23.07.21 9:32 | الصباح في القرآن الكريمرقم المشاركة : ( 1 ) |
عضو فعال
إحصائيةالعضو | | | عدد المساهمات : 491 | نقاط : 29449 | |
|
| موضوع: الصباح في القرآن الكريم الصباح في القرآن الكريم
ورد الصباح في أكثر من ثلاثين آية في القرآن الكريم، وذلك بصورة صريحة ومباشرة وبجميع الاشتقاقات والدلالات التي ترتبط به. وكان لهذا الوقت حضوره اللافت كوقت مخصوصٍ بالعبادة، حتى إن الله تعالى أقسم بالصبح لعظم مكانته بين أجزاء الزمن، وكذلك الفجر الذي اختصه بسورة كاملة، و6 مرات ورد فيها في جميع سور القرآن الكريم. والمواضع التي أقسم فيها الله تعالى بأجزاء الزمن، رغم أنه لم ترد كلمتا الزمن أو الزمان مطلقاً في القرآن الكريم، فالقسم بالصبح ورد مرتين في قوله تعالى: ﴿وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ ﴾ (سورة المدثر، الآية 34)، وفي قوله تعالى: ﴿وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ ﴾ (سورة التكوير، الآية 18)، فيما وردت كلمة الصباح مرة واحدة في قوله تعالى: ﴿فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنذَرِينَ﴾ (سورة الصافات، الآية 177). وتعـدَّدت الآيــات التي وردت فيها كلمــة الصُبـح من دون القسم، كما في قوله تعالى: ﴿قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ﴾ (سورة هود، الآية 81). وفي غير موضع يأتي الصباح بكثير من الدلالات والمعاني التي تختلف باختلاف المعنى المقصود، الذي غالباً ما يرتبط بتركيز السور المكية على العقيدة فيما يتعلَّق بالاستدلال على وجود الخالق الأوحد، وبديع حكمته في الكون، مع حضور واضح للبلاغة اللغوية في الآيات، كما في كلمــة الإصبـاح أيضاً في قوله تعالى: ﴿فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ﴾ (سورة الأنعام، الآية 96). ومن الاشتقاقــات الأخرى التي وردت في القـرآن الكريـم، كلمة صبحــاً في قوله تعالى: ﴿فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحاً﴾ (سورة العاديات، الآية 3). وأيضاً مصباح في عدة مواضع، منها قول الله تعالى: ﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ (سورة النور، الآية 35)، وقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِّلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ﴾ (سورة الملك، الآية 5). ولعل استخدام الفعل أصبح هو الأكثر في حالة الإفراد والجمع لبيان الحال التي صار إليها أو صاروا إليها المخاطَبون أو المعنيون بالخطاب القرآني، وعلى تلازم فعل “أصبح” و”أصبحوا” بعديد من المعاني الدالة على الحال، مثل: نادمين، خاسرين، كافرين، ظاهرين، فارغاً، خائفاً، إخواناً، غوراً، هشيماً، كالصريم، صعيداً، مخضرة، من النادمين، الخاسرين، أصبح يقلّب، أصبحوا يقولون، أصبحوا لا يرى، كما في قوله تعالى: ﴿تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَىٰ إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ﴾ (سورة الأحقاف، الآية 25) |
| |