يبدّو إن تنظيم القاعدة لم يعد يضم مسلمين عرّب وكُرد وتُركمان وأتراك وبلوش وبشتون وقوقاز وعجم واوربيين وامريكيين وبيض وسود وحسب، بل أمتدَ ليصل الى تتارستان حيث ما يُعرف بـ"روسيا الوسطى".
إذ اظهرت مجموعة من الصور التي نشرتها وكالات الاخبار الروسية، قيام مجموعة من المُسلمين التتار برفع رايات تنظيم القاعدة المنقوش عليها بالعربية "لا إله إلا اللهمحمد رسول الله" والتجول بسياراتهم في شوارع العاصمة قازان، وذلك في الثاني والعشرين من ديسمبر كانون الاول السنة الماضية، بعد مصرع أثنين من المُسلحين باشتباك مُسلح مع القوات الخاصة لدائرة الاستخبارات الروسية "إف إس بي".
ويقول تقرير نشره موقع انصار الروسي، ان رجال الدين المُسلمين في تتارستان يؤكدون ان هُناك حملات إضطهاد يتعرض لها المُسلمون في البِلاد أسفرت عن أعتقال بين 400-600 شخص وتفتيش وترهيب أكثر من 200 شخص اخرين خِلال الغارات الأمنية السنة الماضية.
يُذكر الى ان الاسلام وصلَ الى تتارستان على يد المُبشرين البغداديين خِلال رحلة قامَ بها العالم الاسلامي أحمد بن فضلان البغدادي الى قلب القارة الاسيوية بتكليف من الخليفة العباسي المقتدر بالله سنة 921م/ 309هـ. وفي سنة 1522م/ 928هـ، تعرضت قازان الى غزو مِن قبل جيوش أمير موسكو القيصر إيفان الرهيب، ليجبر عدد كبير من الناس على التحول قسرًا الى المسيحية. وبحلول سنة 1593م/ 1001هـ تم تدمير جميع المساجد في المدينة حتى أعيد بناء أول مسجد في عهد الإمبراطورة كاترين الثانية سنة 1770م/ 1183هـ.