الوقوع في الحب أمر سهل، لكن الدخول في علاقة عاطفية قد يكون أمراً صعباً، على الرغم من تصوير الأمر سهلاً في الأفلام والدراما، ولكنه بعيد كل البعد عن تلك الأفكار، حيث تتطلب العلاقة العاطفية المرور بمجموعة من المراحل، والتي تؤثر عليها العديد من الأمور الإيجابية والسلبية، وفي هذا المقال، سوف نتعرف على مراحل العلاقة العاطفية.
مراحل العلاقة العاطفية لقد حدد الخبراء في الحب والعلاقات أربع مراحل للعلاقة العاطفية، فما هي تلك المراحل؟
مرحلة الوقوع في الحب
في المرحلة الأول من مراحل العلاقة العاطفية، وهي مرحلة الوقوع في الحب، يكون الشخص الآخر هو مركز حياتك. أنت تسامح كل شيء في هذه المراحل المبكرة. الشخص الآخر لديه عيوب، وتراها، لكنها لا تهم، ربما يقوم ببعض الأمور المزعجة لك، ولكنك تتجاهلها عن عمد، حيث تضع الأشياء الإيجابية فوق الأشياء السلبية.
وبالتالي تعتبر هذه المرحلة هي أفضل مراحل العلاقة العاطفية، والتي ترتكز بشكل أساسي على الحب والمشاعر والرومانسية، وخاصةً أنها لا تستمر لفترات طويلة مثل المراحل التي تليها، وبالتالي يصعب التعرف بشكل أكبر على عيوب الطرف الثاني.
غالباً ما تستمر المرحلة الأولى من مراحل العلاقة العاطفية بين ستة أشهر إلى سنتين، ولكنها ليست قاعدة، بل يمكن أن تكون أقل أو أكثر من ذلك.
مرحلة التعلق المبكر
في المرحلة السابقة من مراحل العلاقة العاطفية، تسود العوامل اللاواعية مثل الجاذبية والنظرة الإيجابية، إذ ترتفع مستويات الدوبامين، وهي المادة الكيميائية التي تنشط المشاعر الإيجابية عن طريق إثارة اندفاع شديد من المتعة.
وفي المرحلة الثانية من مراحل العلاقة العاطفية، يبدأ الجزء الأكثر تطورًا من الدماغ بالسيطرة، بما في ذلك الشاحبة البطنية (منطقة الدماغ المرتبطة بمشاعر الارتباط، وهرمونات التعلق، والأوكسيتوسين)، والتي يشار إليها أحيانًا باسم هرمونات الحب.
في هذه المرحلة، يمكنك النوم بشكل أفضل، فأنت لا تفكر في الشريك على مدار اليوم، ولديك القدرة على فعل أشياء أخرى في حياتك.
مرحلة الأزمة
غالبًا ما تكون المرحلة الثالثة من مراحل العلاقة العاطفية هي نقطة النجاح أو الانهيار للعلاقات. ما يحدث في هذه المرحلة هو أمر حاسم لما سيأتي بعد ذلك. والتي تبدأ بعد مرور حوالي 5 سنوات من الزواج.
لكل علاقة تقريبًا مرحلة من الأزمات والفتور، وهي تلك المرحلة التي نتحدث عنها، حيث يعيش الشريكان معاً بعدما كانوا بعيدين قبل الزواج، ويمكن أن يكتشف كل منهما العيوب بشكل أوضح، وقد يشعروا بالملل في بعض الأحيان.
بالنسبة لبعض الأزواج، فإن إنجاب الأطفال إما سيقوي العلاقة أو يسبب ضغوطًا كافية لتفكك العلاقة، وإذا تمكن الزوجان من التغلب على الأزمة بنجاح، فسينتقلان بعد ذلك إلى المرحلة التالية من مراحل العلاقة العاطفية، وهي مرحلة الارتباط العميق.
مرحلة التعلق العميق
إن الوصول إلى آخر مرحلة من مراحل العلاقة العاطفية يعني تجاوز العديد من الأزمات، ويطلق عليها مرحلة الهدوء بعد العاصفة، إذ يعرف الزوجان بعضهما البعض جيدًا، وقد مروا بتقلبات لا مفر منها، وهم يعلمون أنه يمكنهم التعامل مع الأزمات، ومن المحتمل أنهم وضعوا خطة للتعامل مع الأزمات المستقبلية.
عند وصف هذه المرحلة من العلاقات، فإن المصطلح الأنسب هو الهدوء، حيث قضى الزوجان سنوات طويلة معاً حتى استطاعا فهم بعضهما البعض.
يمكن أن تستمر مرحلة التعلق العميق لفترة طويلة. إذا كنت محظوظًا، فيمكن أن يستمر ذلك مدى الحياة.
ما هو أساس العلاقات الناجحة؟
بعدما تعرفنا على مراحل العلاقة العاطفية، يجب أن نلقي الضوء على أساس العلاقات الناجحة، فهناك مجموعة من الأمور التي تضمن الإستمرار في الحب، والمرور بمراحل العلاقة العاطفية بصورة جيدة، وتشمل:
القيام بأنشطة جديدة ومثيرة وصعبة معًا، فالمشاركة هي أساس العلاقات الناجحة، ويجب أن يهتم كل من الزوجين بمشاركة الطرف الثاني في كل شيء، سواء أنشطته المفضلة أو مشاكله وأزماته. التجديد في كل شيء، بما في ذلك المظهر والشخصية، وأسلوب المعيشة، وحتى في المنزل، وذلك لكسر الملل والروتين في العلاقة الزوجية، والذي يسبب الفتور بمرور الوقت. احياء المرحلة الأولى من مراحل العلاقة العاطفية من الأمور الهامة لاستمرارها بنجاح، وهي مرحلة البهجة والمتعة التي تحدثنا عنها من قبل، فما المانع في التعبير عن مشاعر الحب وقضاء أوقات رومانسية معاً. التعامل مع الطرف الثاني على أنه الجزء الذي يكملك دوماً، فهذا سر من أسرار نجاح العلاقة العاطفية، أما في حالة اختلاق الخلافات والمشكلات، فسوف يتسبب ذلك في فشل العلاقة الزوجية بمرور الوقت. الاحتفاظ بأسرار العلاقة من المفاتيح الذهبية في مراحل العلاقة العاطفية المختلفة، فيجب على كل من الزوجين أن يحتفظ بأسرار شريكه ولا يبوح بها لأحد، وكذلك في أوقات الخلافات، ينبغي أن تقتصر على الزوجين ومحاولة حلها دون تدخل الآخرين. تقدير الشريك من الأمور الهامة التي تؤثر على نجاح مراحل العلاقة العاطفية، حيث أن الشعور بالتقدير سوف يولد الحب والإحترام والثقة بين الزوجين، ويقلل من فرص حدوث الخلافات.