مجرد لفظ الكلمة يُشعرك بالقرف ،
ويملأ فمك إسفافاً ساقطاً رخيصاً ،،
يُمكن احتمال كل الأخطاء ، كل الأغلاط ، كل التجاوزات ، كل اللامبالاة ، كل العيوب .. إلا الخيانة .. ، تحضنه وتضحك لمن خلفه .. يحضنها ورائحته من عطرِ أخرى .. فراشها مبتلّ بعرق آخر .. يدهـُ ملوّثة بجسدِ أخريات .. قلبها .. هناكـ ، قلبه .. ليس هنا ،، ، صور كثيرة .. فاسدة .. بل ، غارقة في الفساد تتسرّب منها رائحة الخيانة بأنواعها ودرجاتها وألوانها ، درجاتها .. و .. ألوانها .. هل فينا شيء من رائحة الخيانة ؟ سؤال صريح وواضح وحادّ ، لكنه يحتاج إلى شجاعة منّا في ذلك ، .. دعونا من المثالية المُفرِطة ، والأفلاطونية البلهاء ، ما هو حدّ الخيانة ؟ أعني .. سقف الخيانات .. الخيانة الزوجية ، أكثر الخيانات مرارة ، الخيانة .. تعني تهشيم العلاقة ، وإصابة قلب وعقل وعصب الطرف الآخر بالشلل ، ، هل فينا شيء من الخيانة ؟ أهربُ من السؤال ويُعيد نفسه ؟ ، هل الخيانة مُبررة ؟ هل هي ( نسبية ) ؟ ، * زوجتي مُهملة .. جداً وأنا مُحتاج .. مُهتاج .. هل خيانتي مُبررة ؟ & زوجي غير مُبالي ، موجود .. وغير موجود .. ، وأنا أنثى طبيعية كأي أنثى ذاقت حلاوة نزوة الكون بنضوج جسدها ،، هل خيانتي مُبررة ؟ * & لماذا تجعلوننا نحنُ والفاسدين في قفص واحد ؟
& أنا لم أسعَ للخيانة .. لأجل الخيانة ، ولم أفكر بها ، ولم أخطط لها أصلا ، لكن هذا المخلوق ( البارد ) ، هو من دفعني لإكمال نقصي ! وأجزم أنه لو أتيحت له الفرصة لكان أكثر خيانةً مني ،، ، المعادلة في الظاهر واحدة ، لكنها مختلفة في الوسائل والأسباب ، ودائما التفاصيل تجعل الحقائق مختلفة ،، ، لا يوجد شيء يُبرر الخطأ ، أو يجعله صحيحاً .. كما أنه لا يوجد خطأ دون سبب .. ، هل الخيانة مقتصرة على الممارسة الجسدية فقط ؟ أم أننا محاسبون كذلك على ما في قلوبنا ومشاعرنا ؟ سؤال يشبه مضيق جبل طارق ! يخنقك حتى تشعر بصفير الهواء في حلقك ، هل أنا خائن عندما يكون جسدي هنا وقلبي هناك ؟ وهل أملكُ إكراهـ قلبي ؟! ، منطقة موبوءة .. منطقة الخيانة شك .. كذب .. خداع .. خوف .. هروب .. مشاعر مُستلّة من بئر ومقذوفة في بئرٍ أخرى ،، أجساد محروقة على إسفلتٍ رخيص ، ،، عندما ننظر إلى الفصام العاطفي الذي ينمو في أرواحنا يجب أن نردم الهوّة بسرعة قبل أن يكبر الشقّ فيجعلنا اثنين .. ونمشي بعاطفتين .. عاطفة مكبوتة .. وأخرى كاذبة .. عاطفة تائهة .. والثانية .. لاهثة خلف السراب ، الخيانة ، ضياع لأجمل ما فينا ،، وقتل لأطهر ما نحمل .. وتشتيت للذهن والإدراك والقلب ،، ، الخيانة .. صراع داخلي رهيب ، حرب شوارع صامتة بالسلاح الأبيض ، القتلُ فيها بالطعن .. والموت بعد دهرٍ من نزيف الدم ، والإعدام في أقبية الذات بمشنقة خشنة ، الصلاةُ سواطير ، والدعاء مشارط ، والسجودُ آهاتٌ مسكوبة على عتبة العرش ،، فكل شيء يجلدنا .. يعذبنا .. يؤنبنا .. الخيانة .. تبدأ نقطة ، ثم تنهمر كالسيل المُنصَب من ثنايا جبال الهملايا لتشقق البوادي والهضاب وتجعلها دكّا صرصرا ،، إذا شعرت بأن نفسك تتوق – والنفسُ توّاقة – فـ اهرب من هنّاتها ، وأنّاتها ، والنفسُ كالطفل تتعوّد ويصعبُ بعد ذلك طيّها ومنعها ، فيلحقها الجسدُ لإرضائها وإسكاتُ صراخها ودلالها ،، ، صور الخيانة كثيرة ، ومتنوعة .. ولابد هنا أن نلقي تحية لخونة الإنترنت والماسنجر ، وموقع التشات والرسائل الغرامية والجنسية الفاضحة .. تحية لكل زوجة مسكينة استغفلها زوجها واستلّ نفسه من حضنها ليرتمي في أحضان ماسنجر امرأة أخرى تداعب عواطفه وتلاعب مشاعرهـ ،، كم عدد اللاهثين وراء السراب ؟ حب ، جنس ، علاقات ، قبلات ... زخم أخلاقي وتزاحم شواذ حول البالتوك والماسنجر ومواقع تبادل العورات .. للمتزوجين فقط ،، تقول الإحصائية الأخيرة من مركز دراسات أمن المعلومات العالمي أن المتزوجين و ( المتزوجات ) يشكلون نسبة ( 70 % ) من الداخلين في مواقع التعارف والتشات والمواقع الجنسية ! شبق و جوع جسدي ، من غير الطبيعي ولا السويّ أن تترك زوجتك في الغرفة وتفتح موقع إباحي لتستعرض فتيات بالمايوهـ أو بدونه حتى !!
أنا أتفهّم ذلك من شخص غير متزوج ، أعزب .. حاجة طبيعية ويريد تصريفها بطريقة ( خطأ ) لكن لديه مبررات ، أو لديّ مُبررات أن أمارس العاطفة والجنس عبر النت وأنا أعزب ،، سيصرخ في وجهي ذاكـ .. ويقول : أنا متزوج وأشعر بالاحتياج أكثر مما كنتُ في عزوبيتي .. زوجتي لا تكفيني ولا تعرف كيف تكفيني !
لا يمكن أن نقذفه بالحجارة قبل أن نحاسب زوجته ، ولا يمكن أن نتحدث عن ( الخيانة ) بمثالية ساذجة وبليدة ، دون الدخول في نقاش عن المبررات والدوافع ، تعال .. اعطني عاطفة ، وحباً ، ومشاعراً .. وقتها لا يمكن أن أخونكـ ، املأ جوفي ، وقلبي ، وأخاديد روحي .. صدقني وقتها لا مكان لغيرك ، ، حوار مؤلم ، ويقوم على ( الغلط ) قاعدة دنيئة .. لكنها .. قاعدة ! ليس معنى ذلك أن الطرف الآخر إذا لم أحبه أو لم يملأ احتياجي أني يحق لي الخيانة .. لا ، لكنها ستكون خيانة بسبب .. ويتحمل الطرف الآخر جزءاً من الجُرم ، ،، الرجالُ أكثر خيانة من النساء ، هذا أمر بدهي .. لا أعلم لماذا ! أو ربما أعلم لكن ليست لي الشجاعة الكافية للاعتراف !! ربما لأن الرجل يستطيع إدخال أكثر من وحدة في قلبه ، وربما لأن جسده يغلب عقله وقلبه ، وربما منسوب الوفاء لدى الرجال ( أقل ) ، فالمرأة إذا أحبّت .. وصدقت في حبها .. يستحيل أن تخون ، حتى بأفكارها وخيالاتها ،، المرأة معجونة بالوفاء متى وجدت الحضن الذي يحتويها ، لا تريد أن توفر لها كل شيء ، لكنها تريد فقط الاهتمام والاحترام وتعطيك بلانهاية وبألفِ بداية .. أنا هنا لا أؤلب النساء على أزواجهن ، لكني أكشف أوراقاً ثقيلة ومقيتة نهشت في مجتمعاتنا .. ^ في الغالب .. أقول في الغالب .. إذا استقر الرجلُ مع امرأة وارتاح معها لن يبحث عن أخرى ، فطبيعة الرجل عدم التغيير وحب الركون ، وأغلب الناس يخاف من المغامرة .. ^ المشاعر ، والجنس ، والعواطف .. أكواب ،، إذا امتلأت لم تتقبّل المزيد ، وإذا كانت فارغة أصبحت فيها مساحات للسكب ،، ^ أحيانا تصرفاتك هي من يدفع الطرف الآخر للخيانة ، ليس كرها فيك ولا حباً بالذنب .. لكن انتقاما لشكك أو ممارساتك السيئة ،، ^ برود المشاعر .. وجفاف نهر الجنس .. وصمت الملامح .. وغياب سنابل الحياة المعنوية .. هذه أكبر أعراض الخيانة ، أو الموت .. موت الحب ، فقد لا يخونك الطرف الآخر .. لكنه لا يحمل لك حباً ،، ^ الموبايل الآخر .. والإيميل الآخر .. ورحلات مجهولة .. وغياب مُرتّب .. هذه علامات ، وما أبي أخرب بيوت الناس ، لكن من السهل جدا اكتشاف من لديه علاقة أخرى ، خاصّة في عالم النت .. ^ ليس اجتماع العلامات ، والأعراض ، دليل على الخيانة .. فقد تجتمع أشياء مصادفة ، فالشك الغير مُبرر ، والتفتيش والتنبيش وتقليب الأوراق وسحب الثقة ! لماذا الشك وحملات التفتيش اليومية ؟ لو أردتُ خيانتك ، لن يمنعني شيء ، .. أحيانا كثيرة ( الثقة ) الممنوحة هي أكبر سدّ ومانع ضد الخيانة ، هذه طبعاً فقط مع الذين يملكون نفوساً شريفة ، وأرواحا راقية ، ، ومن رأى مئات المسافرين الذين تركوا زوجاتهم يكابدن تربية الأولاد وحرارة الصيف والتهاب مفاصل الحرمان ، وهم يُسرفون العطاء والبذخ على بنات الليل في طاولات المواخير والملاهي ! يعرف حجم المأساة وقذارة المشاهد ،، ، ^ هل زوجي يخونني ؟ ^ هل زوجتي خائنة ؟ مجرد التفكير بهذا الوضوح يدل على وجود ( اختلال ) داخلي ، هذا تفكير سلبي .. التركيز عليه يؤدي إلى كارثة ، التفكير الصحيح : ^ كيف أحافظ على نصفي الآخر ؟ كيف أجعل الطرف الآخر لا يفكر بأحد سواي ؟ طبعاً لا أريد هنا أن أكون مثل الكتب التافهة المنتشرة في المكتبات والسوبرماركات وحتى المطاعم ! ( كيف تكون سعيدا ، ، وكيف تكون مليونيراً ، وكيف تكون بغلاً !! ) تخيلات ونظريات سفسطائية بعيدة عن الواقع ، النفس البشرية ليست معادلة رياضية ، محسومة النتائج إذا كان طرفي المعادلة صحيحاً ،، وليست مجموعة تراكيب كيميائية معلومة المواد ونسب التفاعل من عدمه ، النفس البشرية تحتاجُ إلى جُملة أساليب تتناسق مع الواقع والمُعطيات ، ونختلف في تفاصيلنا .. مع اتفاقنا ( أحيانا ) في الكُليّات .. |
| |