إن لم تكن الفتاة تخصِّص لك وقتاً تراك فيه خلال يومها، فمن السهل الافتراض أنها ليست مهتمة بك فحسب. ولكن ربما يكون ذلك الافتراض أكبر الأخطاء التي يقترفها الرجال. فمعظم الرجال لديهم قدرة سيئة للغاية على تحديد فيما إذا كانت المرأة مهتمة بهم حقاً.
وقد وجدت دراسة أجراها المعهد الوطني للصحة العقلية أن “غالبية الرجال قد فشلوا في قراءة الإشارات الدالة على اهتمام المرأة بهم”.
وأنت كَشَابٍّ، فعلى الأرجح أنك تشعر بصعوبة الاعتراف لنفسك أنك فشلت في إدراك وفهم الإشارات التي أرسلتها لك إحداهن لتنبئك باهتمامها بك . وبالتأكيد تقول لنفسك أنك كنت ستكتشف الأمر لو أن فتاة ما كانت مهتمة بك، أليس كذلك؟
حسناً، لقد تبيَّن – وتبعاً لهذه الدراسة – أن “دماغ الرجل ليس قادراً على إدراك وفهم العديد من الإشارات الخفية وغير المألوفة التي ترسلها النساء”. واكتشفت دراسة المعهد الوطني للصحة العقلية أن “الرجال خلطوا بين إشارات الاهتمام الرومانسية وبين إشارات الصداقة بنسبة 70% من الحالات”.
وعكس ذلك تماماً أيضاً، فقد “فهم الرجال إشارات الصداقة التي أرسلتها النساء (مثل نوع الابتسامة التي أظهرنها لهم) كعلامات تدل على الاهتمام الرومانسي”.
يؤدي هذا الشيء إلى كل أصناف المشاكل الخطيرة التي تحدث، مثل ابتعاد الشباب بصورة سافرة عن النساء اللواتي يحاولن إظهار اهتمامهن بهم. هذا التصرف عادة إما أن يجعل المرأة مشوشة الذهن ومضطربة، أو يجعلها تفترض بأنك لست معجباً بها وحسب.
ويسبب هذا الأمر تزايداً في الرفض أيضاً. والسبب هو أن خلط الرجال إجمالاً بين “إشارات الصداقة” وبين “إشارات الاهتمام الرومانسي” يجعل الكثير من الشباب يشعرون بالإحراج أو الرفض.
ويعتبر هذا الاكتشاف – أي دراسة المعهد الوطني للصحة العقلية – نقطة انطلاق هامة بالنسبة للشباب. فهو يسمح لهم بشكل كبير بتقليل عدد المرات التي يتلقَّون فيها الرفض، ويمكِّنهم من امتلاك وعي أكبر يساعدهم على معرفة أي النساء مهتمة بهم، النساء اللواتي يهدرون على الأرجح فرصة اكتشاف اهتمامهن بهم الآن
إن كنت مثلي تتساءل على الدوام كيف استطاع ذاك الشاب في المدرسة الثانوية كسب ود جميع الفتيات ولم ترفضه إحداهن على الإطلاق، أقول لك بأنه من المحتمل جداً أنه كان قادراً على قراءة “إشارات الاهتمام” التي أظهرنها له. ولأنه استطاع فهم تلك الإشارات، فهو لم يخاطر قَطُّ بالتحدث إلى الفتيات الخطأ، وبالتالي لم يضع نفسه في موقف يمكن أن ينتج عنه تلقيه للرفض أو النفور.
وهكذا بإمكانك أن ترى على الأرجح كم هو مهم بالنسبة لك معرفة تلك الإشارات. ومن هذا المنطلق، إليك الإشارات السبع الأهم على الإطلاق والواجب عليك البحث عنها لتعرف أن البنت تحبك .
التواصل البصري “لفترة طويلة” يعني التواصل البصري “لفترة طويلة” أنها تحدق في عينيك وتظل ناظرة إليهما بدون التفات. ويتواصل الناس بصرياً لأسباب مختلفة كثيرة، ولكن إن قامت فتاة ما بالتواصل معك بصرياً، فمن الأسلم لنا أن نفترض أنها معجبة بك . والمخاطرة بتركها تتسلل خارجة من حياتك لهو أسوأ قرار تتخذه.
لهذا إن كنتما تخوضان غمار حديث ما، فيمكن لمستوى تواصلها البصري الذي تحافظ عليه أن يظهر لك كم هي مهتمة بك . وأما إن كانت دائماً ما تجول بنظرها في أرجاء المكان، أو تنظر إلى هاتفها، فتلك إذاً إشارة إلى أنها ربما تحاول تجنب خوض الحديث معك .
2. “عيناها” تبتسم كما يمكنك أن ترى في الصورة، فعيناها “تبتسم” رغم أن فمها ليس كذلك .
ربما تبدو الابتسامة واضحة، لكن بناء على خبرتي (وعلى الدراسة العلمية التي ذكرتُها)، يميل الرجال إلى إقناع أنفسهم أن المرأة تبتسم لهم فقط لأنها “تتصرف بلطف وحسب”. إذاً كيف تستطيع التمييز بين الابتسامة العابرة والابتسامة المعبرة عن الاهتمام؟ الحيلة هي أن تسأل نفسك : هل تبدو هذه الابتسامة حقيقية وصادقة؟ أم أن هذه الابتسامة تشبه ابتسامة شخص جالس لالتقاط صورة شخصية وحسب؟ يمكن أن ترى الفرق في العينين. فإن كانت الابتسامة صادقة، فهي “ستبتسم بعينيها”، أي أنك سترى تجعيدة صغيرة جداً عند أطراف عينيها.
3 . تقترب منك بشكل كبير جداً إن كانت تقترب منك إلى حد يمكِّنك من التربيت على كتفها، أو إن لاحظت أنها تقترب منك حد الاصطدام، فهي على الأرجح مهتمة.
في الأماكن المزدحمة كالنادي أو الحفلة، ستقترب منك الفتاة إن كانت توليك اهتمامها. والمرأة هي أقل ميلاً من الرجل إلى البدء بفتح حوار ما. وبدلاً من ذلك، تجعل نفسها “متاحة”، أي انها تضع نفسها في موضع يتيح للرجل ملاحظة وجودها والاقتراب منها بسهولة.
فعلى سبيل المثال، هي ربما تنتقل أو تقف في مكان ما قريب منك على أمل أن تتحدث معها، وهي بذلك تحاول جعل الأمر سهلاً عليك لتزيد من فرص ملاحظتك لها، والحديث معها. فإن رأيت فتاة تقترب منك في حفلة وطلبت كأس عصير لك ولها، فربما يكون هذا الفعل أكثر من مجرد صدفة عَرَضِيَّة. لذلك أنصحك أن لا تفوت مثل هذه الفرص.
4 . اللمسات الصحيحة في الأماكن المناسبة ربما تكون لمسة القدم “غير المقصودة” أحد أفضل “الأضواء الخضراء” التي من الممكن أن تحصل عليها. وبإمكانك أنت أيضاً أن تُتبِعَها بلمسة خفية ومن ثم تسحب قدمك بسرعة.
وإن كنتما تعرفان بعضكما البعض مسبقاً، فربما إذاً ترى الفتاة تلمس يدك بشكل طبيعي ، أو كتفك، أو صدرك . وإن ألقيت طرفة مضحكة فربما تصفعك بدلال (وبرِقَّة).
إضافة إلى ذلك، إن كنتما تجلسان جنباً إلى جنب، فهناك فرصة لأن تتلامس قدميكما أو كتفيكما معاً بشكل طبيعي لقربكما الشديد من بعضكما البعض. إن حدث ذلك وبدت راضية بهذا الحال، فهذه إذاً علامة جيدة على اهتمامها بك .
وأخيراً، تلمس النساءُ الرجالَ أحياناً أيضاً أو يصطدمن بهم “من دون قصد” كي يلفتن انتباههم في الأماكن المزدحمة مثل الحفلات أو النوادي الرياضية.
5 . إشارة “الرقص” إن كانت ترقص وحيدة عندما تكون برفقة مجموعة من أصحابك، فذلك من الممكن أن يعني أنها تتطلع إلى لفت انتباهك . والرقص مع فتاة في هذه الحالة هو أسلوب رائع للاستحواذ على اهتمامها، والبدء في السير على الطريق الموصل إلى قلبها.
فالنساء يستخدمن الرقص كوسيلة ناجحة لجذب انتباه الآخرين إليهن. ومع أن الرقص لا يعني ذلك على الدوام، إلا أنه من الممكن أن يكون كذلك غالباً. ونستطيع مقارنة الرقص عند النساء بتفاخر الرجال بقوتهم، أو مواهبهم، أو ثروتهم.
وابحث بشكل خاص عن فتاة تقوم بالرقص دوناً عن جميع صاحباتها. فهذا يعني أنها لا تنسجم مع المجموعة وحسب، بل يمكن أن تكون متطلعة وبنشاط إلى كسب اهتمام أحد ما.
6 . القدم لا تكذب أبداً لا يهم إلى أين كانت جهة جسمها، فإن كانت قدميها متجهة إلى جهتك، فهي على الأرجح مهتمة بك؛ وفقاً لما يقوله عميل FBI السابق. في كتابه المعنون “ما يقوله كل جسم What Every Body Is Saying” يوضح عميل FBI السابق المعنى الحقيقي لما تقوله أقدامنا غالباً.
فإن كانت قدما فتاة ما تتجه إلى جهتك على الرغم من أنها تنظر إلى جهة مغايرة، فهذه إشارة إلى أنها ربما تكون واقعة في الحب معك .
7 . هي ما تزال تتحدث معك إن لم تتوقف عن الاستماع إليك ، أو لم تغادر جلسة الحديث، فهذا يعني أنها من المحتمل ما تزال مهتمة بك (وتتطلع إلى لقاء آخر ممتع).
وسواء أكنتما تقابلتما منذ وقت قصير أم ما زلتما في مرحلة التعارف، إن كانت ما تزال تحادثك أو ترد على رسائلك، فمن الواضح أنها لا تزال مهتمة.
يقوم الكثير من الرجال بتعقيد الأمور أو المبالغة في فهم الإشارات وإقناع أنفسهم أن الفتاة غير مهتمة بهم. ولكن إن كانت لا تزال تتحدث معك، فهذا يعني أنها تقتطع وقتاً من يومها لتخصيصه لك . وهذا حكم ناجم عن خبرة يجعلني أدعوك إلى أن تفترض بأنها مهتمة بك . وفي معظم الحالات، إن كانت الفتاة غير مهتمة بك فعلاً، فلن يكون لديها أي مشكلة في الانسحاب من نقاش معك، أو ترك رسائلك الموجهة إليها بدون رد . . . .