16.08.13 21:12 | فضل السيدة عائشة رضى الله عنهارقم المشاركة : ( 1 ) |
نائب المدير
إحصائيةالعضو | | | العمر : 38 | عدد المساهمات : 21275 | نقاط : 143160 | 2 |
|
| موضوع: فضل السيدة عائشة رضى الله عنها فضل السيدة عائشة رضى الله عنهافضل السيدة عائشة رضى الله عنها
بسم الله الرحمان الرحيم سائني ما ساء كل مسلم يرفع لواء الكتاب والسنة يرى أن عرض أمه قد هوجم. لقد تكلم الأنجاس أصحاب الطابور الخامس في عرض أُمي وأُم كل مؤمن. نعم هي أُمنا، الله قال ذلك في محكم تنزيله. ولم أجد ما أفعله سوى أن أضع بعض فضائلها التي ربما لا يعرفها البعض، وأيضا كنت أتسائل: لو سألتني يوم القيامة وقالت لي: كنت تسمعهم يشتمونني ولم تدافع عني؟ لم أُحبذ هذا الموقف لذا قلت سأكتب ما رواه الإمام مسلم مع بعض الشرح للإمام النووي حول فضائلها، وهذا ما أستطيع أن أقدمه في حقها حتى أكون في حل من هذا الأمر. وهذا الموقع رقم مائة وخمسة عشر لتنزيل موضوعي بمحطتكم.. وبالله التوفيق ------------ 1- عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اُرِيتُك في المنام ثلاث ليال جاءني بك المَلَك في سَرَقَةٍ من حرير فيقول هذه امرأتك، فأكشف عن وجهك فإذا أنت هي فأقول إن يَكُ هذا من عند الله يُمْضه. (رواه مسلم في صحيحه كتاب فضائل الصحابة رضي الله تعالى عنهم – فضائل عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها، المجلد الثامن، الجزء الخامس عشر، صفحة 202 دار إحياء التراث العربي، بيروت، الطبعة الثانية 1392 ه - 1972 م).
سَرَقَة : يقول الإمام النووي في شرحه لكلمة سرقة: هي بفتح السين المهملة والراء وهي الشقق البيض من الحرير. إن يك من عند الله يمضه: أي إن كان من عند الله عز وجل فسيمضه سبحانه وتعالى وينجزه. ---------
2- عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت علي غضبى قالت فقلت: ومن أين تعرف ذلك قال: أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين لا ورب محمد وإذا كنت غضبى قلت لا ورب إبراهيم قالت قلت: أجل والله يا رسول الله ما أهجر إلا اسمك. (رواه مسلم في صحيحه كتاب فضائل الصحابة رضي الله تعالى عنهم – فضائل عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها، المجلد الثامن، الجزء الخامس عشر، صفحة 203 دار إحياء التراث العربي، بيروت، الطبعة الثانية 1392 ه - 1972 م). ---------
3- عن عائشة رضي الله عنها: أنها كانت تلعب بالبنات عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: وكانت تأتيني صواحبي فكن يَنْقَمِعْنَ من رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُسَرِِّبُهُن إلي. (رواه مسلم في صحيحه كتاب فضائل الصحابة رضي الله تعالى عنهم – فضائل عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها، المجلد الثامن، الجزء الخامس عشر، صفحة 204 دار إحياء التراث العربي، بيروت، الطبعة الثانية 1392 ه - 1972 م).
البنات: وهي الدمى التي تلعب بها الصغريات، قال الإمام النووي في شرحه: قال القاضي فيه جواز اللعب بهن قال وهن مخصوصات من الصور المنهي عنها لهذا الحديث. فكن يَنْقَمِعْنَ من رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الإمام النووي في شرحه: معنى ينقمعن يتغيبن حياء منه وهيبة وقد يدخلن في بيت ونحوه وهو قريب من الأول.
يُسَرِِّبُهُن إلي: قال الإمام النووي في شرحه: بتشديد الراء أي يرسلهن وهذا من لطفه صلى الله عليه وسلم وحسن معاشرته. -----------
4- عن عائشة رضي الله عنها: أن الناس كانوا يَتَحَرَّوْن بهداياهم يوم عائشة يبتغون بذلك مرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. (رواه مسلم في صحيحه كتاب فضائل الصحابة رضي الله تعالى عنهم – فضائل عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها، المجلد الثامن، الجزء الخامس عشر، صفحة 205 دار إحياء التراث العربي، بيروت، الطبعة الثانية 1392 ه - 1972 م). ----------
5- عن محمد بن عبد الرحمان بن الحارث بن هشام: أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: أرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذنت عليه وهو مضطجع معي في مِرْطِي فأذن لها فقالت يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة، وأنا ساكتة قالت فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي بُنية ألست تحبين ما أحب؟ فقالت: بلى قال: فأحبي هذه قالت: فقامت فاطمة حين سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجعت إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرتهن بالذي قالت وبالذي قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلن لها ما نراك أغْنَيت عنا من شيء فارجعي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولي له إن أزواجك ينشدنك العدل في ابنة أبي قحافة فقالت فاطمة والله لا أكلمه فيها أبدا قالت عائشة: فأرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي التي كانت تُسَامِيني منهن في المنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم أر امرأة قط خيرا في الدين من زينب وأتقى لله و أصدق حديثا وأوصل للرحم وأعظم صدقة وأشد ابتذالا لنفسها في العمل الذي تَصَدَّق به وتَقَرَّب به إلى الله تعالى ما عدا سَوْرَةً من حِدَّةٍ كانت فيها تُسْرِعُ منها الفَيْئَة قالت: فاستأذنت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم مع عائشة في مرطها على الحالة التي دخلت فاطمة عليها وهو بها فأذن لها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة قالت: ثم وقعَتْ بي فاستطالت علي وأنا أرقب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرقب طرفه هل يأذن لي فيها قالت: فلم تبرح زينب حتى عرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكره أن أنتصر قالت: فلما وقعْتُ بها لم أنْشَبْهَا حتى أنْحَيْتُ عليها قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبسم: إنها ابنة أبي بكر. (رواه مسلم في صحيحه كتاب فضائل الصحابة رضي الله تعالى عنهم – فضائل عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها، المجلد الثامن، الجزء الخامس عشر، من صفحة 205 إلى صفحة 207 دار إحياء التراث العربي، بيروت، الطبعة الثانية 1392 ه - 1972 م).
مرطي: المرط حسب الشرح الموجود في القاموس الجديد للطلاب هو الكساء من صوف أو خز، وهو كل ثوب غير مخيط. يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة: قال الإمام النووي في بعض شرحه لهذه العبارة: معناه يسألنك التسوية بينهن في محبة القلب وكان صلى الله عليه وسلم يسوي بينهن في الأفعال والمبيت ونحوه وأما محبة القلب فكان يحب عائشة أكثر منهن وأجمع المسلمون على أن محبتهن لا تكليف فيها ولا يلزمه التسوية فيها لأنه لا قدره لأحد عليها إلا الله سبحانه وتعالى وإنما يؤمر بالعدل في الأفعال... إلخ.
فأحبي هذه: أي أحبي عائشة.
ما نراك أغْنَيت عنا: أي لم تحققي شيئا مما رجونا منك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تساميني: قال الإمام النووي في شرحه: أي تعادلني وتضاهيني في الحظوة والمنزلة الرفيعة مأخوذ من السمو والإرتفاع.
ما عدا سَوْرَةً من حِدَّةٍ كانت فيها تُسْرِعُ منها الفَيْئَة: قال الإمام النووي في شرحه: .... والسورة الثوران وعجلة الغضب وأما الحدة فهي شدة الخلق وثورانه ومعنى الكلام أنها كاملة الأوصاف إلا أن فيها شدة خلق وسرعة غضب تسرع منها. الفيئة بفتح الفاء وبالهمز وهي الرجوع أي إذا وقع ذلك منها رجعت عنه سريعا ولا تصر عليه.
ثم وقعَتْ بي فاستطالت علي: قال الإمام النووي في شرحه: أي استطالت علي ونالت مني بالوقيعة في.
وقعْتُ بها لم أنْشَبْهَا حتى أنْحَيْتُ عليها: قال الإمام النووي في شرحه: أما أنحيت فبالنون المهملة أي قصدتها واعتمدتها بالمعارضة (إلى أن قال) ومعنى لم أنشبها لم أمهلها. ويوضح الإمام النووي في شرحه لهذا الجزء من الحديث قائلا: اعلم أنه ليس فيه دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن لعائشة ولا أشار بعينه ولا غيرها (ويقصد بذلك قول عائشة رضي الله عنها: وأرقب طرفه هل يأذن لي فيها فلم تبرح زينب حتى عرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكره أن أنتصر)، ثم أضاف الإمام النووي قائلا: بل لا يحل اعتقاد ذلك فإنه صلى الله عليه وسلم تحرم عليه خائنة الأعين وإنما فيه أنها انتصرت لنفسها فلم ينهها.
إنها ابنة أبي بكر: قال الإمام النووي في شرحه: فمعناه الإشارة إلى كمال فهمها وحسن نظرها والله أعلم. ------------------
6- عن عائشة رضي الله عنها قالت: إنْ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتفقد يقول أين أنا اليوم أين أنا غدا استبطاء ليوم عائشة قالت: فلما كان يومي قبضه الله بين سَحْري ونحري.
|
| |