في ال 21 من الشهر الجاري… ودعت فاطمة عشاقها على مدي سنتين، في مسلسل تصدر قوائم المشاهدة ، جاذباً مرة أخرى الجمهور العربي. تراجيديا بدأت بجريمة اغتصاب.. ولكن كيف كانت النهاية؟ بين مشاعر متضاربة من سعادة النجاح.. وحزن الفراق، كان اجتماع فريق عمل (وما ذنب فاطمة جول؟ ) المعروف بفاطمة، على العشاء بـ “ألاكاتي – سيشمى” لمتابعة الحلقة الأخيرة معاً.
حضر الحفل طاقم العمل بالكامل.. بيرين، انجن، بورجا، موسى، سيدا، فرات.. وبالطبع إسراء درمانجي اوجلو، التي امتعتنا بأداء رائع لزوجة الاخ الحقود.. التي لم تترك فرصة واحدة دون أن تعكر بها صفو حياة من حولها.
“وكأنها لا تريد أن تتركه ثانية “.. هذا كان تعليق الصحافة على مرافقة بيرين لخطيبها كنان الى الحفل.. وحقيقة إلى كل مكان .. فهى أول من يحضر حفلاته.. ويشجعه طوال الوقت.
كنان قضى 3 ساعات.. ثم انصرف من المكان يداً بيد مع خطيبته بيرين.
فاطمة جول …نبتدي منين الحكاية؟
الحكاية بدأت مع نجاح بيرين في تجسيد شخصية بيهتار (سمر ) في مسلسل (العشق الممنوع ). الأداء المتميز للمرأة الخائنة اللعوب، التي استطاعت أن تحدث تفاعل مع المشاهدين بين متعاطف مع خلفيتها… ورافض لها أياً كانت المبررات. رغبة بيرين بتحدي نفسها والخروج من عبائة الشخصية.. جعلها توافق مباشرة على أداء دور فاطمة في دراما مقتبسة من فيلم تركي قديم حمل نفس الإسم. القصة كانت معروفة لدي الجميع.. ولكن كان التحدي الحقيقي لبيرين هو اثبات نفسها واقناع المشاهدين بشخصية تختلف تماماً عن سمر، في فترة زمنية قصيرة بين نهاية العمل الأول و بداية العمل الثاني. انجن آكيورك كان الإختيار الأفضل.. عندما نتكلم عن النقيض، وقد أدى دوراً صعباً بلا شك، اعتمد فيه بالأساس على تعبيرات وجهه منذ المشهد الأول.
ما هذا ؟ بعض النقاد كما جرت العادة، كانوا بانتظار نهاية أكثر إثارة، للمسلسل الأعلى مشاهدة والأكثر نجاحاً لهذا العام .. خرج بعض النقاد مع نهايته بتعبير BU NEDIR ? ..أو ما هذا؟ مع كلمة النهاية أرسل المسلسل برسالة للمجتمع والمشاهدين دون تورية وبصورة مباشرة، المذنب ينال العقاب ولا أحد فوق القانون… أما المجني عليها فهل من الممكن أن تتغلب على آلامها لتبدأ حياة جديدة؟
طاقم متميز بقيادة الشركة المنتجة آي يابيم، المخرجة هلال سارال، الكاتبة ملك جنجوجلو، والمؤلف الموسيقي تويجار اشكيلي.. مرة أخرى يحققون المعادلة الصعبة بين نص جيد ومشاهدة عالية… مرة أخرى يجعل المشاهد يذرف الدموع حتى وإن كانت النهاية تحمل أملاً جديداً للجميع . شركة آي يابيم احتكرت ذوق المشاهد العربي على ما يبدو.. بداية بميرنا و خليل.. العشق الممنوع.. ايزل..الشمال والجنوب…النهاية..وفاطمة جول. أما الآن سنترككم مع بعض الأسئلة.. قد تجعلكم ترسمون خطوط النهاية.. كما ستشاهدونها المحاكمة الاخيرة ..هل تخرج منها فاطمة منتصرة؟ ظلال الحزن هل تودعها للأبد؟ كريم و فاطمة أي نهاية تنتظرهم؟ ميسر هل تستمر جزءً من العائلة؟ وهل من الممكن أن نودع ماضينا بأحزانه. و نبدأ من جديد؟… هل عرفتم النهاية؟