قدمت شركة أميركية خدمة جديدة تسمح للمستخدمين بالحصول على تجربة جديدة في التواصل المرئي، ومشاهدة الطرف المقابل وكأنه واقف أمامك بفضل تقنية الهولوغرام. يتيح الجهاز -الذي صنعته شركة بورتل (PORTL)- للمستخدمين التحدث في الوقت الفعلي مع شخص آخر باستخدام صورة ثلاثية الأبعاد بالحجم الطبيعي للشخص. يمكن أيضًا تجهيز الآلات بالتقنية لتمكين التفاعل مع الصور المجسمة المسجلة لشخصيات تاريخية أو أقارب ماتوا. يبلغ طول كل واحد من أجهزة بورتل سبعة أقدام (2.1 متر) وعرض خمسة أقدام (1.5 متر) وعمقه قدمان (0.6 متر) ويمكن توصيله بمأخذ حائط قياسي. ويستطيع أي شخص لديه كاميرا وخلفية بيضاء إرسال صورة ثلاثية الأبعاد إلى الجهاز المسمى "هولوبورتين". وقال ديفيد نوسباوم الرئيس التنفيذي لبورتل الذي عمل سابقا في شركة طورت صورة ثلاثية الأبعاد للرئيس الأميركي السابق رونالد ريغان ومغني الراب توباك شاكور "نقول إن لم تكن هناك، يمكنك أن تبث هناك". وأضاف "نحن قادرون على ربط العائلات العسكرية التي لم تر بعضها البعض منذ شهور، أو الأشخاص عبر المحيطات".
تبدأ أسعار الماكينة من 60 ألف دولار، وهي تكلفة يتوقع نوسباوم أن تنخفض خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة. وتخطط الشركة أيضا لتصنيع جهاز حاسوب محمول أصغر بسعر أقل أوائل العام المقبل. ويمكن تجهيز الأجهزة بتقنية الذكاء الاصطناعي من شركة ستوري فايل "StoryFile" ومقرها لوس أنجلوس لإنتاج تسجيلات الهولوغرام التي يمكن أرشفتها، وإضافة ذلك إلى الجهاز الحالي يجعل التكلفة تصل إلى 85 ألف دولار على الأقل. وتقوم الشركات بالترويج للمتاحف، مما قد يسمح للزوار بالتعرف على الشخصيات التاريخية عن طريق صورة ثلاثية الأبعاد، وقالت هيذر سميث الرئيس التنفيذي لشركة ستوري فايل إن الناس يمكن أن يشعروا وكأنهم يجرون محادثة مع صورة ثلاثية الأبعاد مسجلة. وأضافت "(أنت) تشعر بوجودهم، وترى لغة جسدهم، وترى كل إشاراتهم غير اللفظية.. تشعر وكأنك تحدثت بالفعل إلى هذا الشخص رغم أنه لم يكن هناك".