يا تالية الذكر هلا أبحرتِ في قصة أبينا آدم عليه السلام عندما خلقه الله وقال له: وَيَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا فوسوس له إبليس فعصى آدام عليه السلام ربه فكان الصراع قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ
هلا تعمقتِ في عاطفة الأبوة مع نوح عليه السلام وندائه لابنه يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وعقوق ذلك الابن قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ وعندما سأل نوح عليه السلام الله (رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي) فكان الجواب ونهاية تلك العلاقة: (قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ)
هلا عرفتِ حلم وأناة وعطف إبراهيم عليه السلام تارة فهاهو مع أبيه يناديه بأجمل النداءات وعظيم البر * يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا * يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا * يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ * يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ ثم تتجلى قوة ثقته بالله تارة أخرى قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (75) أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (76) فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ فانبثق عن تلك الثقة وحسن التوكل عندما أراد قومه حرقه أن قال الله للنار: يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ
هلا تعلمتِ عدم اليأس من يعقوب عليه السلام عندما فقد ولديه يَابَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ وتعلمتِ كيف تكون الشكوى ولمن؟ قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ
يا تالية الذكر كوني مع الموحدين (اعْبُدُوا رَبَّكُمُ) كوني مع البارين (وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) كوني مع المصلين (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ) كوني مع المنفقين(أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ) كوني مع المزكين (وَآتُوا الزَّكَاةَ) كوني مع الراكعين ( وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ) كوني مع الساجدين (وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ) كوني مع التائبين (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا)
يا تالية الذكر مهــــــــــــــلا.. قبل أن ينقضي رمضانكِ وتنتهي ختماتكِ وتغلقي مصحفكِ لاااااا تكوني من المحرومين لااااا تكوني من الغافلين لا تكوني ممن يكون همه نهايات الأجزاء دون تدبر فقد قال جلا في علاه ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآن لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكر)
اسأل الله أن ينفعنا بما علمنا ويزدنا علما ويجلعنا من المتدبرين..