بغض النظر عن المظهر غير اللائق للصدر الكبير، وتأثيره على إطلالة المرأة وشكل ملابسها، إلا أنه يمثل عبئًا ثقيلاً عليها، نظرًا لما يُسببه من مشاكل صحية، مثل ألم الظهر وتيبس الرقبة، وضيق التنفس والطفح الجلدي تحت الصدر، وغيرها من المشاكل الصحية المعروفة.
وتؤثر عوامل معينة على حجم الصدر، مثل الوراثة ووزن الجسم، والتغيرات الهرمونية والحمل والرضاعة، فضلاً عن الآثار الجانبية لبعض الأدوية، كما أن الثدي نفسه يتطور بسبب الأنسجة الجنينية، ويزيد حجمه خلال فترة البلوغ، نتيجة زيادة مستويات هرمون الأستروجين.
ومن المعروف أن الصدر يتكون من أنواع مختلفة من الأنسجة، منها الدهنية والغدة والنسيج الضام، ويحتوي كذلك على عدد لا بأس به من مستقبلات الهرمونات، وهي المسؤولة الأولى عن تغير حجم الصدر.
وليس الحل في إجراء العمليات التجميلية المُثيرة للجدل، أو دفع المبالغ الباهظة في الصالات الرياضية، فقد بات باستطاعتك تصغير حجم الصدر، وتخفيف الوزن منه بطرق طبيعية سهلة.
الرياضة
تساعد بعض التمارين على حل هذه المشكلة المؤرقة، كتمارين القوة والقلب؛ لأنها تحفز عملية التمثيل الغذائي وتعمل على حرق الدهون في جميع أنحاء الجسم، وبالتالي تفقدين الدهون الزائدة من الجسم والصدر كذلك.
ابدئي بتمارين القلب، ثم اتبعيها بالمشي وركوب الدراجات، ولا تمارسي الركض فهو يهيج الثديين ويسبب الألم، ويمكنك تركيز التمارين على الجزء العلوي من الجسم، وزيادة التمارين المُخصصة لشد الثدي، ما يُسرع من حرق الدهون في الثدي والجزء العلوي من الجسم.
التدليك من العلاجات القديمة، للحد من الدهون في الجسم، وسيؤتي بالثمار المرجوة حال تم اختياره، فهو يعزز الدورة الدموية في الأنسجة؛ ما يزيد من النشاط الأيضي وحرق الدهون في الجسم، ولكي تحصلي على أفضل النتائج، دلكي ثدييك بزيت جوز الهند الدافئ أو زيت الزيتون، لمدة 10 دقائق على الأقل بحركات دائرية، مع تكرار هذه الخطوة 5 مرات في الأسبوع لمدة 3 أشهر.
التغذية السليمة
قبل أن نعالج المشكلة من الخارج، علينا بعلاجها من الداخل أولاً، وذلك باتباع نظام غذائي صحي متوازن، ليساعد على تعزيز وظائف الجسم ويحفز الأنشطة الأيضية، ويسهم بشكل طبيعي في حرق الدهون، ناهيك عن تقليل الأنسجة الدهنية، فتُقتلع هذه المشكلة من جذورها.
الأحماض الدهنية أوميغا 3 وشرب الماء بكثرة
تُخفض الأحماض الدهنية أوميغا 3 من مستوى هرمون الأستروجين، الذي يزيد من حجم الثديين، ما يسرع من فقدان الوزن، لذا سارعي بدمج الأطعمة المحتوية على أوميجا 3، إلى نظامك الغذائي، بإضافة بذور الكتان، وبذور الشيا، والجوز والأسماك الدهنية، مع الحرص على شرب من 2-3 لترات من الماء يوميًا.