19.03.14 2:49 | ذهب صدام ، فجاء صدام المالكي ، فبقى صدام عز بلاديرقم المشاركة : ( 1 ) |
نائب المدير
إحصائيةالعضو | | | العمر : 38 | عدد المساهمات : 21275 | نقاط : 143200 | 2 |
|
| موضوع: ذهب صدام ، فجاء صدام المالكي ، فبقى صدام عز بلادي ذهب صدام ، فجاء صدام المالكي ، فبقى صدام عز بلاديفي تموز 2012 ، قامت شيلا توماس النادلة في أحد كافتيريات لندن ، بتوبيخ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لتجاوزه الطابور وطلبه فنجانا ً من القهوة ... مما إضطره للعودة للطابور والوقوف عشر دقائق بإنتظار دوره !!! . خطأ الوزير ليس خطا ً فرديا ً : ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ في بداية الاربعينات من القرن الماضي ... وكانت الحرب العالمية الثانية في أوجها ... كان عدد القذائف التي يسقطها الطيران الألماني فوق لندن قد تجاوز مائتا ألف قذيفة في يوم واحد ... حاول احد الوزراء الإنجليز ، وأظنه وزير العدل ( إذا لم تخني الذاكرة ) ... حاول الإسراع بسيارته للوصول إلى إجتماع طاريء لمجلس الوزراء ... في تلك اللجظة ، حاول عامل القمامة أن يعبر الشارع بعربته أمام سيارة الوزير ... فإضطر الوزير الى أن يبطيء قليلا ً . إرتبك العامل ، فدفع عربته بسرعة سببت سقوط بعض القمامة على أرضية الشارع ... حاول العامل التوقف لإلتقاط الأوساخ الساقطة ، وإعادتها للعربة ... مما سبب تأخر سيارة الوزير لثواني ، أو ربما دقائق !!! . فقد الوزيد أعصابه فأخرج رأسه من نافذة السيارة وقال للعامل : (( أحمق )) . إلتقط العامل رقم السيارة وقدم شكوى لبلدية لندن . أصدرت البلدية أمرها بعدم رفع النفايات من امام بيت الوزير و رفعت الشكوى لرئاسة الوزراء . طالب ونستون تشرشل ، رئيس وزراء بريطانيا حينها ، وزيره بالإعتذار للعامل ... إستقال الوزير فورا ً وذهب ليقدم إعتذاره ... رفض رئيس الوزراء الإستقالة !!! ... أتعلمون لماذا ؟؟؟ . قال للوزير : لقد أهنته وزيرا ً ولن أرضى أن تعتذر شخصا ً عاديا ً ... إستقالتك معلقة حتى تعتذروأنت وزير ... وحينها سأوافق !!! . إعتذر الوزير ... ثم قبلت إستقالته !!! . خلال التسعة ايام التي إستغرقتها هذه القضية ، تجمعت القمامة أمام منزل الوزير تلالا ً ... وصارت رائحة الشارع الذي يقطن فيه لا تطاق ... مما جعله ينزل كل ليلة لينقل بسيارته الخاصة بعضا ً منها إلى خارج المدينة !!! . هل أدركتم الآن أن اخطاء الوزراء والمسؤولين لا تسيء لأشخاصهم فقط ... وإنما تسيء للحكومة وللشعب وللحزب الذي يمثله الوزيرأو المسؤول ؟؟؟؟ . نعم المحترمون يدركون هذا !!! . الشعب من يراقب لا الحكومة : ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ يخطيء من يعتقد أن المواطن الاوربي ملاك !!! ... ويخطيء تماما ً من يعتقد أنهم لا يخطؤون !!! . يخطيء الأوربي ، و يخطيء الياباني مثلما نخطيء تماما ً ، ولو بنسبة أقل بكثير ... لكنهم يخطؤون !!! . ما الفرق إذن ؟؟؟ . الفرق هو في وعي الناس ... الفرق هو أن من يُرتكب بحقه الخطأ لا يسكت ... ولا يسامح ... ويطالب بحقه ... ليس هذا فقط ... بل يتضامن معه الجميع لحماية الجميع !!! ... ولحماية المجتمع !!! . الرقابة الحقيقية في مجتمعاتهم هي لوعي الإنسان ... ولكرامة الشعب ... ولإحترام الناس لمبدأ المساواة والعدل ... وليس لرقابة الحكومة ... ولذلك لا يهان في مجتمعاتهم احد ... ولا يساء لأحد . في مجتمعنا العربي ... يكذب علينا المسؤول كل يوم ونحترمه !!! ... يغشنا البقال كل يوم ونشتري منه !!! ... يقوم المطعم بتسميمنا كل يوم ونرتاده !!! ... يسرقنا الطبيب كل يوم ونحمل إليه اطفالنا !!! ... يستهتر بنا المالك ونسكن في بنايته !!! ... يمارس رجال الدين مختلف انواع العهر وندافع عنهم ... ونمنع من ينتقدهم بحجة إن لحوم العلماء مسمومة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ... ألا تلاحظون أن المشكلة فينا ؟؟؟ ... ولن يحترمنا احد حين لا نستطيع فرض إحترامنا على أحد ؟؟؟ . الوزير نموذجا ً : ـــــــــــــــــــــــــــــــ الوزير الذي أعاد طائرة خطوط الشرق الأوسط اللبنانية من بغداد ... ومسؤولوا المطار الذين رفضوا إستقبالها لعدم وجود إبن الوزير ... ليسوا فاسدين أكثر منا ... فالنفس أمارة بالسوء ... والمتنبي العظيم يقول : الظلم من شيم النفوس ، فإن تجد ذا عفـــة ٍ فلعلــة ٍ لا يظلـــــــم ُ الفاسد الحقيقي هو الشعب الذي يصفق لهذا الأرعن !!! ... والفاسد الحقيقي هو شيخ العشيرة الذي يرضى ان يحمل هذا الإنتهازي إسم عشيرته !!!... والفاسد الحقيقي هوصديق هذا الوزير الذي يرضى بالسلام عليه ، لأن الطيور على اشكالها تقع !!! ... والفاسد الحقيقي هو الإعلام الذي لا يغلق صحفه و محطاته إحتجاجا ً على سلوك تافه كهذا !!! ... والفاسد الحقيقي هو رجل الدين الذي يدافع عن هذا الفاسد ويسمح له بتقليده !!! ... والفاسد الحقيقي هو الموظف الذي يرضى بتنفيذ أوامر تصدرعن وزير كهذا !!! ... والفاسد الحقيقي هو رئيس الوزراء الذي يسكت عن سلوك متخلف عاهر كهذا ... ويسمح له بأن يسيء لدولة إسمها العراق يمثلها رئيس الوزراء هذا !!! . هل نضبت ارحام العراقيات ولم يتبق إلا كل متردية ونطيحة وموقوذة تجلبها المحاصصة لحكم العراق ؟؟؟ . 71 راكبا ً تتم إعادتهم إلى بيروت ... لا يعلم إلا الله بظروفهم !!! ... فليسوا جميعهم مثل إبن الوزير ذهبوا للمتعة بنقود العراقيين المسروقة !!! . هل يتجرأ هذا النكرة على عمل ٍ كهذا لو كانت حكومته تحترم هؤلاء ال71 مواطنا ً ؟؟؟؟ . هل يتجرأ على فعل ٍ كهذا لو كانت هناك حرمة لشيء إسمه وعي الشعب العراقي ؟؟؟؟ . لقد صرنا فضيحة ً بين شعوب الأرض ... ولن نعيد بعض القيمة لشعبنا ما لم نقف جميعا ً وبقوة بوجه هؤلاء المفسدين ... بدءا ً من المرجع الذي عليه أن لا يسمح لهؤلاء بالصلاة خلفه ... حتى زوجته التي يجب أن لا تسمح له بالإقتراب منها حتى يستعيد كرامته وسمعته !!! . لن نسكت فقد وصلت الإهانة حتى النخاع ... ولم يبق ثمة ما يستحق أن نصبر من اجله . بهذا وحده سنعرف معنى الإحترام !!! ... وسننتظر غدا ً يليق بالإنسان !!!
|
| |