*مثال :* عندما تزور صديقا لك في بيته، ويسالك : أتشرب شاياً أم قهوة ؟ هنا يستحيل أن يخطر ببالك أن تطلب عصير . وهذا الاسلوب يسمى : *اسلوب التأطير* . وهذا الأسلوب يجعل عقلك ينحصر في اختيارات محددة فرضت عليك لا إراديا ، ومنعت عقلك🧠 من البحث عن جميع الإختيارات المتاحة ! البعض يمارس ذلك دون إدراك، والبعض يفعله بهندسة وذكاء 🧠🧠 والقوة الحقيقية عندما نمارس هذا الاسلوب بقصد ، أي عندما أجعلك تختار ما أريد أنا بدون أن تشعر أنت ! تقول أم لطفلها : ما رأيك ، هل تذهب للفراش الساعة الثامنة أم التاسعة ؟ الطفل سيختار التاسعة ، وهو ما تريده الأم مسبقا دون أن يشعر أنه مجبر لفعل ذلك بل يشعر أنه هو من قام بالاختيار ! . ونفس هذا الاسلوب يستخدم في السياسة والإعلام !! . ففي حادث تحطم طائرة تجسس أمريكية في الأجواء الصينية ، وبعد توتر العلاقات بين البلدين ، خرج الرئيس الأمريكي وقال : إن الإدارة الأمريكية تستنكر تأخر الصين في تسليم الطائرة الأمريكية . وجاء الرد قاسي من الحكومة الصينية بأنهم سوف يقومون بتفتيش الطائرة للبحث عن أجهزة تنصت قبل تسليمها . *وهذه موافقة ضمنية على تسليم الطائرة !!!* . الحقيقة هنا هو أن القضية هي " *هل تسلم الصين الطائرة لأمريكا أم لا* ؟! ولكن الخطاب الأمريكي جعل القضية هي التأخير وليس تسليم الطائرة في حرب العراق الأخيرة كانت المعركة الفاصلة هي معركة المطار ، فقامت وسائل الإعلام بتعبئة الطرفين على أن المعركة الحاسمة هي معركة المطار . فأصبحت جميع وحدات القوات المسلحة العراقية تترقب هذه المعركة . وعندما سقط المطار شعر الجميع أن العراق كله سقط وماتت الروح المعنوية للجنود العراقيين ، بالرغم أنه في ذلك الوقت لم يسقط سوى المطار . الآن تلعب وسائل الإعلام نفس اللعبة في مجتمعاتنا المنهكة بالجهل وإنعدام الوعي وهذا فقط أسلوب واحد من عدد من الأساليب التي تجعلك لا ترى إلا ما أريد أنا . " *اي العدو* " وهو اسلوب قوي في قيادة الآخرين والرأي العام من خلال وضع خيارات وهمية تقيد تفكير الطرف الآخر . وهكذا الإعلام دائما ما يضع الحدث في إطار يدعم به القضية التي يريدها . انتبه أخي وأختي لكل سؤال يقال لك أو خبر و معلومة تصلك ، فإنه قد يسلبك عقلك🧠 وقرارك وقناعاتك ، سوف يقيدك ، أعلم كلما زاد وعي الإنسان ومعرفته ، استطاع أن يخرج من هذه الأطر والقيود التي يضعوها لنا . باختصار *: من يضع الإطار فإنه يتحكم بالنتائج*