عندما تصل العلاقة الزوجية إلى طريق مسدود، يمكن أن يبدأ أحد الزوجين بالتعبير عن الرغبة في الانفصال، ولا يشترط أن يكون ذلك بطريقة مباشرة، بل يمكن أن يحدث بشكل غير مباشر. لنتعرف على أبرز علامات رغبة الزوجة بالطلاق.
متى تفكر الزوجة بالطلاق؟
يمكن أن تفكر الزوجة في الطلاق حينما تشعر بالأمور التالية:
الملل من العلاقة الزوجية. المستوى المادي المتدني. الشعور بأن زوجها لا يحبها. توقفها عن حب زوجها. كثرة المشكلات بين الزوجين.
علامات رغبة الزوجة بالطلاق
يمكن أن تظهر علامات رغبة الزوجة بالطلاق من خلال التصرفات التي تقوم بها، وتشمل:
عدم اهتمام الزوجة بحل النزاعات: في حالة فقدان الزوجة الاهتمام لحل النزاعات بينكما، أو تجنب النزاعات والمشكلات المختلفة، فقد تكون من علامات رغبة الزوجة بالطلاق. الفتور الجنسي: يمكن أن يكون الفتور الجنسي ورفض الزوجة لممارسة العلاقة الحميمة مع الزوج أحد علامات رغبة الزوجة بالطلاق. الجلوس في غرفة منفردة: قد تفضل الزوجة أن تبقى بمفردها طوال الوقت، حينما يحضر الزوج إلى المنزل، وتتجنب الحديث معه، وهو أيضاً من علامات رغبة الزوجة بالطلاق. تكوين صداقات جديدة: والحرص على التنزه مع الأصدقاء واهمال المنزل، ويمكن أن تهتم بنفسها في نفس الوقت، أو على العكس، تهمل جمالها ومظهرها، فهذا يمكن أن يكون من علامات رغبة الزوجة بالطلاق. محاولة إخفاء بعض الأمور: يمكن أن تعمل الزوجة على إخفاء بعض الأمور على زوجها، والتي اعتادت على أن تخبره بها، ولكنها لم تعد متحمسة لذلك بعد. عدم التواصل: اذا كان الزوجة معتاد على أن زوجته تتصل به كثيراً، وتهتم به أثناء غيابه، وتنتظره بشغف، وفجأة وجد كل هذه الأمور تتغير، فيمكن أن تكون من علامات رغبة الزوجة بالطلاق. التحدث عن علاقات الزوج: قد يكون سبب رغبة الزوجة في الطلاق هو معرفة أمر ما عن الزوجة، مثل الخيانة الزوجية، مما يدفعها في البعد عنه، وحينها قد تتحدث بشكل مباشر أو غير مباشر عن معرفتها بعلاقاته مع النساء. افتعال المشكلات: في بعض الحالات، تقوم الزوجة التي ترغب في الطلاق بافتعال المشكلات مع زوجها، وذلك لأنها لا تتطيق وجوده ولا تتحمله معها، فتبدأ في الصراخ في وجهه، والتعبير عن ضيقها وانزعاجها عن حياتها معه. الكذب على الزوج: من أبرز علامات رغبة الزوجة بالطلاق هي الكذب على زوجها لأنها تقوم بشيء خاطئ وتريد أن تنهي هذه العلاقة، مثل خيانة الزوجة لزوجها، فهي تريد أن تتزوج من رجل آخر، وبالتالي تكذب كثيراً على زوجها. عدم الإستماع إلى الزوج: حينما يحاول الزوج أن يتحدث مع زوجته، فيكون رد فعلها هو التجاهل، لأنها لا تريد أن تسمعه أو تعطيه فرصة للحديث وحل المشكلات، أو تصحيح المعلومات الخاطئة لديها. عدم الاهتمام بالأطفال والمنزل: عندما ترغب الزوجة بالإنفصال، فقد تقوم ببعض التصرفات التي تجعل زوجها يكرهها ويبتعد عنها، مثل اهمال الأطفال والمنزل، وعدم اعداد الطعام، وغيرها من الأمور التي اعتادت أن تقوم بها. البكاء المستمر والميل إلى الحزن: أيضاً من علامات رغبة الزوجة بالطلاق هي الميل إلى الحزن والضيق دوماً، وقد تبكي في كثير من الأحيان لأنها غير سعيدة في حياتها، وترى نفسها غير راضية بهذه العلاقة. البقاء خارج المنزل لفترات طويلة: إن الزوجة التي تحب زوجها وأسرتها، تحرص على أن تكون متواجدة معهم دوماً، وتنظم وقتها بحيث تعطي وقت لنفسها ووقت لبيتها، أما إذا كانت الزوجة متغيبة دوماً على المنزل بشكل مفاجئ، فيمكن أن يكون ذلك من علامات رغبة الزوجة بالطلاق. العصبية الزائدة عن الحد: اذا كان لدى الزوجة رغبة ملحة في الطلاق والانفصال، فسوف تكون شديدة العصبية على أقل المواقف، ولا تتحمل أي شيء يحدث حتى وان كان بسيط، وتميل للانفعال دوماً حتى على أبنائها وأي شخص يحاول التحدث معها. ومع ذلك، لا يجب التعامل مع هذه الأمور على أنها من علامات رغبة الزوجة بالطلاق بشكل مؤكد، بل يمكن أن تكون لدى الزوجة رغبة في استمرار العلاقة، ولكنها تمر بمرحلة صعبة وتحتاج إلى وقت ومساندة الزوج حتى تعود إلى طبيعتها، لتستمر بينهما الحياة الزوجية، ولذلك على الزوج ألا يتسرع في الطلاق، ويستجيب لرغبة زوجته إلا إذا كان هذا هو الحل الوحيد.
هل يجوز طلب الطلاق بسبب كثرة المشاكل؟
يصعب الإجابة على هذا السؤال، إذ تختلف كل حالة عن الأخرى، ووفقاً لحجم المشكلات، والحلول المتوفرة، يمكن تحديد الإجابة، فكل أسرة لديها مشكلات عديدة، ولا يعتبر الطلاق هو الحل الأول للمشكلات والنزاعات بين الزوجين هو الطلاق، بل يجب البحث عن الحلول الأخرى الممكنة طالما هناك حب وعاطفة بين الزوجين، وخاصةً اذا كان كل منهما حريص على الاستمرار في العلاقة الزوجية.
أما اذا كانت المشكلات كبيرة ولا يوجد حلول لها، أو تؤثر على حياة الشريكين والأبناء، فقد يكون الطلاق هو الحل الأمثل للزوجين، على أن يتفقا على ذلك، وتسود بينهما علاقة الاحترام والمودة.