واصل برشلونة تعثره في الدوري الإسباني، بالتعادل مع مضيفه فالنسيا بنتيجة (1-1)، اليوم الأحد، على ملعب الميستايا، في إطار منافسات الجولة الثامنة من الليجا.
افتتح إيزيكل جاراي نتيجة اللقاء في الدقيقة الثانية لصالح فالنسيا، فيما أحرز ليونيل ميسي هدف التعادل لبرشلونة في الدقيقة 23.
وبتلك النتيجة يفرط برشلونة في صدارته لترتيب الليجا، بعدما ارتفع رصيده لـ15 نقطة، خلف إشبيلية الذي احتل المركز الأول، بعد فوزه اليوم على سيلتا فيجو، فيما وصل فالنسيا لـ9 نقاط في المركز الـ14.
وكان البارسا قد تعادل أمام أتلتيك بلباو 1-1 في الجولة الماضية، وتلقى هزيمة من ليجانيس 1-2 في الجولة السادسة، وتعادل آخر أمام جيرونا في الجولة الخامسة 2-2.
اعتمد إرنيستو فالفيردي، مدرب برشلونة، على طريقة 4-3-3، وتشكيلة المباراة الماضية أمام توتنهام، ولكن مع الدفع بفيرمايلين بدلا من لينجليت في قلب الدفاع، فيما أجرى مارسيلينو جارسيا مدرب فالنسيا عدة تغييرات في التشكيلة أبرزها إشراك جاميرو بدلا من رودريجو في الهجوم، مع تثبيت طريقة 4-4-2.
دخل الخفافيش اللقاء بحماس كبير على أرض الملعب، ولا سيما الأجواء المشتعلة في مدرجات ملعب الميستايا من قبل الجمهور، الذي لم يتوقف عن مساندة فريقه منذ الدقيقة الأولى.
افتتح أصحاب الأرض النتيجة مبكرا، بعدما استفاد إيزيكل جاراي من ضربة ركنية فشل فيرمايلين وبيكيه في تشتيتها، لتصل للمدافع الأرجنتيني الذي وضع الكرة في الشباك الخالية بدون عناء.
واصل فالنسيا صحوته في الدقائق العشرة الأولى عن طريق جيديس وباتشواي، اللذان كانا يمثلان خطورة كبيرة على دفاعات البلوجرانا، إذ أضاع الثنائي كرتين في الدقيقتين 5 و7 وسط تخبط في دفاع ووسط المنافس.
وتلقى مارسيلينو ضربة موجعة في الدقيقة 11، بعدما تعرض لاعبه جيديس للإصابة، ويفقد واحد من أسلحته الهجومية ليشرك تشيرشيف بدلا منه.
واستعاد برشلونة عافيته سريعا بعد استقبال الهدف الأول، وأصبح يمتلك وسط الملعب بفضل راكيتيش وأرثر، بجانب كوتينيو الذي تولى مسؤولية الجبهة اليسرى، فيما تمت مراقبة وتطبيق الضغط العالي على ليونيل ميسي ليجد الطريق مغلقا أمامه لمرمى فالنسيا.
حاول ميسي أكثر من مرة إيجاد حلا أمام فالنسيا، الذي كان يعود للدفاع بـ9 لاعبين في الخط الخلفي، بعدما استغل حريته بالتخلي عن مركزه في الجبهة اليمنى، للعودة كصانع الألعاب ما أتاح أمامه زوايا أكثر سواء للتمرير أو المراوغة.
ومع الدقيقة 23، وبمهارة غير عادية، مرر ميسي الكرة بين قدمي الفرنسي كوندوبيا، ثم هيأ سواريز له كرة على حدود منطقة الجزاء، أحرز بها النجم الأرجنتيني هدف التعادل للبارسا.
حافظ برشلونة على سيطرته المطلقة على اللقاء، مع تراجع كامل للاعبي فالنسيا، وهو ما سمح لأرثر وميسي وكوتينيو لصناعة اللعب، وخاصة الثنائي البرازيلي الذي كان الأكثر نشاطا بين لاعبي البلوجرانا.
لم يتغير الحال كثيرا في الشوط الثاني، إذ واصل برشلونة استحواذه على الكرة، ولكن مع تراجع في الفرص المباشرة على المرمى، في حين أجرى مدرب فالنسيا التغيير الثاني بنزول رودريجو مورينو بدلا من جاميرو.
ومنح باتشواي فريقه ميزة كبيرة في الخط الأمامي، ففي ظل اعتماد فالنسيا، إما على الكرات الطولية أو الهجمات المرتدة، كان المهاجم البلجيكي محطة رائعة لبدء الهجمة للقادمين من الخلف كسولير أو تشيرشيف.
وجد البلوجرانا صعوبة كبيرة في اختراق دفاعات فالنسيا في الفترة الثانية، في حين بات أصحاب الأرض أكثر فاعلية على المرمى مع دخول مورينو.
كاد كوتينيو أن يقضي على أحلام الخفافيش، بعدما انفرد بالمرمى تماما في الدقيقة 75، ولكن تباطؤه أدى لتدخل قوي وفوري من جاراي، لإبعاد الكرة، وسط مطالبات من النجم البرازيلي باحتساب ضربة جزاء.
تأخرت تغييرات فالفيردي في المباراة، رغم عجز برشلونة في اختراق دفاعات فالنسيا، إذ دفع بعثمان ديمبلي في الدقيقة 84 بدلا من كوتينيو، وحاول اللاعب الفرنسي استغلال سرعته ومراوغاته أمام بيتشيني المتألق، ولكنه لم يقدم الكثير.
وفشل لاعبو برشلونة في فك شفرات دفاع فالنسيا، كما ظهر علامات الإرهاق على لاعبي وسط الملعب، ليقرر فالفيردي الاستعانة بخدمات رافينيا في الدقيقة 88 بدلا من أرثر.