يعاني الكثيرون خلال فصل الشتاء من نقص مستويات "فيتامين د" لديهم، ما قد يدفعهم للتعويض عن طريق المكملات، لكن ذلك قد يؤدي أحيانا إلى زيادة معدلاته في الجسم، الأمر الذي قد يترتب عليه آثار كارثية بما في ذلك على القلب. وينتج الجسم "فيتامين د" بشكل طبيعي من خلال التعرض لأشعة الشمس، ويستخدم لتنظيم تركيز الكالسيوم والفوسفات في الدم وهو ضروري للنمو والتطور، وإعادة بناء العظام.
إلا أن الباحثين في مجال الصحة يحذرون من أن تناول المكملات الغذائية بشكل مبالغ فيه خلال أشهر الشتاء الباردة يمكن أن يؤثر سلبا على قلبك، بحسب موقع إكسبريس. وتشمل أعراض التسمم بـ "فيتامين د"، عدم انتظام ضربات القلب والتبول المفرط وخسارة الوزن وفقدان الشهية.
ويحذر الخبراء من أن الجرعات العالية من "فيتامين د" يمكن أن ترفع من مستويات الكالسيوم في الدم (فرط كالسيوم الدم)، ما قد يقود إلى تلف القلب والكلى والأوعية الدموية. ورغم أن نقص المغذيات يمكن أن يؤذي القلب، إلا أن الدراسات الجديدة أظهرت أن المستويات الزائدة منها يمكن أن تجعله ينبض بسرعة كبيرة ويخرج عن إيقاعه المعتاد، وهي العملية التي تعرف باسم الرجفان الأذيني. من خلال دراسة أكثر من 132 ألف مريض في مركز إنترماونتين الطبي للقلب، وجد الباحثون أن خطر الإصابة بالرجفان الأذيني كان أكبر مرتين ونصف لدى أولئك الذين لديهم مستويات زائدة من "فيتامين د" مقارنة بالمرضى الذين لديهم مستويات طبيعية. ويعرف الرجفان الأذيني بأنه الحالة التي ترتجف فيها الحجرات العلوية للقلب بدلا من الخفقان المنتظم، مما قد يتسبب في تجمع الدم وتجلطه.
وربط العلماء بين الرجفان الأذيني وزيادة مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية وفشل القلب والنوبات القلبية والخرف وحتى مرض ألزهايمر. ما هي الجرعة اليومية الموصى بها من "فيتامين د"؟ يحتاج غالبية الناس إلى نحو 10 ميكروغرامات من "فيتامين د" يوميا، بما في ذلك النساء الحوامل والمرضعات، بينما يحتاج أي طفل عمره أقل من عام واحد إلى ما بين 8.5 و10 ميكروغرامات يوميا.