آهِ لو كنتِ معي هذه الأنفاسُ تحتاج شذاكِ.. كي تذوب بأضلعيْ صرت لا احتمل الايام وحدي صرتُ أشتاق إليكِ كلما لامستُ خّديْ شاركيني دهشة الاطفال في كل جديدْ شاركيني وحشة الغابات والبحر و أمطار الجليدْ شاركيني في أمان الروح في وطنٍ سعيدْ شاركيني في انبهارات فؤادٍ لم يذق في العمر عيدْ وتعالي نكتب الشعر فان الجوَّ سحرٌ في السويدْ .. ليت هذا الجو يوماً جوّكِ.. غادةُ النهرين مرٌّ ماؤكِ يا عروساً خطفوا محبوبها.. حرموكِ.. أطفأوا قنديلك يا غزالاً تاه في وادي الذئابِ.. ناقصٌ مرحي وشدوي دونكِ .. ههنا الغزلانُ إخوان ابن آدم وابنُ آدم حرّم القتل فلا قنصَ و لا غدرَ بنادقْ ههنا لا ينضب الحبُ و لا يهرم قلبٌ فأبو العشرين و التسعين عاشقْ ههنا لا يذبل الوردُ لان الناسَ تولد في الحدائقْ .. أنا مازلت أنا يا شهرزاد.. أغزل الآمال من ثوب الحدادْ هائماً بين الصحاري و الجبالِ.. حاملاً جيناتِ جدي السندبادْ باحثاً عن وصفةٍ تشفيك يوماً من وباء الحرب من عصف الجرادْ جرحكِ يصهلُ بينَ رئتيَّ وجوادي شتَّ من بين الجيادْ أحمل الشمس معي حيث مشيت فيذوب الثلج من وهج حنيني أينه اليوم الذي يجمعنا؟ إن وجدتهِ.. بحضنك تجديني خاطبتني.. من بلاد الخوف من وطن المقابرْ: -أيها المصنوعُ من طيني و ناري أيها الجرحُ المهاجرْ يا حزينَ القلب مهما غبت عني.. أَنا في وعيك تاريخ وحاضرْ أنا أرض نهرها دمعٌ وصبر ليَ جذرٌ لن يُوارى بلهيب وحديدْ.. أيها الابنُ المعذَبُ.. ربما في غدي القادم فجرٌ تتمناهُ السويدْ