27.03.11 0:19 | *اذا الشعب يوما أراد الحياةفلا بد أن يستجيب القدر*رقم المشاركة : ( 1 ) |
..
إحصائيةالعضو | | | العمر : 29 | عدد المساهمات : 13027 | نقاط : 120634 | |
|
| موضوع: *اذا الشعب يوما أراد الحياةفلا بد أن يستجيب القدر* *اذا الشعب يوما أراد الحياةفلا بد أن يستجيب القدر*اشتهر ابو القاسم الشابي بقصيدته الذائعه الصيت ارادة الحياة . وبلغ من اعجاب الاجيال العربيه بها وحماستهم لها جدا جعل كثيرا من ابياتها امثله حيه على طموح الشباب وسعيهم لبلوغ القوة واقتحام الخطر وطلب الحريه وخاصة في البيت الذي يقول:
اذا الشعب يوما اراد الحياة ****** فلا بد ان يستجيب القدر
ولد الشابي في ربيع 1909م على الارجح وكانت ولادته ببلدة الشابيه وهي من ضواحي مدينة توزر في جنوب تونس. وكانت لنشأته في تلك الربوع الخضراء اثر في شعره ظهر جليا في عدد من قصائده انتقل الى العاصمه تونس والتحق بالكليه الزيتونيه ونال فيها شهادة وقد اتاح له انتقاله الاطلاع على اجواء جديده ,فيها الكثير من الحريه والنشاط الادبي مات والده عام1929م وهو في العشرين من عمره فالقيت على كاهله تبعات لم يكن له بمثلها عهد من قبل عبس الزمان بوجهه وتجهمت الحياة وزاد من وطأة ذلك مرض عضال الم به , ولم يفارقه قبل ان يقضي عليه. وقد اختلفوا في طبيعة المرض الذي مات فيه هل هو سل او تضخم القلب وقد توفي الشابي في اكتوبر عام 1934م ولم يكن قد تجاوز الخامسه والعشرين من عمره وقد انقسمت حياته الشعرية الى عهدين :اولا عهد الشباب الباكر اللاهي , وثانيا عهد المرض وسوء الحال ,وقد ارتقى التعبير الشعري عنده في العهدين الى اعلى المستويات ووصل رقيا لا يخطئه الذوق السليم وفي قصيدته( الجنه الضائعه)
نشيد الجبار
سأعـيـش رغـــم الـــداء iiوالأعـــداء كالـنـسـر فـــوق الـقـمّـة الـشـمـاءِ أرنو إلى الشمس المضيئة ... iiهازئاً بالـسـحـب ، والأمـطــار ، والأنــــواءِ لا أرمــق الـظـلّ الكئـيـب... ولا iiأرى مــا فــي قـــرار الـهــوّةِ iiالـســوداء وأسير فـي دنيـا المشاعـر حالمـاً ii، غـرداً -- وتلـك سـعـادة iiالشـعـراء-- أٌصغي لموسيقى الحيـاة ، iiووحيهـا وأذيــب روح الـكـون فــي إنشـائـي وأصـيـخ للـصـوت الإلاهــي iiالـــذي يـحـيـي بقـلـبـي مـيــت iiالأصــــداءِ وأقـــول لـلـقـدر الـــذي لا iiيـنـثـنـي عـــن حـــرب آمـالــي بـكــلّ iiبـــلاءِ لا يطفيء اللهب المؤجج في iiدمي مــوج الأســى ، وعـواصــف iiالأرزاءِ فاهدم فؤادي ما أستطعـت ، iiفإنـه سيـكـون مـثـل الصـخـرة iiالـصـمـاءِ لا يعـرف الشـكـوى الذليـلـة والبـكـا وضــراعــة الأطــفــال iiوالـضـعـفــاء ويـعـيـش جـبــاراً ، يـحــدق iiدائـمــاً بالفجـر ...، بالفجـر الجميـل iiالنـائـي واملأ طريقي بالمخاوف ، والدجى ii، وزوابــــع الأشــــواك ، iiوالـحـصـبـاء وانشـر عليـه الرعـب ، وانثـر iiفوقـه رجـم الــردى ، وصـواعـق iiالبـأسـاء سأظـل أمشـي رغـم ذلـك ، عازفـاً قـيـثـارتــي ، مـتـرنـمــاً بـغـنــائــي أمـشـي بـــروح حـالــم ، iiمـتـوهـجٍ فـــــــي ظــلـــمـــة الآلام iiوالأدواء النـور فـي قلـبـي وبـيـن جوانـحـي فعلام أخشى السير في iiالظلمـاء؟ إنــي أنــا الـنـاي الــذي لا iiتنـتـهـي أنـغـامـه ، مـــا دام فـــي iiالأحـيــاء وأنـا الخضـم الرحـب ، ليـس iiتـزيـده إلا حـــيـــاةً ســـطـــوة iiالأنـــــــواء أمـاّ إذا خمـدت حيـاتـي ، وانقـضـى عمـري ، وأخـرسـت المنـيـة iiنـأئـي وخبا لهيب الكون فـي قلبـي iiالـذي قـد عـاش مـثـل الشعـلـة iiالحـمـراء فـأنــا السـعـيـد بـأنـنــي iiمـتـحٌــولّ عــــن عــالــم الآثــــام iiوالـبـغـضـاء لأذوب في فجر الجمـال iiالسرمـدي وأرتـــوي مـــن مـنـهــل iiالأضــــواء وأقــول للجـمـع الـذيــن iiتجـشـمـوا هـدمــي وودّوا لـــو يـخــر iiبـنـائــي ورأوا علـي الأشـواك ظلـي iiهـامـداً فتخـيـلـوا أنـــيّ قـضـيـت iiذمـائــي وغــدوا يشـبـون اللهيــب بـكـل iiمــا وجـدوا... ليشـووا فـوقـه iiأشـلائـي ومـضـوا يـمـدون الـخــوان iiليـأكـلـوا لحمـي ، ويرتشفـوا علـيـه iiدمـائـي إني --أقول لهم-- ووجهي iiمشـرق وعلى شفاهـي بسمـة استهـزاء-- إن الـمـعــاول لا تــهـــد iiمـنـاكـبــي والـنـار لا تـأتــي عـلــى iiأعـضـائـي فارموا إلى النار الحشائش .. والعبوا يـا معشـر الأطفـال تحـت iiسمـائـي وإذا تـمـردّت الـعـواصـف وانـتـشـى بـالـهـول قــلــب الـقـبّــة iiالــزرقــاء ورايـتـمـونــي طـــائـــراً iiمـتـرنــمــاً فوق الزوابـع ، فـي الفضـاء iiالنائـي فارموا على ظلي الحجارة iiواحتفـوا خـــوف الـريــاح الــهــوج iiوالأنــــواء وهنـاك فـي امـن البيـوت تطاحـنـوا غـــــث الـحــديــث ومـــيـــت iiالآراء وترنمـوا -- مـا شئتـم -- iiبشتائمـي وتجاهـروا -- مـا شئتـم -- iiبعـدائـي أمــا أنــا فأجيبـكـم مـــن iiفـوقـكـم والشمس والشفـق الجميـل iiإزائـي من جـاش بالوحـي المقـدس iiقلبـه لــــم يـحـتـفـل بـحـجــارة iiالـفـلـتـاء
ارادة الحياة
اذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ولا بد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر ومن لم يعانقه شوق الحياة تبخر في جوها واندثر كذلك قالت لي الكائنات وحدثني روحها المستتر ودمدمت الريح بين الفجاج وفوق الجبال وتحت الشجر: إذا ما طمحت إلى غاية ركبت المنى ونسيت الحذر ومن لا يحب صعود الجبال يعش ابد الدهر بين الحفر فعجت بقلبي دماء الشباب وضجت بصدري رياح أخر وأطرقت أصغى لقصف الرعود وعزف الرياح ووقع المطر وقالت لي الأرض لما سالت: يا أم هل تكرهين البشر ؟: أبارك في الناس أهل الطموح ومن يستلذ ركوب الخطر وألعن من لا يماشي الزمان ويقنع بالعيش ، عيش الحجر هو الكون حي يحب الحياة ويحتقر الميت مهما كبر وقال لي الغاب في رقة محببة مثل خفق الوتر يجيء الشتاء شتاء الضباب شتاء الثلوج شتاء المطر فينطفئ السحر سحر الغصون وسحر الزهور وسحر الثمر وسحر السماء الشجي الوديع وسحر المروج الشهي العطر وتهوي الغصون وأوراقها وأزهار عهد حبيب نضر ويفنى الجميع كحلم بديع تألق في مهجة واندثر وتبقى الغصون التي حملت ذخيرة عمر جميل عبر معانقة وهي تحت الضباب وتحت الثلوج وتحت المدر لطيف الحياة الذي لا يمل وقلب الربيع الشذي النضر
حبيت اجمع لكم كل فتره عن شاعر (حياته-مؤلفاته-قصائده) انتظروني..بما هو جديد
|
| |