أعلنت منظمة السياحة العربية اختيار مدينة أبها عاصمة للسياحة العربية لعام 2017 لتتقدم على مثيلاتها من المدن السياحية العربية وتتوج بهذا اللقب.
وتمتاز أبها بمقومات سياحية من "طبيعة ومناخ وأنماط سياحية وتاريخ وموروث ثقافي واجتماعي وبيئي". فعند بواكير الصباح يكسوها الضباب، ومع غروب الشمس تنهمر السماء برذاذ المطر، وحبيبات البرد التي تصنع من تكويناتها لوحات جمالية تستوقف السياح، وأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي بمشاعر البهجة والسرور والفرح ليفاخر الإنسان بهذا الجمال في فصل تتراوح درجات الحرارة في غالبية البلدان إلى 50 درجة مئوية، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
ولعل المطلات المرتفعة التي يتمتع بها متنزه أبو خيال والجبل الأخضر الذي يتوسط مدينة أبها جعلت من ارتفاعه مقصداً للسياح ليستمتعوا بالهواء الطلق والإطلالة المميزة على المدينة الحالمة، حيث يقع المتنزه على حزام أبها الدائري ويطل على المدينة من الجهة الجنوبية، كما تمتد الحديقة إلى منحدرات ضلع عبر المنتزه الوطني من الجهة الغربية وترتبط الحديقة بالعربات المعلقة مع الجبل الأخضر وبحيرة السد الواقعة في أبها الجديدة، التي تشهد هي الأخرى العديد من الفعاليات والبرامج السياحية.
كما تحتوي الحديقة على عدد من المدرجات الخضراء وألعاب الأطفال والمطاعم و"الأكشاك" التي تقدم المشروبات الساخنة والوجبات المحلية التي تشتهر بها المدينة، والتي تقدمها الأسر المنتجة في المنطقة.
وتشكل "قرية المفتاحة" مركزاً ثقافياً متميزاً على مستوى العالم اللعربي، إذ احتضنت في سنوات مضت العديد من الفعاليات والبرامج المتنوعة، ومنها مسرح المفتاحة الذي يقع في القرية وهو من أكبر المسارح في المملكة، حيث يتسع لأكثر من 4 آلاف مقعد، ومن مكان قريب للقرية يحرص الزائر على اقتناء الهدايا والتحف من سوق الثلاثاء الشعبي الذي يتوسط المدينة ويشتمل على الحرف والمأكولات الشعبية بشكل يعكس التراث العريق الذي تشتهر به المنطقة.
وفي مكان آخر، أكملت المدينة حضورها وتألقها بسجادة الزهور والتي تحمل أكثر من 2 مليون زهرة مختلفة على ممشى أبها، توزعت على الساحات والدوارات العامة والميادين والشوارع الرئيسية والحدائق، كما حملت في طياتها تصاميم روعي خلالها تجانس أطوال الزهور مع تضاد الألوان، والتفاعل مع العناصر الأخرى كالمسطحات الخضراء والأشجار.