16.08.13 20:14 | قائمة بأسماء أولاد النبى صلى الله عليه و سلمرقم المشاركة : ( 1 ) |
نائب المدير
إحصائيةالعضو | | | العمر : 38 | عدد المساهمات : 21275 | نقاط : 143200 | 2 |
|
| موضوع: قائمة بأسماء أولاد النبى صلى الله عليه و سلم قائمة بأسماء أولاد النبى صلى الله عليه و سلمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بقلم الجشعمي ال ثويني
قائمة بأسماء أولاد النبى صلى الله عليه و سلم
- رزق الحبيب صلى الله عليه و سلم بثلاثة ابناء من الزكور و هم :
1-القاسم رضى الله عنه
عبد الله رضى الله عنه-2
3-إبراهيم رضى الله عنه
- كما رزق صلى الله عليه و سلم بأربع بنات و هن :
5- 5-السيدة زينب رضى الله عنها و كانوا يسمونها زينب الكبرى لأنها اول مولود لرسول الله و تمييزا لها عن زينب الحفيدة ابنة شقيقتها فاطمة الزهراء رضى الله عنها و بنت الأمام على و كرم الله تعالى وجهه .
السيدة رقية رضى الله عنها-6
السيدة أم كلثوم رضى الله عنها-7
السيدة فاطمة الزهراء رضى الله عنها-8
و قد ماتوا جميعاً فى حياة رسول الله عدا فاطمة الزهراء فهى التى ماتت بعد وفاته بستة أشهر
و جميع أبناء الرسول من خديجة بنت خويلد رضى الله عنها , عدا إبراهيم ابنه من مارية القبطية فقط .
2
لقاسم بن محمد بن عبد الله، هو ابن الرسول محمد بن عبد الله، وأول أولاده من زوجته خديجة بنت خويلد. ولد له قبل النبوة ومات بعد أن بلغ سنًا تمكنه من المشي. غير أن رضاعته لم تكن قد إكتملت. ويُقال أنه توفي سنة 605م قبل أن يتم عامه الثاني، ودفن في مقبرة جندول مولالا في مكة المكرمة.
عبد الله بن محمد، ابن الرسول محمد بن عبد الله، أمه السيدة خديجة بنت خويلد أم المؤمنين، وهو أصغر أبنائهما بعد زينب والقاسم ورقية وأم كلثوم وفاطمة. لُقب بالطاهر والطيب لمولده بعد النبوة، وتوفي صغيرًا في طفولته في مكة. إبراهيم بن محمد إبراهيم بن محمد، ابن الرسول محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، وأمه مارية القبطية. مولده وطفولته كان مولده في ذي الحجة سنة 8 هـ، وسر النبي بولادته كثيراً وولد بالعالية، وكانت قابلته سلمى مولاة النبي امرأة أبي رافع، فبشر أبو رافع النبي فوهب له عبداً، وحلق شعر إبراهيم يوم سابعه، وسماه، وتصدق بزنته ورقاً، وأخذوا شعره فدفنوه. كذا قال الزبير، ثم دفعه إلى أم سيف: امرأة قين بالمدينة يقال له أبو سيف، تحمل عنه أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن عن عبد الله الطبري المخزومي المعروف بالديني بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي، حدثنا شيبان وهدبة بن خالد، قالا: حدثنا سليمان بن المغيرة، أخبرنا ثابت عن أنس قال: قال رسول الله : "ولد لي الليلة ولد فسميته باسم أبي إبراهيم. ثم دفعه إلى أم سيف امرأة قين بالمدينة". وفي حديث شيبان: فانطلق رسول الله بابنه فاتبعته، فانتهى إلى أبي سيف، وهو ينفخ في كيره، وقد امتلأ البيت دخاناً، فأسرعت المشي بين يدي رسول الله حتى انتهيت إلى أبي سيف، فقلت: يا أبا سيف، أمسك، جاء رسول الله فأمسك، فدعا رسول الله بالصبي، فضمه إليه، وقال: ما شاء الله أن يقول، قال: فلقد رأيته بعد ذلك وهو يكيد بنفسه بين يدي رسول الله . وفي حديث هدبة: "وعين رسول الله تدمع". وقال الزبير أيضاً: إن الأنصار تنافسوا فيمن يرضعه، وأحبوا أن يفرغوا مارية للنبي لميله إليها، فجاءت أم بردة، اسمها: خولة بنت المنذر بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار زوج البراء بن أوس بن خالد بن الجعد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار فكلمت رسول الله في أن ترضعه، فكانت ترضعه بلبن ابنها في بني مازن بن النجار، وترجع به إلى أمه، وأعطى رسول الله أم بردة قطعة من نخل. وفاته وتوفي وهو ابن ثمانية عشر شهراً؛ قاله الواقدي. وقال محمد بن مؤمل المخزومي: كان ابن ستة عشر شهراً وثمانية أيام. وصلى عليه رسول الله ، وقال: ندفنه عند فرطنا عثمان بن مظعون، ودفنه بالبقيع. روى جابر أن النبي أخذ بيد عبد الرحمن بن عوف، فأتى به النخل، فإذا ابنه إبراهيم في حجر أمه يجود بنفسه، فأخذه رسول الله فوضعه في حجره، ثم قال: "يا إبراهيم، إنا لا نغني عنك من الله شيئاً" ثم ذرفت عيناه، ثم قال: "يا إبراهيم، لولا أنه أمر حق، ووعد صدق، وأن آخرنا سيلحق أولنا، لحزنا عليك حزناً هو أشد من هذا، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون، تبكي العين، ويحزن القلب، ولا نقول ما يسخط الرب". وفي حديث شيبان: فدمعت عينا رسول الله ، فقال رسول الله : "تدمع العين، ويحزن القلب، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا". وفي حديث شيبان "والله، إنا بك يا إبراهيم لمحزونون". أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر الطوسي بإسناده عن أبي داود الطيالسي، عن شعبة، عن عدي بن ثابت قال: سمعت البراء يقول: قال رسول الله لما مات إبراهيم: "إن له مرضعاً في الجنة". ولما توفي إبراهيم اتفق أن الشمس كسفت يومئذ؛ فقال قوم: إن الشمس انكسفت لموته، فخطبهم رسول الله فقال: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك، فافزعوا إلى ذكر الله والصلاة". وروى البراء أن النبي صلى عليه، وكبر أربعاً. هذا قول جمهور العلماء وهو الصحيح. أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي بن عبيد الله الأمين بإسناده إلى أبي داود السجستاني، حدثنا هناد بن السري، أخبرنا محمد بن عبيد، عن وائل بن داود قال: سمعت البهي قال: "لما مات إبراهيم ابن النبي صلى عليه رسول الله في المقاعد". وبالإسناد عن أبي داود قال: قرأت على سعيد بن يعقوب الطالقاني، حدثكم ابن المبارك، عن يعقوب بن القعقاع عن عطاء أن النبي صلى على إبراهيم. وروى ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر، عن عمرة، عن عائشة أن النبي لم يصل على إبراهيم. قال أبو عمر: وهذا غير صحيح، والله أعلم؛ لأن جمهور العلماء قد أجمعوا على الصلاة على الأطفال إذا استهلوا وراثة وعملاً مستفيضاً عن السلف والخلف. قيل: إن الفضل بن العباس غسل إبراهيم، ونزل في قبره هو وأسامة بن زيد، وجلس رسول الله على شفير القبر. قال الزبير: ورش على قبره ماء، وعلم قبره بعلامة، وهو أول قبر رش عليه الماء. وروي عن أنس بن مالك أنه قال: "لو عاش إبراهيم لكان صديقاً نبياً". قال أبو عمر: لا أدري ما هذا القول؟ فقد ولد نوح غير نبي، ولو لم يلد النبي إلا نبياً لكان كل واحد نبياً، لأنهم من ولد نوح.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن زينب هي بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمها خديجة بنت خويلد وهي أول امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم -فولدت له أبناءه كلهم إلا إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن أمه مارية القبطية المصرية رضي الله عنها.
وزينب هي كبرى بناته وقد ولد قبلها أخوها الأكبر القاسم الذي كان يكنى به رسول الله صلى الله عليه وسلم، تزوجت زينب رضي الله عنها بأبي العاص بن الربيع قبل البعثة... فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم آمنت به، وأرادت قريش من أبي العاص أن يطلقها كما طلق أبناء أبي لهب أم كلثوم ورقية فرفض رضي الله عنه وظل معها محسنا صحبتها حتى وقعت معركة بدرا فأسر أبو العاص مع أسرى قريش فلما بعثت قريش فداء أسراها بعثت زينب رضي الله عنها قلادتها في فداء زوجها فمن المسلمون عليه وأطلقوا سراحه دون مقابل وقد تعهد للنبي صلى الله عليه وسلم بإرسال زينب إليه فوفى بعهده وأرسلها إليه معززة مكرمة.
وقبل فتح مكة خرج أبو العاص في تجارة لقريش إلى الشام وفي طريق العودة لقيته سرية من سرايا المسلمين فأخذوا قافلته وهرب هو حتى إذا جاء الليل دخل خفية على زوجته زينب واستجار بها فأجارته، فلما صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر قامت زينب من بين صفوف النساء وصرخت: أيها الناس إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع... فقال النبي صلى الله عليه وسلم.. والذي نفسي بيده ما علمت بشيء حتى سمعت ما سمعتم، وإنه يجير على المسلمين أدناهم، ثم ذهب إليها صلى الله عليه وسلم فقال لها: أي بنية أكرمي مثواه ولا يخلص إليك فإنك لا تحلين له.
وبعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى السرية الذين أخذوا ماله فقال لهم: إن هذا الرجل منا حيث علمتم وقد أصبتم له مالا فإن تحسنوا وتردوه فإنا نحب ذلك وإن أبيتم فهو فَيْءُ الله فأنتم أحق به، قالوا: بل نرده، فردوه كله، ثم ذهب به إلى مكه فأدى إلى كل ذي مال ماله، ثم قال: يا معشر قريش هل بقي لأحد منكم عندي شيء، قالوا: لا فجزاك الله خيراً، قال: فإني أشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، والله ما منعني من الإسلام عنده إلا خوف أن تظنوا أني أردت أكل أموالكم، ثم هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم زينب رضي الله عنها فعاشت معه بقية حياتها... توفيت زينب رضي الله عنها سنة ثمان من الهجرة فغسلتها أم عطية رضي الله عنها ونساء معها فأعطاهن النبي صلى الله عليه وسلم حقوه وقال: أشعرنها إياه.. وكان صلى الله عليه وسلم يحبها ويثني عليها، وهي أم أمامة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم قد حملها في الصلاة، وتزوجها علي رضي الله عنه بعد وفاة فاطمة، وانظر لما ذكرنا سيرة ابن هشام، والسير للذهبي، والبداية والنهاية لابن كثير.
والله أعلم. رقية بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم
رقية بنت سيد البشر صلى الله عليه وسلم محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب الهاشمية
و أمها خديجة رضى الله عنها
زواجها قبل النبوة
تزوجها عتبه بن أبي لهب قبل النبوة فلما بعث النبى صلى الله عليه و سلم قال أبو لهب لأبنه : رأسي من رأسك حرام إن لم تطلق ابنته ففارقها ولم يكن دخل بها
و فى رواية : أن أبا لهب كان قد زوّج ولديه عُتْبَةَ وعُتَيْبَة ببنتي رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- رُقَيَّة وأم كُلْثوم قبل النبوة، فلما بادى رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- قريشاً بأمر الله تعالى وعاب آلهتهم، قالوا: إنكم قد فرَّغتم محمداً من همّه، فرُدّوا عليه بناته فاشغلوه بهنّ
زواجها من عثمان بن عفان
أسلمت رقية مع أمها و أخواتها و تزوجت من عثمان بن عفان رضى الله عنه
و لذلك قصة يحكيها عثمان بن عفان:
أنه لما بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوج ابنته رقية - وكانت ذات جمال - من ابن عمها عتبة بن أبي لهب، تأسف إذ لم يكن هو تزوجها، فدخل على أهله مهموماً، فوجد عندهم خالته سعدى بنت كريز
فقالت له: أبشر وحييت ثلاثاً تتراً، ثم ثلاثاً وثلاثاً أخرى، ثم بأخرى كي تتم عشراً، أتاك خير، ووقيت شراً، أنكحت والله حصاناً زهراً، وأنت بكر، ولقيت بكراً، وافيتها بنت عظيم قدراً، بنيت أمراً قد أشاد ذكراً.
قال عثمان: فعجبت من أمرها حيث تبشرني بالمرأة قد تزوجت بغيري، فقلت: يا خالة! ما تقولين ؟.
فقالت: عثمان لك الجمال، ولكِ اللسان، هذا النبي معه البرهان. أرسله بحقه الديان، وجاءه التنزيل والفرقان، فاتبعه لا تغتالك الأوثان.
قال: فقلت: إنك لتذكرين أمراً ما وقع ببلدنا.
فقالت: محمد بن عبد الله رسول من عند الله، جاء بتنزيل الله يدعو به إلى الله
قال عثمان: فانطلقت مفكراً، فلقيني أبو بكر فأخبرته
فقال: ويحك يا عثمان، إنك لرجل حازم ما يخفى عليك الحق من الباطل، ما هذه الأصنام التي يعبدها قومنا؟ أليست من حجارة صم لا تسمع ولا تبصر ولا تضر ولا تنفع ؟.
قال: قلت بلى والله إنها لكذلك.
فقال: والله لقد صدقتك خالتك هذا رسول الله محمد بن عبد الله، قد بعثه الله إلى خلقه برسالته، هل لك أن تأتيه ؟.
فاجتمعنا برسول الله، فقال: يا عثمان، أجب الله إلى حقه، فأنا رسول الله إليك وإلى خلقه.
قال: فوالله ما تمالكت نفسي منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أسلمت، وشهدت أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ثم لم ألبث أن تزوجت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان يقال: أحسن زوجين رآهما إنسان رقية وزوجها عثمان وفي إسلام عثمان
هجرتها مع عثمان الى الحبشة
و لما تزوج عثمان رقية هاجر بها إلى الحبشة فولدت له عبدالله هناك فكان يكنى به
قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: (إِنَّهُمَا لأَوَّلُ مَنْ هَاجَرَ إِلَى اللهِ بَعْدَ لُوْطٍ)
هجرتها الى المدينة و وفاتها
ثم هاجرت إلى المدينة بعد عثمان و مرضت قُبيل بدر فخلف النبى صلى الله عليه و سلم عليها عثمان فتوفيت و المسلمون ببدر
عن ابن عباس قال:
لما ماتت رقية بنت رسول الله قَالَ: (الْحَقِي بِسَلَفِنَا عُثْمَانَ بنِ مَظْعُوْنٍ).
فبكت النساء عليها؛ فجعل عمر يضربهن بسوطه.
فَأَخَذَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِيَدِهِ، وَقَالَ: (دَعْهُنَّ يَبْكِيْنَ).
ثم قال: (ابْكِيْنَ، وَإِيَّاكُنَّ وَنَعِيْقَ الشَّيْطَانِ؛ فَإِنَّهُ مَهْمَا يَكُنْ مِنَ القَلْبِ وَالعَيْنِ فَمِنَ اللهِ وَالرَّحْمَةِ، وَمَهْمَا يَكُنْ مِنَ اليَدِ وَاللِّسَانِ فَمِنَ الشَّيْطَانِ).
فقعدت فاطمة على شفير القبر إلى جنب رسول الله صلى الله عليه و سلم- فجعلت تبكىفجعل رسول الله – صلى الله عليه و سلم – يمسح الدمع عن عينها بِطَرَفِ ثَوبِهِ.
الثابت عِنْدَنَا مِنْ جَمِيْعِ الرِّوَايَةِ: أَنَّ رُقَيَّةَ تُوُفِّيَتْ وَرَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِبَدْرٍ.
فَلَعَلَّ هَذَا فِي غَيْرِ رُقَيَّةَ، أَوْ لَعَلَّهُ أَتَى قَبْرَهَا بَعْدَ بَدْرٍ زَائِراً..
القرآن الكريم باللغة العربية باللغة الفرنسية باللغة الإنجليزية تاريخ ترجمة القرآن الكريم إلى اللغات الأوروبية أهداف القرآن الكريم
المكتبة الإسلامية
قائمة المكتبة أ-ي
إقترح كتابا
قصص الأنبياء
شخصيات إسلامية الإمام البخاري العثيمين
الأئمة الأربعة الإمام أبو حنيفة الإمام مالك بن أنس الإمام الشافعي الإمام أحمد الاسم : فاطمة الزهراء . اسم الأب : محمد ( صلى الله عليه وآله ) . اسم الأم : خديجة . تاريخ الولادة : يوم الجمعة 20 جمادى الآخرة العام الخامس من البعثة . محل الولادة : مكّة المكرمة . تاريخ الشهادة : 11 هـ . شهادة فاطمة الزهراء (ع) على ثلاث روايات الرواية الاولى يوم 8ربيع الثاني والرواية الثانية يوم 13جمادي الاول والرواية الثالثة يوم 3جمادي الثاني محل الوفاة : المدينة المنوّرة . محل الدفن : مجهول . ولادتها ======== وُلدت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) بعد بعثة والدها العظيم ( صلى الله عليه وآله ) بخمسة أعوام ، وبعد حادثة الإسراء والمعراج بثلاث سنين ، وقد بشّر جبريل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بولادتها وكان تاريخ ولادتها يوم الجمعة العشرين من شهر جمادى الآخرة في مدينة مكّة . في بيت الوحي : ========= نشأت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) في أحضان الوحي والنبوة ، في بيت مفعم بكلمات الله وآيات القرآن المجيد ,سألتْ عائشةُ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ذات يوم عن سبب حبّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لفاطمة هذا الحبَّ العظيم , فلقد كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ينهض إذا دخلت عليه فاطمة وكان يقبِّل رأسها ويدها . فأجاب سيدنا محمد ( صلى الله عليه وآله ) : " يا عائشة لو علمتِ ما أعلم لأحببتيها كما أحبّ . فاطمةُ بضعة منّي فمن أغضبها فقد أغضبني ، ومن سرّها فقد سرّني " . وقد سمع المسلمون رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " يقول إنّما سُمِّيتْ فاطمةُ فاطمةَ لأن الله عزّ وجل فَطَمَ من أحبّها من النار " . كانت فاطمة الزهراء تشبه سيّدنا محمّد ( صلى الله عليه وآله ) في خَلْقه وأخلاقه . تقول أم سلمة زوجة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : فاطمة أشبه الناس برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وكانت عائشة تقول : إنّها أشبه الناس برسول الله بحديثها ومنطقها .وكانت فاطمة لا تحب أحداً قدر حبّها لأبيها . كانت ترعى أباها وعمرها ست سنين ، عندما توفيت أمها خديجة الكبرى ، فكانت تسعى لملء الفراغ الذي نشأ عن رحيل والدتها . وفي تلك السنّ الصغيرة شاركت أباها محنته وهو يواجه أذى المشركين في مكّة . كانت تضمّد جراحه ، وتغسل عن ما يُلقيه سفهاء قريش , وكانت تحدّثه بما يُسلّي خاطره ويدخل الفرحة في قلبه ؛ ولهذا سمّاها سيدنا محمد (صلى الله عليه وآله ) أمَّ أبيها ، لفرط حنانها وعطفها على أبيها ( صلى الله عليه وآله ) .
زواج فاطمة ( عليها السلام ) : ================= بلغت فاطمةُ سنَّ الرشد ، وآن لها أن تنتقل إلى بيت الزوجية ، فخطبها كثير من الصحابة في طليعتهم أبو بكر وعمر ، وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يردّ الخاطبين قائلاً : إنني أنتظر في أمرها الوحي , وجاء جبريل يخبره بأن الله فد زوّجها من علي . وهكذا تقدم علي ، والحياء يغمر وجهه ، إلى خطبة فاطمة ( عليها السلام ) . فدخل رسول لله ( صلى الله عليه وآله ) على فاطمة ليرى رأيها وقال لها يا فاطمة إن علي بن أبي طالب من قد عرفْتِ قرابته وفضْله وإسلامه ، وإني قد سألتُ ربّي أن يزوِّجكِ خيْرَ خلْقه وأحبَّهم إليه ، وقد ذكر من أمرك شيئاً فما ترين " ؟ سكتت فاطمة وأطرقت برأسها إلى الأرض حياء ، فهتف رسول الله : " الله أكبر ! سكوتها رضاها " , وقد تمّت مراسم العقد والزواج ببساطة تعكس سماحة الإسلام ، فقد كان علي لا يملك من دنياه شيئاً غير سيفه ودرعه ، فأراد أن يبيع سيفه ، فمنعه رسول الله لأن الإسلام في حاجة إلى سيف علي ، ولكنه وافق على بيع الدرع ، فباعه علي ( عليه السلام ) ودفع ثمنه إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
الأسرة المثال : =========
الحياة الزوجيةُ اندماج لحياتين لتصبح حياةً مشتركة . . . حياة واحدة . حياة الأسرة تنهض على التعاون والمحبّة والاحترام . كانت حياة علي وفاطمة (عليهما السلام ) مثالاً للحياة الزوجية الكريمة . كان علي يساعد فاطمة في أعمال المنزل وكانت فاطمة تسعى إلى إرضائه وإدخال الفرحة في قلبه , كان حديثهما في منتهى الأدب والاحترام . إذا نادى علي فاطمة قال : يا بنت رسول الله ، وإذا خاطبتْه قالت : يا أمير المؤمنين . وكانا مثال الأبوين العطوفين على أبنائهما .
الثمار : =======
في العام الثالث من الهجرة أنجبت فاطمة ( عليها السلام ) أول أولادها فسمّاه سيدنا محمد ( صلى الله عليه وآله ) " الحسن " ، وبمولده غمرت الفرحة قلب رسول الله ، وهو يؤذن في أذنه اليمنى ويقيم في أذنه اليسرى ويغمره بآيات القرآن .
وبعد عام وُلد الحسين ( عليه السلام ) , أراد الله أن تكون ذرّية رسوله محمد ( صلى الله عليه وآله ) من فاطمة ( عليها السلام ) . واحتضن الرسولُ سبطيه يحوطهما برعايته ، وكان يقول عنهما : " هما ريحانتاي من الدنيا " . كان يحملهما معه إذا خرج أو يُجلسهما في أحضانه الدافئة . دخل رسول الله ذات يوم منزل فاطمة وكان الحسن يبكي جوعاً وفاطمة نائمة ، فأخذ إناءً وملأه حليباً وسقاه بنفسه ',ومرّ ذات يوم آخر أمام بيت فاطمة فسمع بكاء الحسين ، فقال متأثراً : " ألا تدرون أن بكاءه يؤذيني " , ومرّ عام جاءت بعده " زينب " إلى الدنيا ، وبعدها " أم كلثوم " ولعلّ رسول الله تذكّر ابنتيه زينب وأم كلثوم عندما سمّاهما بهذين الاسمين ,وهكذا أراد الله أن تكون ذرية الرسول في ابنته الوحيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) . . ذرّية بعضها من بعض والله سميع عليم . منزل فاطمة : =========== بالرغم من حياتها القصيرة فقد كانت حافلة بالخير والبركات ، وكانت قدوة وأسوة للنساء ، فكانت الفتاة المثال والزوجة المثال ، والمرأة المثال ، ولهذا أصبحت سيدة نساء العالمين . كانت مريم بنت عمران سيدة النساء في عصرها ، وكانت آسية امرأة فرعون سيدة نساء زمانها ، وكذلك كانت خديجة بنت خويلد . أمّا فاطمة الزهراء فقد توّجها الإسلام سيدةً للنساء على مرّ العصور . كانت قدوة في كل شيء . . يوم كانت فتاة تسهر على راحة أبيها وتشاركه آلامه ، ويوم كانت زوجة ترعى زوجها وتوفّر له سكناً يطمئن إليه ويلوذ به عندما تعصف به الأيام ، ويوم كانت أمَّا تربّي صغارها على حبّ الخير والفضيلة والخلق الكريم ، فكان الحسن والحسين وزينب (عليهم السلام ) أمثلة سامية في دنيا الأخلاق والإنسانية.
رحيل الأب : ======== عاد رسول الله من حجة الوداع ولزم فراش المرض وغُشي عليه من شدّة الحمّى ، وهرعت إليه الزهراء تحاول دفع الموت عنه وهي تذرف الدموع ، وكانت تتمنى أن تموت هي بدلاً عنه . فتح الرسول ( صلى الله عليه وآله ) عينيه وراح يتأمّل ابنته الوحيدة ، فطلب منها أن تقرأ له شيئاً من القرآن ، فراحت الزهراء تتلو القرآن بصوتٍ خاشع وكان الأب العظيم يصغي بخشوع إلى كلمات الله وهي تطوف في فضاء البيت . أراد أن يقضي آخر لحظات عمره المبارك وهو يصغي إلى صوت ابنته التي رعتْه صغيرة و وقفتْ إلى جانبه كبيرة . والتحق الرسول بالرفيق الأعلى وعرجت روحه الطاهرة إلى السماء .
كان رحيل الرسول صدمة كبيرة لابنته البتول ولم يتحمل قلبها تلك المصيبة ، فراحت تبكي ليل نهار . ثم وجهت لها السياسة والأطماع ضربة أخرى بعد أن اغتصبوا منها " فدكاً " وتجاهلوا حق زوجها في الخلافة . حاولت الزهراء الدفاع عن حقّها وكان لها في ذلك مواقف غاية في الشجاعة . كان الإمام يدرك أن استمرار الزهراء في معارضة الخليفة سيجرّ البلاد إلى فتنة ، فتضيع كل جهود الرسول ( صلى الله عليه وآله ) أدراج الرياح ويعود الناس إلى الجاهلية مرّة أخرى . طلب الإمام من زوجته العظيمة الاعتصام بالصمت والصبر ، حفاظاً على رسالة الإسلام . وهكذا سكتت الزهراء لكنها بقيت غاضبة وتذكّر المسلمين أن غضبها يعني غضب رسول الله (صلى الله عليه وآله ) وغضب الرسول يعني غضبَ الله سبحانه . سكتت الزهراء إلى أن رحلت عن الدنيا ولكنها طلبت في وصيّتها أن تُدفن سرّاً . الرحيل عن الدنيا : ========= كانت فاطمة كشمعة تتوهج وتحترق وتذبل ثم يخبو نورها شيئاً فشيئا لم تستطع البقاء بعد رحيل أبيها وتنكّر الزمان لها ,كانت أحزانها تتجدّد كلما ارتفع الأذان يهتف : أشهد أن محمداً رسول الله .كانت تريد اللقاء بأبيها وكان شوقها يستعر يوماً بعد آخر ,وهزل جسمها ولم يعد يتحمل شوق روحها إلى الرحيل , وهكذا ودّعت الدنيا ودّعت الحسن بسنواته السبعوالحسين بأعوامه الستة وزينب بسنواتها الخمسوأم كلثوم وردة في ربيعها الثالث , وكان أصعب ما في الوداع أن تودّع زوجها وشريك أبيها في الجهاد وشريك حياتها . أغمضت الزهراء عينيها بعد أن أوصت زوجها بأطفالها الصغار ، كما أوصته أن تدفن سرّاً . وما يزال قبر الزهراء مجهولاً ، فترتسم علامة استفهام كبرى في التاريخ ,ما تزال الزهراء تستفهم التاريخ ، ما تزال تطلب حقها ؛ وما يزال المسلمون يتساءلون عن بقاء القبر مجهولاً . جلس الإمام المفجوع عند قبرها ، وكان الظلام يغمر الدنيا فقال يؤبنّها : ( السلام عليك يا رسول الله . . عني وعن ابنتك النازلة في جوارك والسريعة اللحاق بك ، قلَّ يا رسول الله عن صفيّتك صبري ورقّ عنها تجلّدي . . . وستنبئك ابنتك بتضافر أمتك على هضمها ، فأحفها السؤال وأستخبرها الحال . . والسلام عليكما سلام مودِّع ".
السلام عليك ياسيدة النساء ورحمة الله وبركاته |
| |