الأزرق لون مرغوب في الديكور الداخلي؛ مهما كان الفصل أو الموضة الدارجة، هناك تدرّج من لون البحر والسماء والأحجار الكريمة قادر على مجاراة الخطوط الرائجة، والإيحاء بالهدوء والسلام في الفراغ المعماري. عن تدرّجات اللون الشائعة في ديكورات المنزل المعاصر، وكيفيّة توظيفها، تتحدّث مهندسة التصميم الداخلي أنجي الجوهري لـ"سيدتي". __ لا موانع في استخدام الأزرق، مهما كان التدرّج منه، في الديكور الداخلي، مع أهمّية الدراية بكيفيّة توظيف اللون داخل الفراغ المعماري، حسب متطلبات الأخير والنمط المحدّد له. حسب الموضة الدارجة أخيراً، الأزرق مناسب لكلّ الغرف، فهو حاضر فيها عن طريق الأثاث، سواء كبير الحجم، ككنبة في الصالة مثلاً، أو الصغير منه، ككراسي غرفة الطعام، أو الاكسسوارات، مثل: الوسائد واللوحات وقطع الخزف.
غرفة طعام مترفة من تصميم المهندسة أنجي الجوهري
طلاء الجدران بطلاء أزرق اللون، فكرة مرحّب بها أيضاً في غرف النوم والمعيشة والمطابخ والحمّامات. في هذا الإطار، تدعو المهندسة أنجي قرّاء "سيدتي" إلى دمج الأبيض (أو البيج أو الرصاصي أو تدرّجات محدّدة من البنّي) بالأزرق على جدار واحد لغرض تمييزه أو استخدام الطلاء الأزرق الداكن لإضافة لمسة قوية وفخمة إلى المساحة الداخليّة، مع أهمّية تحقيق الانسجام بين الدهانات المذكورة وألوان المفروشات.
لوحة ديكور فخمة تتضمّن تدرّجات مختلفة من اللون الأزرق (الصورة من أعمال المهندسة أنجي الجوهري) كثيرة هي تدرّجات الأزرق، في الآتي لمحة عن بعضها، من المهندسة أنجي: الأزرق الفيروزي هو لون مياه البحر؛ يتألق التدرّج المذكور في الصالونات وغرف المعيشة بالمنزل الساحلي، جنباً إلى جنب الأبيض، وقد يحلّ في أنسجة الأثاث أو طلاء الجدران، كما في الجلسات الخارجيّة أحياناً. السيان أو الأزرق المخضر مناسب لديكورات غرف الأطفال بخاصّة، كما لدهانات المطابخ والغرف الضيّقة. الزبرجدي هو لون الحجر الكريم الشفّاف؛ يجمع بين الأزرق والأخضر الداكن، ويصلح لدهان حائط من حوائط الغرفة أو لعدد قليل من الكراسي أو لأغلفة الوسائد المتحرّكة، للتعبير عن رغبة في تمييز إطلالة الجدران أو المفروشات. الأزرق الفاتح الممزوج بالبنّي الفاتح (أو بالسكّري أو بالبيج) كفيل بتحقيق ديكور جذّاب وهادئ في آن واحد، لا سيّما على حوائط غرف المعيشة والنوم. الأزرق السماوي يُشعر بالطمأنينة، ويتفق مع ديكورات المنزل، سواء الجدران أو الأثاث، مع أهمّية حضور التدرج المذكور في الأماكن ذات التهوية والإضاءه الجيّدة. الأزرق الصريح فخم وقوي، وهو قد يلوّن أنسجة الكنب أو الكراسي أو بعض الحوائط. الأزرق الغامق مميّز في حضوره البارز، لذا ينبغي أن يقصر استخدامه، على الاكسسوارات أو بعض القطع الداخليّة أو الوسائد. الأزرق البحري قريب من الكحلي، وهو فخم وأنيق ومناسب للغرف الرسميّة الفخمة والمجالس والصالونات والقطع الخزفيّة.
تحفة فنّية لافتة باللون الأزرق (الصورة من By Nat Home) لكل طراز في الديكور تدرج لوني
في الإجابة عن سؤال "سيدتي" عن طرز الديكور، التي يبدو اللون الأزرق مكوّناً أساسيّاً فيها، تقول المهندسة إن "اللون المذكور صنو طراز البحر المتوسّط، الذي يعكس نمط حياة ساحلي منبثق من أصول وجذور ريفيّة"، مضيفةً أن "الأزرق يستحضر طبيعة وأجواء البحر في هذا الطراز عن طريق خامات مختلفة، كالأنسجة أو الأواني الفخّارية أو الفسيفساء أو البلاطات التي تكسو الجدران والأرضيّات أو اللوحات والأعمال الفنّية...". وتوضّح أن أي تدّرج من الأزرق يضفي قيمةً على الطرز الآتية: 1 الطراز الكلاسيكي المرغوب في المنازل الخليجيّة؛ فقد يستخدم الأزرق لإشاعة الفخامة في الصالون عن طريق ورق الجدران المنقوش أو الستائر أو أنسجة الأثاث. 2 الطراز "المودرن" الذي يحلّ أي تدرج فاتح منه على المساحة، لغرض طبعها بالبرودة، والإيحاء بالراحة. يتحقّق ذلك عن طريق الأثاث العصري العملي والمريح والأنيق. 3 الطراز الاستوائي (تروبيكال) المعروف بنباتاته التي تنمو في مناطق ذات طبيعة نهريّة أو في البحيرات أو المحيطات، ما يجعل اللون الأزرق مبرّراً في الاستخدام في هذه المساحات. 4 الطراز البوهيمي الذي يجذب الأزرق إليه، جنباً إلى جنب ألوان أخرى، مثل: الأخضر والبرتقالي والأصفر، للتعبير عن العشوائيّة المحبّبة للبعض والبهجة والبساطة... تنسيقات لونية من "بطولة" الأزرق حسب المهندسة أنجي الجوهري، يتماشى الأزرق مع ألوان عدة، مع ضرورة الدراية بالنسب الصحيحة الواجب استخدامها من كلّ لون، للحصول على نتائج ناجحة. تشتمل التنسيقات اللونيّة، التي يتقدّمها الأزرق، على: الأزرق والابيض: يمكن قصر استخدام الألوان في المنزل على الأزرق والأبيض، اللذين يناسبان المساحات الداخليّة، كما الخارجيّة، لا سيمّا في الطراز المتوسّطي. من جهة ثانية، لا مانع من أن يوظّف اللونان في غرفة واحدة حصراً. الأزرق والأخضر: حضورهما في المساحة الداخليّة مساعد في الاسترخاء وموحي بالحيويّة وبالبهجة. الأزرق والذهبي: سواء تعلّق الأمر بالاكسسوارات المعدنية أو بالأثاث، يشيع الذهبي الفخامة، التي يتضاعف أثرها في حضور الأزرق، بصفة خاصّة، وذلك في المنزل ملكيّ الطابع. الأزرق والرصاصي: يمثّل اللونان المذكوران مزيجاً مثاليّاً لديكور أنيق ومريح، سواء كان الأخير كلاسيّاً أو عصريّاً. الأزرق والأصفر: يضيف الأصفر الطاقة الإيجابيّة إلى المساحة الداخلية، ويضيئها ويدفئها ويفرحها. مع الأزرق البارد، يحقّق المزيج اللوني التوازن الحسّي الملموس في أي فراغ.